قال النائب أنطوان بانو في حديث الى إذاعة "صوت لبنان"، ردا على سؤال عن حادثة قبرشمون وما إذا كان تكتل "لبنان القوي" يمون على النائب طلال أرسلان لتسهيل انعقاد الحكومة: "الحزب التقدمي الاشتراكي عبر عن تخوفه وأبدى هواجسه من أن إحالة حادثة قبرشمون إلى المجلس العدلي تستهدف النائب السابق وليد جنبلاط وتهدد زعامته في الجبل وأحد الوزراء في الحكومة، كما تستهدف رئيس الحكومة سعد الحريري الذي يرفض هذه الإحالة رفضا مطلقا، مما يؤدي إلى ما نشهده اليوم من تعطيل للأداء الحكومي وعرقلة انعقاد جلسات الحكومة. في موازاة ذلك، يبرز موقف الحزب الديمقراطي المتمسك بإحالة القضية إلى المجلس العدلي بسبب محاولة اغتيال أحد وزرائه ووقوع ضحيتين في صفوفه. ليس بسر أن الأمير طلال أرسلان رجل وطني بامتياز، وهو ليس بعيدا عن التسوية التي تحكم البلاد، وسيعمل بما تقتضيه المصلحة العامة".
أضاف: "في ظل هذا الكباش، لا بد من تقريب الخطوات وتعبيد الطريق لمعالجة هذه الأزمة التي ترخي بثقلها على الداخل، ويجب محاسبة المرتكبين وتهدئة الساحة الوطنية لتفادي سفك الدماء بعد وقوع ضحيتين في الجبل، لا سيما وأننا نشهد مرحلة لا تسمح لنا بأن نترك البلاد تبلغ حافة الانفجار. فنحن نواجه استحقاقات داهمة وعلى جدول أعمالنا ملفات مصيرية تستدعي منا الانكباب بمسؤولية وجدية على تطبيق موازنة العام 2019 بهدف تنفيذ مقررات مؤتمر سيدر، والتحضير لمشروع موازنة العام 2020، وإطلاق العجلة الاقتصادية للنهوض بلبنان من كبوته. والأهم هو تطويق ذيول الحادثة وإيجاد المخرج القضائي المناسب لها".
وأكد أن "رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يألو جهدا في سبيل تذليل العقبات التي تحول دون انعقاد جلسة لمجلس الوزراء"، معولا على "المساعي الحميدة المتواصلة التي يبذلها في هذا الإطار المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم"، مشيرا الى أن "الأبواب غير موصدة أمام الحلول".
كما عول على "نشاط رئيس تكتل لبنان القوي الوزير جبران باسيل المشهود له بديناميكيته"، لافتا إلى أنه سيسعى "بالطبع إلى لملمة شظايا الحادثة وتذليل العراقيل التي تمنع انعقاد جلسة مجلس الوزراء في الاجتماع المرتقب بينه وبين الرئيس الحريري".
وردا على سؤال عن أزمة النفايات التي عادت تهدد بإغراق الشوارع، دعا بانو بصفته نائبا عن منطقة بيروت، إلى "توحيد وتكثيف الجهود لمعالجة هذه الأزمة المستفحلة"، وقال: "يجب نشر الثقافة البيئية عبر التخفيف من النفايات وتطبيق خارطة طريق تبدأ من التخفيف من المصدر، ثم الفرز، فالتدوير، والتسبيخ، وصولا إلى إنشاء معمل تفكك حراري صغير أقل كلفة وضررا، شرط تنقيح دفتر الشروط المطروح بحيث يبدد هواجسنا ويأخذ كل ملاحظاتنا بالاعتبار، أهمها فرض رقابة وضوابط صارمة لإعادة بناء الثقة الذي فقدها المواطن".
أضاف: "المكان الأنسب لإنشاء معمل تفكك حراري هو الشويفات لأن المنطقة هناك مصنفة صناعية ولا حاجة لتعديل تصنيفها كما بيروت، ناهيك عن أن بيروت مثقلة بما فيه الكفاية بمصب نهر بيروت، ومرفأ بيروت، وشبكات التكرير والصرف الصحي".
وختم: "إن أزمة النفايات هي مسؤولية وطنية جامعة لا يتحملها وزير البيئة فادي جريصاتي وحده إنما كل مكونات وفئات المجتمع اللبناني، وبالتالي فإن حلها يستدعي تكاتف وتعاون شرائح المجتمع اللبناني كافة".