اعتبر القيادي في "تيار المستقبل" النائب السابق مصطفى علّوش أن ما يعيق تأليف الحكومة الجديدة في لبنان هو تضارب المصالح بين التوجه الايراني المستعجل في انتاج حكومة تؤكد تثبيت الوضع لحزب الله في لبنان بناءً على المشروع الاكبر وهو مشروع ولاية الفقيه، وبين الوضع السوري الخاص المتعلق بالثورة السورية القائمة الآن والتي تريد سورية في ظلها وفي ظل العقوبات الاوروبية عليها ان تترك باباً مفتوحاً للمفاوضات بينها وبين المجتمع الغربي.
علوش وفي حديث لـ صحيفة «النهار» الكويتية، وصف "حزب الله" بالحزب الفئوي الذي يتبع لطائفة واحدة وعقيدة واحدة ومنطق سياسي وانه يتبع مباشرة لمشروع ولاية الفقيه. وأكد انه مع "حزب الله" اللبناني الموجود تحت راية الدولة من الناحية السياسية، ومع أن تكون هناك منظومة مسلحة تشبه تركيبة "حزب الله" ولكن تحت شعارات سياسية لبنانية غير تابعة لمشروع ولاية الفقيه، لافتاً الى أن سلوك "حزب الله" بمقوماته الحالية وبطريقة تصرفه مع الواقع اللبناني الداخلي، وبتاريخه في هذا الموضوع هو سلوك ارهابي.
وقال علوش ان معارضة "تيار المستقبل" للرئيس ميقاتي ليست معارضة عقائدية، بل اتت بناءً على كيفية استدعائه من قبل "حزب الله" لانتاج الحكومة الجديدة، مؤكداً انه اذا حاول الرئيس ميقاتي تشكيل حكومة تنفع لبنان وتؤدي الى الاستقرار، فسوف يبحث "المستقبل" في موضوع المشاركة، مشيراً الى ان الرئيس ميقاتي وضع نفسه في موضع حرج بالتأكيد.
ولفت علوش الى أنه "اذا خسر الرئيس ميقاتي "التيار الوطني الحر" سيصبح بدون اكثرية"، مستغربا "كيف يمكن ان يكون الرئيس ميقاتي مرشحهم ولا يؤيدونه أو لا يثقون فيه، فليعلنوا مباشرةً انهم لا يريدونه على رأس الحكومة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك