في المرة المقبلة التي تتأخر فيها عن العمل، يجب أن تفكر جيداً في العذر الذي تقدمه، حيث تقول إحدى الدراسات إن إظهار نيتك السليمة هو أفضل طريقة للحد من الضرر الناتج عن التأخير.
وتقول الدكتورة بولينا سليوا من كلية الفلسفة بجامعة كامبريدج: "يجب أن يكون العذر الناجح قادراً على إقناع الآخرين بأن نيتك كانت سليمة، لكن هناك شيء خارج عن إرادتك منعك من ترجمتها إلى فعل حقيقي على أرض الواقع".
ولفتت الدكتورة سليوا العديد إلى أن "الأعذار الناجحة تشير إلى وجود دافع أخلاقي ملائم أحبطته الظروف الخارجية، أما الأشياء التي لن تنجح أبداً فهي الأعذار المنسوبة إلى ضعف الإرادة، مثل: لم أستطع المقاومة أو كان من المغري للغاية ألا أفعل ذلك".
ونصحت سليوا بعدم اللجوء إلى الأعذار التي تبدو غير أخلاقية، وفي السياق القانوني فإن أعذار الإكراه أو الاستفزاز ستحول القضية ضد صاحبها، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وقالت الدكتور سليوا "يمكن للفلسفة أن تعطينا فهماً أفضل للظواهر الأخلاقية اليومية الدنيوية. هناك الكثير من الألغاز التي يجب التفكير فيها في ما يتعلق بالأعذار، وأهمها: ما الفرق بين شرح السلوك السيء لشخص ما وتقديم العذر له؟".