أقامت حركة "أمل" في اقليم البقاع، حفل فطور تكريما لاعلاميي بعلبك بمناسبة ذكرى انتفاضة 6 شباط، بحضور المسؤول الإعلامي المركزي للحركة رامي نجم، المسؤول التنظيمي للاقليم أسعد جعفر، المسؤول الإعلامي في البقاع حمزة شرف، واعضاء هيئة المكتب الاعلامي المركزي واعلاميي المنطقة.
استهل جعفر اللقاء فقال: "أن تتحدث إلى الإعلاميين يعني أن ترتقي بأفكارك الى مخاطبة العقل والقلب والروح، ويعني أنك تحاكي فلسفة التاريخ الذي يؤرخ بالصوت والصورة والقلم، ولأني أتحدث إلى الإعلاميين، أفتح أمام نفسي أفق الكلام، علني بكلمة مختصرة أوفي لهم جزءا من جهودهم المضنية في إيصال الصورة الجميلة والحقيقة عن الوطن والقضية".
وتابع: "أهلا بكم في رحاب فكر الإمام القائد السيد موسى الصدر الذي وضع الصحافة ضمن العمل العبادي بقوله: إن الصحافة محراب لعبادة الله وخدمة الإنسان، أنتم أيها الإعلاميون تصلون في محراب الإعلام بأقلامكم، وتضيئون بهذا الزيت مشعل الوحدة في مستقبل هذا الوطن. وبهذا الفكر استمرت مسيرة الأخ الرئيس نبيه بري، الذي يعتبر الاعلام هو السلطه الرابعة، والديموقراطية الحقيقية تمارس من خلالها، ومن ثم يرفعها إلى السلطة الأعلى، لأنها أصبحت بالبث الفضائي والأنترنت هي السلطة الأولى في العالم المتمدن والمتطور".
وأضاف: "نلتقي معكم اليوم في أجواء ذكرى انتفاضة 6 شباط 1984، التي نقلت لبنان من العصر الإسرائيلي إلى العصر العربي المقاوم، واثبتت للعالم أن التاريخ تكتبه القرارات الكبرى والمواقف الجريئة عبر المقاومة والنضال من أجل الحرية والتحرر من الاتفاقيات المذلة مع عدو هو شر مطلق والتعامل معه حرام. إنتفاضة 6 شباط كانت معركة طويلة بين الهيمنة والعدالة، بين الحق والباطل، بين الإستسلام والمقاومة، وانتصرت المقاومة، وانطلق لبنان نحو النصر والتحرير".
وأردف: "من هذا التاريخ المشرف نتطلع إلى مستقبل زاهر للبنان، يتحرر فيه من الفساد والهدر والمحسوبية، عبر قيام الدولة المدنية العادلة، الغنية بالطوائف بعيدا عن الطائفية المدمرة، يكون خلالها للصحافة والإعلام الدور المسؤول في المراقبة والتقييم وتوجيه الرأي العام نحو المسارات الصحيحة باتجاه الوحدة الوطنية وبناء ثقافة الدولة".
وختم: "تحملون أيها الاعلاميون على أكتافكم أمانة إظهار الصورة الحقيقية للأحداث ونشر الأفكار الراقية والمتقدمة لبناء الإنسان والمجتمع، علنا نرتقي بمجتمعنا ونتجه بإنساننا إلى الإنسانية، وتكونوا كما كنتم دائما درعا واقيا يحمي لبنان فكريا وحضاريا".
بدوره قال نجم: "كنا وسنبقى دعاة لقاء وحوار ونقاش، فالصحافة هي مرآة المجتمع، حيث ينقل الإعلاميون بصوتهم واقلامهم وصورتهم ما يحصل على أرض الوطن، ونحن دخلنا منذ زمن بعيد للأسف في طريق الإعلام الموجه والمسيس والممذهب الذي ادخل وطننا ومنطقتنا في مشاكل تتجدد كل فترة، في صيغ وأشكال مختلفة، وإننا نأمل بعد القانون الإنتخابي الجديد وتشكيل الحكومة أن تنطلق العجلة الاصلاحية التطويرية، بأن نشعر جميعا بآلام اللبنانيين، وما حصل البارحة مؤلم جدا بأن لا يستطيع رب أسرة أن ينظر بعيون أولاده لأنه لا يستطيع ان يدخلهم إلى المدرسة".
ودعا إلى "الإنتقال من الإعلام الموجه الى الإعلام الإيجابي، والهدف الاساسي الذي وضعناه أمامنا من أجل الإنتقال إلى هذا المنحى مرتكزاته الإعلام المحلي المناطقي، بأن نقوم بالتركيز على الأمور الايجابية التي تحصل في المناطق، ونقل الصورة الحقيقية والاحتياجات والمطالب عبر المواقع، واعتماد سياسة اعلامية تجمع ولا تفرق ولا تشحن".
وقال: "نأمل في أن نكون يدا بيد في هذه النقلة في العمل الإعلامي، لكي نقدم ولو القليل من أجل وطننا الذي عانى وما زال يعاني".
واضاف: "منذ حوالى الشهرين انطلق المكتب الاعلامي الجديد مرتكزا على الإنفتاح على كل الأفرقاء في السياسة والإعلام، والإنتقال بالإعلام من الواقع الحالي الموجود فيه، إلى واقع أفضل".
ولفت إلى "أن التصريح الذي أدلى به دولة الرئيس الأستاذ نبيه بري عن 6 شباط سياسي وغير سياسي، نحن ندعو بالمعنى الإيجابي كل الإعلاميين إلى القيام ب 6 شباط إعلامي، وأن نعمل على ميثاق شرف من خلاله يكون هدفنا الأساسي الإنتقال بوطننا من مرحلة إلى مرحلة جديدة أساسها دعم الوحدة الوطنية والعيش المشترك ورفع شأن لبنان".
