الصمد: قرار وزير العمل مرفوض
21 Jul 201917:15 PM
الصمد: قرار وزير العمل مرفوض
إستقبل النائب جهاد الصمد، في دارة والده النائب الراحل مرشد الصمد في بلدة بخعون، وفدا من الفصائل الفلسطينية في الشمال، ضم أمين السر الدوري للفصائل خالد عودة، أحمد الأسدي (حركة حماس)، أبو سليم غنيم (حركة فتح)، أبو اللواء موعد (حركة الجهاد الإسلامي)، أبو وسيم مرزوق (حزب الشعب الفلسطيني)، جلال وهبة (فتح الإنتفاضة)، أحمد أبو القاسم (جبهة التحرير الفلسطينية) وعلي الأمير (الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة).
وتحدث عودة باسم الوفد، فشكر أولا الصمد على "مواقفه ومواقف والده الوطنية والقومية الداعمة للقضية الفلسطينية، وعلى العلاقة التاريخية مع الشعب الفلسطيني"، ثم تطرق إلى "قرار وزير العمل كميل أبو سليمان بخصوص اليد العاملة الفلسطينية في لبنان، وضرورة حصولها على إجازة عمل مسبقة"، معتبرا أنه "قرار مخيف ومريب وعنصري وإنعزالي، ويعيدنا إلى زمن الكراهية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، خصوصا أننا نعاني حاليا من محاولات إسقاط حق العودة، وإلغاء الأونروا تمهيدا لإلغاء ملف اللاجئين".
وذكر أن "الشعب الفلسطيني أسهم منذ نكبة 1948 ولجوئه إلى لبنان، في نهضة لبنان إقتصاديا وعلى مختلف الصعد"، مشيرا إلى أن "تحويلات الفلسطينيين المقيمين في دول الخليج وحدها إلى عائلاتهم وأقاربهم في لبنان تناهز 300 مليون دولار سنويا، وهي تصرف في لبنان". ورأى أن "قرار وزير العمل يبدو وكأنه يريد استفزاز الشارع الفلسطيني من أجل أهداف معينة، وإلهاءنا وجرنا إلى سجالات ليست في مصلحة الشعبين اللبناني والفلسطيني".
وختم: "الفلسطينيون ليسوا هواة نزاعات ولا يسعون وراء توتير الأجواء بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وبالمقابل لا نقبل إلغاء حقوقنا الطبيعية، ونحن لهذه الغاية علاقاتنا جيدة مع الجيش اللبناني والأجهزة الأمنية، وأكدنا لهم أننا لا نريد الإنجرار وراء أي إشكالات في لبنان، أو استدراجنا لأي صدام سواء مع السلطات اللبنانية أو مع الشعب اللبناني، وإن موقفنا كفصائل فلسطينية موحد من رفض قرار وزير العمل اللبناني".
بدوره، أكد الصمد رفضه قرار وزير العمل، معتبرا أنه "لا يمكن أن نطبق على الفلسطينين ما يطبق على الأجنبي، من قوانين عمل وسواها، فضلا عن أن هكذا قرار يسقط حق العودة لهم".
ولفت إلى أن "الفلسطينيين عانوا الكثير من الإحتلال الإسرائيلي والتهجير واللجوء، وهذا الموضوع غير قابل للنقاش معنا، لأننا نعتبر أن القضية الفلسطينية هي بوصلتنا، ولأن المؤامرة على القضية الفلسطينية كبيرة من أجل تصفيتها، خصوصا لجهة ما يسمى بصفقة القرن".
وقال: "طالبنا بأن يعامل الفلسطيني في لبنان معاملة خاصة، طالما أرضه محتلة وهو مشرد منها، وقد أثرنا الموضوع في مجلس النواب، ونحن ومجموعة كبيرة من الزملاء النواب طالبنا وقف قرار وزير العمل فورا".
وتوجه إلى أعضاء الوفد قائلا "يهمنا أن تكونوا في لبنان معززين ومكرمين، ونحن نعتبر أن أرض فلسطين هي أرض كل عربي حر وشريف، ونحن مع قضية الشعب الفلسطيني، وإن شاء الله سنصلي سويا في القدس".
وأكد أن "التاريخ لن يعود إلى الوراء، ومن يريد العودة بنا 50 سنة إلى الوراء، عبر خطاب سياسي معين، لن ينجح في مسعاه"، معلنا أن "تمسك الفلسطينيين بأرضهم يجعلنا ندعم قضيتهم ونتمسك بأرض فلسطين أكثر". ودعا الفلسطينيين إلى "التضامن وتضافر كل جهودهم، وتوحيد أطر التحرك".