بابا الفاتيكان في زيارة تاريخية إلى الخليج...
02 Feb 201900:14 AM
بابا الفاتيكان في زيارة تاريخية إلى الخليج...
العرب اللندنية
تشدّ دولة الإمارات العربية المتّحدة، الأحد، أنظار العالم إليها، حين تشهد حدثا أجمعت الأوساط الإعلامية والسياسية والدينية، على وصفه بالتاريخي ويتمثّل في زيارة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية إلى الدولة، والتي وُضعت تحت عنوان "لقاء الأخوّة والإنسانية"، إشارة إلى اللقاء الذي سيجمع البابا بشيخ الأزهر أحمد الطيب في أبوظبي.

وترسّخ الزيارة، وهي الأولى من نوعها التي يقوم بها بابا للفاتيكان إلى شبه الجزيرة العربية، دور الإمارات كقوّة للتوسّط والاعتدال وترسيخ قيم التسامح والتعايش، في فترة حرجة من تاريخ البشرية، تتميز بصعود لافت لقوى التشدّد والإرهاب والشعبوية.
واعتبر متابعون للزيارة الحدث أنّ الإمارات باستقبالها البابا وشيخ الأزهر، تعبّد الطريق لحوار ديني حضاري على أعلى مستوى.
وقال هؤلاء إنّها تساهم أيضا في الدفع باتجاه إصلاح ديني في المنطقة صوب تفكيك مراكز التشدّد التي لطالما شكّلت جدارا يحول دون تقبّل الآخر وفهمه.
ومن هذه الزاوية، تحديدا، نقلت تقارير إعلامية آمال الكاثوليك في أنحاء منطقة الخليج في أن تشجّع الزيارة على تقبُّل المنطقة لوجود مليوني كاثوليكي يعملون في المنطقة، ولا يخفي عدد منهم الأمل في تتويج هذا المنحى بسماح السعودية ببناء كنائس على أرضها، خصوصا بعد اجتماع الملك سلمان بن عبدالعزيز العام الماضي مع رئيس المجلس البابوي للفاتيكان لإجراء حوار بين الأديان في الرياض، وبعد زيارة بطريرك الموارنة اللبنانيين للمملكة.

وجاءت زيارة البابا فرنسيس إلى الإمارات بدعوة من الشيخ محمّد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي الذي استبق زيارة البابا مرحّبا "برجل السلام والمحبة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية في دار زايد"، قائلا في تغريدة عبر تويتر "نتطلع للقاء الأخوة الإنسانية التاريخي الذي سيجمعه في أبوظبي مع فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف"، ومضيفا "يحدونا الأمل ويملؤنا التفاؤل بأن تنعم الشعوب والأجيال بالأمن والسلام".