شخصت الأنظار إلى لقاء السراي الذي جمع بين رئيس الحكومة سعد الحريري ووزير العمل كميل أبو سليمان للبحث في إجراءات الوزارة حول العمالة الأجنبية وتحديداً الفلسطينية، ووسط توقّع البعض إعلان أبو سليمان وقف الإجراءات المرتبطة بالفلسطينيين وذهب البعض الآخر في تبنّي كلام بعض المسؤولين عن إنتهاء الخطة برمّتها، جاء كلام أبو سليمان ليقطع الشكّ باليقين ويؤكّد استمراره في ما وضعه لتنظيم ما يرتبط باليد العاملة مع إعلانه البحث مع الحريري عن سبل تسهيل الخطوات لاستحصال الفلسطينيين على إجازات عمل.
إصرارُ أبو سليمان في الثّبات على تطبيق قانون العمل اللبناني يُثبّتُ ما رسمه من خطوط حمراء حول القانون في اعتباره واجباً لا خياراً. خطة وزارة العمل، التي بدأت تأتي بثمارها مع إعلان العديد من الشركات والمؤسسات استبدال عمّالها الأجانب بلبنانيين، تُعدُّ نادرة في دولة رفع رجالاتها "القول" وتناسوا "الفعل". أمّا مَن جلس على قارعة الطريق منتظراً إعلان وفاة "الخطة"، فيبدو أنَّ عليه الانتظار كثيراً فقد جرت رياح أبو سليمان بما لا تشتهي سُفُن المنظّرين والمُعطّلين.
