وسط تأكيد على التهدئة القائمة بين رئيس الحكومة سعد الحريري ورئيس الحزب الاشتراكي وليد جنبلاط، لفت الوزير السابق غطاس خوري لـ إلى أنه mtv "إذا بدك تاكل سمك بدك تحسّك" فكيف الحال إذا كان هذا الامر تمّ مع وليد جنبلاط "وما بعد العشاء أصبح من الماضي"، على حد قوله.
وأكد خوري أن الحريري لم يتخل عن الاشتراكي وبقي إلى جانبهم 6 أشهر ومع حقهم بـ3 وزراء، وأن جنبلاط عمل تبعا لمصلحته السياسية وبتقديره تبعا للمعطيات الداخلية والعربية والدولية أن التسوية مع الرئيس عون هي الأصح له، مشيرا إلى ان "الإساءة للتسوية تمت حينما انتظرنا 9 أشهر من دون حكومة وكل طرف كان يضع فيتو على الآخر وكان هناك فيتو على أسماء اقترحتها القوات".
واضاف: "حزب الله" مكون أساسي في لبنان وهناك طريقتان لمعالجة الوضع إما بالمهادنة مع الحزب أن بفتح هجوم عليه ونحن نريد المهادنة لأننا نريد الحفاظ على السلم الأهلي ولو أن هذا الأمر ليس شعبويا".
ولفت خوري إلى ان "الحكومة وضعت برنامجا اقتصاديا اجتماعيا للنهوض البلد وعلينا أن نستفيد من هذه الفرصة"، واضاف: "نحن لم نطعن ولو مرة واحدة في الظهر وأبو فاعور يدرك جيدا أن الحريري حليف استراتيجي".
من جانبه، حذر مفوض الاعلام في الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس للـmtv: أن أيّ مسّ باتفاق الطائف هو مسّ بالتوازنات الداخلية ما يعني اضطراب البلد، مشيرا الى انه "عندما تخلق اعراف جديدة وسلوكيات تغلف تحت إطار المساعدة بولادة الحكومة انما تشكل انقضاضا على التوازنات السياسية".
واضاف: "أسيء استعمال التسوية الوزارية من قبل من أوصلنا إلى حكومة بهذا الشكل ولا بد من ان يكون الرئيس على مسافة واحدة من الجميع"، مشيرا الى انه "رغم التزامنا التام بالجو الإيجابي إلا أننا سنعطي موقفنا من كل المواضيع المطروحة على طاولة مجلس الوزراء".
وتابع: "اي محاولة لتمرير قرارات لا تتلاءم مع اصول التلزيم القانونية سنكون حاضرين لمنعها وسنرفع الصوت والسكوت عن الفساد لم يعد ممكنا والسلطة يجب ان تتحمل مسؤولياتها ويجب اعادة الدور لادارة المناقصات التي حجب دورها في الكثير من الملفات منها النفط والطاقة".
ولفت الريس إلى ان "وزارة الطاقة انفقت 2807 مليارات ليرة عام 2018 وهذه من كوارثنا الاقتصادية الكبيرة وهي طلبت سلفة جديدة هذه السنة ونحن نسمع بتلزيم معامل الكهرباء منذ 7 سنوات من دون الوصول إلى نتيجة".