ندوة علمية حول الهندسة "الجيوتقنية"
17 Feb 201909:39 AM
ندوة علمية حول الهندسة "الجيوتقنية"
نظمت اللجنة العلمية في نقابة المهندسين بطرابلس ندوة حول الهندسة "الجيوتقنية"، في حضور نقيب المهندسين بسام زيادة وحشد من مديري الكليات والأساتذة الجامعيين وطلاب.

في الإفتتاح النشيد الوطني وكلمة تقديم من عضو اللجنة الإجتماعية المهندسة غنى الولي التي أشارت إلى "أن الهندسة الجيوتقنية هي فرع من فروع الهندسة المدنية وأن الندوة تتضمن الأعمال التي لها علاقة بإستكشاف الموقع من حيث دراسة التربة والصخور والمياه الجوفية وتحليل خواصها لمعرفة طريقة تصرف التربة عند البناء عليها، كما تشمل العديد من المنشآت مثل الجسور، الأنفاق، الطرقات، الجدران الإستنادية والأرصفة".

ثم تحدث رئيس اللجنة العلمية الدكتور علي المصري، فأشار إلى "أهمية هذه اللقاءات التي تهدف إلى تعزيز التلاقي بين أركان المجتمع الهندسي من مهندسين وطلاب وأساتذة جامعيين، وإلى إيجاد قنوات للتبادل المعرفي ما يؤدي إلى الارتقاء بجودة المهنة إلى أفضل مستوى ممكن".
وقال: "إن الهندسة "الجيوتقنية" ليست تخصصا نادرا، ولكن الاحساس بندرته سببه عدم معرفة الغالبية بتفاصيله، حيث يفتقد هذا التخصص للشهرة في لبنان بسبب أن عدد المتخصصين به قليل جدا، فلقد اعتاد الكثير من طلاب الهندسة المدنية على التوجه نحو التخصص في مجال هندسة الإنشاءات فأعمال البناء وشق الطرقات ومشاريع البنى التحتية، التي تحترم شروط السلامة العامة، تستدعي بصفة خاصة دراسة جيدة للتربة، وهذا بالضبط ما تهتم به الهندسة الجيوتقنية".

وألقى النقيب زيادة كلمة إستهلها قائلا: "إن مؤتمركم اليوم موجه بالدرجة الأولى للمهندسين بعامة وللمهندسين المدنيين بشكل خاص، ذلك ان علم الهندسة الجيوتقنية واسع ومتشعب وهو يشمل تصاميم كل المنشآت الأرضية ودراسة التربة والصخور والمياه الجوفية وتحليل المعلومات والتنبؤ بطريقة تصرف التربة عند البناء عليها، وهذه الدراسات تعتبر أساسية في مرحلتي التصميم والتنفيذ للمنشأت وتعتبر مكملة لها".
وقال: "ان علم الهندسة الجيوتقنية أصبح علما مستقلا ضمن العلوم الهندسية وأهميته تقييم المخاطر الناجمة عن ظروف الموقع وتصميم الأعمال الأرضية واساسات الهيكل، وطبيعة ما سيناقش اليوم يلامس الواقع، خصوصا ان الكارثة الطبيعية التي حلت بجبل حامات إبان العاصفة الأخيرة، أثار مخاوف الكثيرين ووضع الناس أمام هواجس وتساؤلات كثيرة، فهل هناك تطورات وتحديثات علمية بإمكانها أن تزيل هذه المخاوف؟".

وتابع: "بكل تأكيد هناك أراض كثيرة في بلدان عدة لديها مخاطر أكثر مما حدث لدينا لكن من المؤكد أن ثمة ابحاثا قد قلصت المخاطر إلى حدودها الدنيا وهذا ما نامل أن نطلع عليه اليوم وأن تخرج توصيات شبه ملزمة للتقيد بها".

أضاف: "ان الخبرة الممتازة في الهندسة الجيوتقنية بما في ذلك الإختبارات المعملية والتحليل الهندسي والتوصيات بشأن المنشآت والبناء والرصف وإستقرار الأرض والإنحدار والتصدع والإختبارات الإنشائية بالموقع للمواد بما في ذلك الترابية، الإسفلت، والصلب وإختبارات الخرسانة اثناء عملية البناء هي الكفيلة بإيجاد أنسب الحلول لحماية الابنية والجسور وكافة المنشآت، يتطلب أيضا جهودا من نقابتي الهندسة لصوغ أطر قانونية لرفع منسوب الحماية من كل الجوانب وهذا ما نأمل أن تخرج به هذه الندوة".

وأعقب ذلك إنعقاد ندوة أولى بعنوان "ثبات المنشآت الجيوتقنية" أدارها المهندس صفوان شهال، وتحدث فيها الدكتور المهندس خير الدين غلاييني، فشرح مسألة نفق شكا
وشخص الاسباب التي ادت الى انهيار الجدران الاستنادية التابعة للنفق اضافة الى شرح مفصل عن حالات انزلاق التربة والجبل خلف هذه الجدران.

كما تحدث المهندس الدكتور خلدون نصر الدين عن أنواع الأساسات في مشاريع البناء وعن الأسباب التي قد تؤدي إلى إنهيارها مع إعطاء أمثلة تطبيقية لمشاريع تشرح أسباب الإنهيار المختلفة.

وتحدث المهندس الدكتور علي حيدر، فذكر بالأخطاء الشائعة التي قد يقع بها المهندس الجيوتقني وأثر هذه الأخطاء على سلامة المنشآت، ثم استعرض مجموعة من المشاريع التي تعرضت لمشاكل عدة نتيجة عدم دراسة دقيقة للتربة بكافة خصائصها الميكانيكية.

أما الندوة الثانية من المؤتمر فكانت ورشة عمل على برنامجPlaxis من إعداد المهندسة الدكتورة ديالا طبال والمهندس أحمد واكد، اللذين عرفا الحضور بالبرنامج وتطبيق بعض الامثلة بشكل مفصل.

ثم سلم النقيب زيادة ورئيس وأعضاء اللجنة العلمية الدروع للمحاضرين، وأقيم حفل كوكتيل.