يقوم الرئيس ميشال سليمان اليوم بزيارة للمملكة العربية السعودية تستمر يوما واحدا ويلتقي خلالها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز. وتأتي هذه الزيارة على خلفية الدعوة التي وجهها الرئيس سليمان الى عقد هيئة الحوار الوطني في 11 حزيران. وكان العاهل السعودي تمنى على رئيس الجمهورية في رسالة وجهها اليه قبل اسبوعين اطلاق الحوار.
وعشية زيارته للسعودية استقبل سليمان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي وعلمت صحيفة "النهار" ان البحث بينهما تناول ثلاثة مواضيع هي:
1 – اطلع الراعي سليمان على جولته في المكسيك وكندا والولايات المتحدة، ونقل اليه تحيات اللبنانيين المنتشرين وتعلقهم بالوطن والدولة وفي مقدمها رئاسة الجمهورية والرئيس.
2 – الاوضاع في لبنان والمنطقة وخصوصا في سوريا وما يحصل من تطورات خصوصا على الحدود، وسبل تدارك أي خلل قد يحصل نتيجة الوضع المتوتر.
3 – أهمية دعوة رئيس الجمهورية الى الحوار في ظرف يتطلب التشاور بين الجميع بعيدا من التشنج لاستيعاب أي مشكلة قد تحصل والتأكيد ان لا سبيل الى حل المشكلات بين أبناء الوطن الواحد، إلا الحوار عوض التصلب المتبادل، انطلاقا من ايمان رئيس الجمهورية بأهمية الخطوة التي أقدم عليها وتمسكه بالدعوة الى الحوار، ومن ايمان رأس الكنيسة المارونية بالشعار الذي أطلقه منذ اعتلائه السدة البطريركية وهو "شركة ومحبة".
كذلك علم ان الراعي أيد التحرك الذي سيبدأه رئيس الجمهورية في المملكة العربية السعودية اليوم ويشمل لاحقا دول الخليج لتأكيد "علاقة الاخوة والصداقة بين زعماء هذه الدول وشعوبها واللبنانيين بجميع طوائفهم"، وذلك سعيا الى اقناع المسؤولين في هذه الدول بالعودة عن تحذيرهم لرعاياهم من التوجه الى لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك