خطفت الغارات الاسرائيلية على ريف دمشق الغربي الليلة قبل الماضية اهتمام اللبنانيين بالحكومة كونها تأتي بعد عاملين متباعدين: وصول صواريخ «اس 300» الروسية الى سورية وانسحاب الاميركيين من شمال سورية، ويضاف الى هذين العاملين تدمير ما تقول اسرائيل انها انفاق لحزب الله عابرة للحدود الجنوبية، والعودة الى قصف اهداف ايرانية، واجتماع لقادة حزب الله في سورية من فوق الاراضي اللبنانية لا على الاراضي اللبنانية، ربما لأنها قد تكون الاقل كلفة عسكريا وديبلوماسيا، مما لو وجه بنيامين نتنياهو، المقبل على انتخابات مبكرة، طائراته المغيرة الى غزة او جنوب لبنان.
واللافت أيضاًأنها اتت بعد اسقاط طهران احد ابرز شعارات ثورتها بنفي وزير خارجيتها محمد جواد ظريف مناداة قادتها بتدمير اسرائيل، وكأن المطلوب من طهران اكثر.
ونفت أوساط اعلامية قريبة من حزب الله، لـ «الأنباء، وجود اجتماعات قيادية للحزب مع اللواء قاسم سليماني استهدفتها الطائرات الاسرائيلية300»، وقالت ان سليماني موجود في طهران للمشاركة بتشييع رئيس مصلحة تشخيص النظام، واعتبرت الاوساط ان الغارات الاسرائيلية ضد مواقع داخل محيط العاصمة السورية رسائل مرتبطة بالانسحاب الاميركي من شمال سورية، وهي لامت الصمت اللبناني حيال اجراء القصف من الاجواء اللبنانية، حيث كان على الجيش اللبناني ان يتصدى للطائرات حتى بالاسلحة التقليدية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك