علم موقع mtv أنّه، خلال مناقشة بند طلب وزارة التربية والتعليم العالي في جلسة مجلس الوزراء أمس، والذي يهدف إلى تمكين التلامذة الذين تابعوا دراستهم في سوريا أو أي دولة أخرى من سائر الجنسيّات من التقدّم إلى الامتحانات الرسمية في العام 2019 للشهادتين المتوسطة والثانوية العامة بفروعها الأربعة، وإن كان متعذراً عليهم تأمين المستندات المطلوبة أساساً لقبول ترشيحهم إلى هذه الامتحانات، تدخّل وزير الدولة لشؤون النازحين صالح الغريب، مطالباً بتنظيم وضع النازحين، ووجوب حصولهم على صفة نازح باعتبار أنّ من حق هذا الطالب التعليم.
واعتبر الغريب أنّ هذا الاتفاق تمّ قبل تأجيج الصراع في سوريا، مشيراً من الباب الإنساني إلى أنه لا يجب حرمان الطلاب من متابعة دراستهم، ومؤكداً عدم اعتراضه على الطلب، لكنّه لفت إلى أنه يتوجّب على النازح جلب أوراق ثبوتيّة من الدولة السوريّة مقابل الحصول على إفادة من لبنان.
واستغربت مصادر سياسيّة متابعة للملف طلب الغريب الأخير بجلب ورقة من الدولة السورية، وهي مسألة يصعب حصولها بالنسبة الى الكثير من السوريّين، فضلاً عن أنّ ورقة رسميّة كهذه كفيلة بتحويل هذا الطالب إلى جنديّ في الخدمة الإلزاميّة.
كلام الغريب تناغم معه وزير الشباب والرياضة محمد فنيش، لكنّه أشار إلى عدم إعطاء إفادة إلا عند استكمال أوراق الطالب، ليحسم رئيس الحكومة سعد الحريري السجال، مؤكداً العمل بالمرسوم كما هو عليه من دون أية شروط.
وأكّد الأمر نفسه وزير التربية أكرم شهيّب، موضحاً أنه لا إفادة إلا بعد إتمام أوراق النازحين كاملة، خصوصاً أنّ الطلاب ليسوا سوريّين فقط بل عراقيّين ومن جنسيات أخرى. وتمّ التوافق على إبقاء الوضع كما هو، وبأن يتقدّموا الى الامتحانات لكن من دون إفادة إلا بعد استكمال أوراقهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك