ردت مفوضية اللاجئين في بيان على ما ورد في إحدى نشرات الـmtv، وجاء فيه:
"لم تُنشئ المنظمات الإنسانية الدولية أي مخيمات رسمية للاجئين السوريين في لبنان. فالمخيمات غير الرسمية الموجودة أنشئت نتيجة ترتيبات خاصة حصلت بين مالكي الأراضي من جهة واللاجئين بصفتهم الشخصية من جهة أخرى، حيث يدفع اللاجئون بدل إيجار العقارات حيث نصبوا خيمهم مباشرةَ لمالكيها. لقد سعت وكالات الأمم المتحدة ولا زالت، بالتنسيق مع السلطات المركزية والمحلية المسؤولة، بما في ذلك المصلحة الوطنية لنهر الليطاني، لإنشاء مرافق الصرف الصحي الأولية للحد من تأثير هذه المخيمات على البيئة.
تجدر الإشارة الى انه يتم حالياً تفريغ مياه الصرف الصحي الآتية من مخيمات اللاجئين غير الرسمية في محطات معالجة مرخصة. كما أظهرت تقييمات الأمم المتحدة الأخيرة في البقاع أن بعض المراحيض في 14 مخيم غير رسمي من أصل 84 واقعين على مقربة من نهر الليطاني لا تتوافر فيها الحد الأدنى من المعايير الانسانية الأساسية كما أنها لا تتماشى مع المعايير المطلوبة للمحافظة على البيئة، وتواظب وكالات الأمم المتحدة الانسانية على معالجة هذه الفجوة من خلال تقديم الحلول والتمويل.
ان الظروف المعيشية في المخيمات غير الرسمية سيئة للغاية. خلال الفيضانات التي سببتها العواصف الأخيرة، عملت المفوضية مع شركائها والسلطات على نقل ما يقرب من 500 عائلة (2,751 لاجئ) بشكل مؤقت بعد أن تضررت خيمهم بشدة أوغمرتها مياه الفياضانات. فالمفوضية تعمل بمساعدة شركائها مع السلطات بشكل مستمر لتحديد مواقع بديلة للمخيمات التي هي في خطر دائم من الفيضانات، لكنها لا تملك سلطة نقل اللاجئين إلى مواقع أخرى في لبنان. لذا، فهي تواصل العمل مع السلطات المحلية والأمنية للحصول على الأذونات اللازمة عند الضرورة.
من المهم الآن أن تعمل جميع الجهات الفاعلة معا وأن تتضافرالجهود الرامية إلى تحقيق الهدف المشترك وهو حماية الفئات الأكثر ضعفا خلال الطقس القاسي، مع بذل كل الجهود للحفاظ على البيئة في لبنان".
