تحاصر قوات الامن والجيش السوري مدينتي تلبيسة والرستن بحجة تطهيرهما من الجماعات الارهابية بحسب تعابيرها. أما المعارضة السورية فترفض مزاعم النظام بوجود مسلحين في صفوفها يطبقون أجندة خارجية مؤكدة أن مطالبها سلمية وتحركاتها عفوية أتت نتيجة عقود من قمع النظام السوري للحريات بحسب مصارها.
وسط هذا التضارب في المعلومات لا يزال الميدان السوري إذا داميا بشكل شبه يومي ففي تلبيسة قتل 3 مدنيين وفق ناشط الاثنين برصاص قوات الامن في وقت توفي جريح سابق لترتفع معه حصيلة القتلى الى أربعة.
إلى ذلك, أكدت المعارضة على مواقعها مقتل أطفال خلال مداهمات الامن للمدن حيث قصفت مدفعية النظام منازل ومدارس ومبان كما أفادت معلومات معارضة عن قيام الامن والجيش بمنع سيارات الاسعاف من دخول الرستن حيث تتواصل موجة الاعتقالات والاختطاف معظمها يتم عبر هذه السيارات.
من جهة ثانية تم توقيف 13 شخصا على الاقل في محافظة درعا جنوب مهد الحركة الاحتجاجية ضد نظام الرئيس بشار الاسد حيث جرت ايضا عمليات تفتيش، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
الى ذلك تتواصل التظاهرات في الشام ودمشق ودرعا وحمص وحماة وسراقب وادلب ودوما وجديدة عرطوز وبانياس واللاذقية تفاوتت فيها أعداد المتظاهرين بحسب درجة اشتداد الحصار على كل مدينة وفق ناشطين إلا أن النظام السوري خالفهم الرأي على اعتبار أن الحياة تعود تدريجيا الى البلاد التي يتم تطهيرها من الارهابيين وفق الإعلام السوري الرسمي.
سياسيا، أعلن مصدر رسمي ان نائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد اتهم خلال لقاء مع نظيره الصيني، القوى الغربية الكبرى وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا بالسعي "لاعادة الاستعمار" الى سوريا في وقت نقلت (سانا) عن اللقاء السوري الصيني أن بيجينغ أكدت للمقداد دعم جهود الاسد الاصلاحية رافضة أي تدخل خارجي في شؤون سوريا الداخلية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك