رأى نائب رئيس المجلس التنفيذي في "حزب الله" الشيخ علي دعموش، خلال وقفة إعلامية نظمتها منطقة بيروت في الحزب، في حضور رئيس بلدية حارة حريك زياد واكد والأعضاء وجمع من العلماء والاهالي، ان "هذه المنطقة شهدت على حجم الوحشية والهمجية الإسرائيلية والتدمير المنهجي للمباني السكنية والبنى التحتية، ولكنها في المقابل شهدت على الصمود والثبات والشجاعة لدى أهلنا وشعبنا وابناء الضاحية الجنوبية"، مستذكرا "الحاجة كاملة سمحات التي كانت من أبناء هذه المنطقة، حيث وقفت في عدوان تموز على مقربة من منزلها المدمر تحت سماء الضاحية متحدية القصف الإسرائيلي وعبرت عن صمودها وثباتها وقالت كلماتها بكل عزم وقوة ووعي، وتحدثت بلسان كل أم وكل أب وكل فرد دمر بيته جراء العدوان، وكان لسان حالها لسان حال كل فرد من أفراد شعبنا المقاوم الذي وقف بوجه العدوان وكسر بموقفه إرادة العدو، فجسدت بذلك بطولة المرأة اللبنانية المقاومة وشجاعتها وشموخها".
ولفت الى ان "أحد أهداف العدو من عدوان 2006 هو تأليب الناس على المقاومة، فجاء الرد من الحاجة كاملة: مهما دمرتم وقتلتم لن نتخلى عن المقاومة"، معتبرا إياها رمز البذل والعطاء والإيثار والصبر والصمود والثبات الشعبي المقاوم، وهي وجه من وجوه الإنتصار ونموذج لشعب صمد وثبت في وجه العدوان فانتصر عليه بالتوكل على الله والاعتماد على رجال المقاومة الذين سطروا اعظم البطولات في مواجهة العدو الصهيوني"، وقال: "لا يمكن لأي جهة أن تنتصر من دون صمود وثبات شعبها الذي يتحول بصموده إلى حرب نفسية ضد العدو".