نظمت مفوضة التربية والتعليم في الحزب التقدمي الاشتراكي - مكتب اقليم الخروب ورشة عمل في منتجع "الجية مارينا" بعنوان "التعليم والمجتمع"، برعاية رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب تيمور جنبلاط وقد مثله عضو "اللقاء" النائب بلال عبدالله.
وحاضرت في الورشة الدكتورة اكرام مشموشي، وشارك فيها مفوض التربية في الحزب سمير نجم ممثلا وزير التربية والتعليم العالي اكرم شهيب، رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الشمالي زياد الحجار، وكيل داخلية اقليم الخروب الدكتور سليم السيد، منسق قطاع التربية والتعليم في منسقية جبل لبنان الجنوبي في "تيار المستقبل" الدكتور علي الربيع، ممثل قطاع التربية في "الجماعة الاسلامية" - رابطة الطلاب الممثلين حسن قاسم، مفوض المال في التقدمي رفيق عبدالله، ومديرو مدارس ومهنيات واساتذة.
افتتحت الورشة بالنشيد الوطني، ثم ألقت مفوضة مكتب التربية في الحزب في الاقليم غادة اسماعيل كلمة أشارت فيها الى "ان التعليم الرسمي خرج من مدارسه غالبية الكوادر في الوظيفة العامة وفي القضاء والطب والهندسة، وهو التعليم الذي دأب المعلم الشهيد كمال جنبلاط على تعميمه خلال توليه وزارة التربية، ولو كان لمدة وجيزة، ثم تابع عبر الحزب فتح المدارس الرسمية في غالبية المدن والقرى، ايمانا منه ومن الحزب بحق الجميع في التعلم مهما كانت ظروفهم المادية والاقتصادية والاجتماعية"، وشددت على "الارادة باستنهاض التعليم الرسمي والجودة"، ولفتت الى ان "هذا اللقاء هو لاستكمال التضامن والتعاون ومتابعة مسيرة الانماء التربوي ودعم المدارس من اجل النهوض بالتعليم الرسمي واعادة الثقة به مع الوزير اكرم شهيب، وبمتابعة من النائب الدكتور بلال عبدالله الذي لن يألو جهدا في متابعة شؤون المنطقة والشوف وخصوصا الشؤون التربوية".
وختمت: "نحن من مسؤوليتنا الحزبية والتربوية ملزمون على التعاون والتشارك مع ابناء منطقتنا التربويين من اجل انشاء جيل متعلم محافظ على قيم انسانية واجتماعية تتناسب مع مجتمعنا".
اما كلمة راعي الاحتفال فألقاها ممثله النائب عبدالله الذي نقل تحيات النائب تيمور جنبلاط الى الحضور، واكد ان "الملف التربوي حمله "اللقاء الديموقراطي" ورئيسه والحزب التقدمي الاشتراكي في السنتين المنصرمتين بأمانة وسيستمر على رغم الصعاب والمشاكل والامكانات الضئيلة"، مشددا على "السعي بكل الارادة والتصميم الى تطوير ما نؤمن به كحزب، ألا وهو المدرسة الرسمية، وان شد أزرها وأزر المهنيات الرسمية هو امانة ومهمة سنحملها بأمانة".
وشدد على ان "الصراع القائم حاليا في البلد مع كل اوجهه السياسية المتعددة في جانب منه هو الصراع بين من يريد استمرار الدولة كمؤسسات وكجزء من القطاع العام وكدور في الرعاية الصحية والتربوية والاجتماعية، وبين من يشده الى تلك الخصخصة المتوحشة، في الليبرالية المتجددة على الطريقة اللبنانية للأسف".
وختم: "نحن في المبدأ لسنا ضد أي دور للقطاع الخاص، وخصوصا في المجال التربوي، ولكن ليس على حساب القطاع العام والمدرسة الرسمية".
ثم تحدثت الدكتورة مشموشي، فأكدت "أهمية المدرسة الرسمية التي تخرجت منها"، ثم تحدثت عن الطفل في اقليم الخروب، مشيرة الى ان "ابناء الاقليم وعبر التاريخ يعملون على توريث العلم في كل المجالات والقطاعات"، وشددت على "اهمية والوحدة والتفاف جميع الطاقات والقطاعات في الاقليم لدعم المدرسة الرسمية في المنطقة لاعداد بيئة سليمة، وانشاء المكتبات العامة والملاعب والاندية والجمعيات وغيرها من البنى التحتية في هذا المجال"، واكدت "أهمية العلم وتطويره ومناقشة كل ما يخص الأحداث من قوانين وغيرها لمعالجة المشكلات"، واشارت الى "اهمية العمل وبذل الجهود لتنشئة الاجيال".
وتحدث نجم ممثلا وزير التربية فنقل تحيات الوزير شهيب الى الاقليم ومكتب التربية والمدارس، واعدا باسمه بأن "اقليم الخروب سيكون في عين وزير التربية وقلبه، علما ان الوزير السابق مروان حماده لم يقصر يوما تجاه الاقليم"، واكد ان "الجميع من نواب "لقاء ديموقراطي" ومفوضية التربية في الحزب التقدمي مجندون من اجل الطفل الذي هو استمرار الحياة ومن اجل إعداد صالح لمواطن صالح ومستقبل زاهر"، وشدد على "وقوف الوزراة والحزب الى جانب المدرسة الرسمية ودعمها".
وبعد الكلمات، انطلقت جلسات عمل حملت عنوان "التعليم والمجتمع المدني"، و"المجتمع والمدرسة شريكان في التعليم"، على ان تصدر توصيات في ختام الورشة.