خاص موقع Mtv
أثارت خطوبة الشابتين اللبنانيّة جيسّي أبي رعد والفيليبينيّة جاين، في منطقة قرنة شهوان، جدلاً واسعاً على مواقع التواصل الإجتماعي في الساعات الأخيرة حول الزواج المثلي، في الوقت الذي لم ينتهِ الجدل حول الزواج المدني بعد موقف وزيرة الداخلية والبلديات ريّا الحسن.
موقع mtv تحدّث إلى الشابة جيسي أبي رعد التي نقلت أنّها قرأت الإنتقادات على مواقع التواصل الإجتماعي منذ انتشار الـ"فيديو"، "إلاّ أنّه لم يعد يهمّني قراءة أيّ تعليق فأنا مقتنعة تماماً بما فعلته، كما أنّ كلّ إنسان حرّ بالتصرّف كما يُريد".
وأضافت: "لا أعرف كيف تمّ تسريب الـ"فيديو" رغم أنّي حاولت ملاحقة الموضوع إلاّ أنّي لم أتوصّل إلى الشخص الذي سرّبه"، معتبرةً أنّ "حياة الناس ليست لعبة بين أيدي أحد، وحتّى لو صار الزواج المثلي مقبولاً فلن أتزوّج خطيبتي جاين في لبنان".
وتعليقاً على الضجّة الحاصلة حول موضوع خطوبتها، عبّرت جيسي عن غضبها قائلةً: "يقرّرو شو بدّن بلبنان، أنا بدي بلد اقدر ارتاح فيه مع خطيبتي".
في المقابل، جزمت المديرة السابقة للأحوال الشخصية في وزارة الداخليّة والبلديّات سوزان الخوري أنّ "الزواج المثلي غير مُعترَف به وغير مُطبَّق في لبنان، فلا قانون يُجيز لأيّ لبناني أن يتزوّج مثلياً"، مُشيرةً إلى أنّ "النصوص القانونيّة لم تتطرّق إلى هذا الموضوع بأيّ شكل ولا تعترف به".
وأضافت لموقع mtv: "لا يُمكن مقارنة الزواج المدني بالزواج المثلي، فالأوّل منصوص عليه قانونياً إلاّ أنّه بحاجة إلى مراسيم تطبيقيّة ليُصبح نافذاً، لكنّ الثاني ليس وارداً أبداً"، لافتةً إلى أنّه "لم يُطرَح سابقاً إقرار قانون يُشرّع الزواج المثلي".
بدوره، نقل الأب أندريه مهنا موقف الكنيسة من الزواج المثلي، حيث شدّد على أنّ "الزواج هو اتحاد بين الرجل والمرأة ولا توجد أشكال أخرى من الاتحاد تسمى الزواج في الكتاب المقدس، لذلك فإن آباء الكنيسة ومجالس الكنيسة واللاهوتيين يدافعون عن كرامة الزواج عهداً بين الله وشعبه".
وقال مهنا في حديث لموقع mtv: "الكنيسة الكاثوليكية تُعلّم أنه في حين أن الأفعال الجنسية المثلية، مثل جميع الأفعال الجنسية خارج الزواج، هي خطيئة، إلا أن التوجه الجنسي المثلي ليس في حدّ ذاته خطيئة ويجب التعامل مع الأشخاص المثليين كجميع الناس وباحترام".
ولفت إلى أنّ "التعليم المسيحي للكنيسة الكاثوليكية ينصّ في هذا الصدد على أنّ المثلية الجنسية تشير إلى العلاقات بين الرجال أو بين النساء اللواتي يعانين من الانجذاب الجنسي الحصري أو السائد نحو أشخاص من الجنس نفسه، وقد اتخذت مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأشكال عبر القرون وفي ثقافات مختلفة، ولا يزال تكوينه النفسي غير مبرر إلى حد كبير"، مُردفاً: "استنادًا إلى الكتاب المقدس، الذي يعرض أعمال الشذوذ الجنسي كأفعال من الفساد، فإن التقليد قد أعلن دائمًا أن "الأفعال الجنسية المثلية مخلوطة جوهريًا"، إنها مخالفة للقانون الطبيعي ولا تنطلق من تكامل عاطفي جنسي حقيقي تحت أي ظرف من الظروف".