في اليوم الثاني من المؤتمر الذي تنظمه international hydrographic organisation برزت المحاضرة التي ألقاها الخبير الاقتصادي في شؤون الطاقة رودي بارودي مع الخبير الدولي روبرت فان داي الذي قام بنحو ١٥٠٠ دراسة تتعلق بترسيم الحدود.
تناولت المحاضرة حوض البحر الأبيض المتوسط وكيفية التوصل إلى تفاهمات عادلة في مجال الطاقة والثروات الأخرى التي يمكن أن تكون متواجدة في المنطقة ولا سيما في المنطقة الممتدة من سوريا إلى تركيا واليونان وقبرص ولبنان وإسرائيل ومصر، وسط حديث عن ثروات أخرى يمكن أن تختزنها أعماق البحر المتوسط كالذهب والالماس وغيرها، ومن هذا المنطلق شدد الخبيران بارودي وفان داي على ضرورة إنجاز عمليات الترسيم البحرية في أسرع وقت ممكن وبالتقنيات العالية والدقيقة والتي تسمح لكل دول الحوض المتوسط ولا سيما لبنان باستغلال ثرواته الدفينة.
بارودي عرض في خلال المحاضرة لسلسلة من الخرائط المهمة التي لها علاقة بترسيم حدود المناطق الاقتصادية لبعض دول الحوض الشرقي للمتوسط، وأخرى تشمل حوض المتوسط كاملا والبالغة مساحته مليونين وخمسمئة ألف كلم مربع وتشرف عليه ٢١ دولة لديها ٥٤ مسارا للحدود البحرية ١٦ منها فقط جرى الاتفاق عليها ويجري البحث في معالجة ٣٨ مسارا حدوديا.
وشدد بارودي على أهمية إنهاء الخلافات الحدودية البحرية كوسيلة لطمأنة الشركات التي تعمل وترغب في العمل في الحوض الشرقي للمتوسط في مجال استكشاف واستخراج النفط والغاز.
من جهته، شرح الخبير الدولي فان داي الخلافات الحدودية البحرية بين دول الحوض الشرقي للمتوسط وتطرق إلى الخلاف بين لبنان وإسرائيل وبين لبنان وسوريا. وعرض في هذا الإطار لصورة من الأقمار الصناعية للحدود اللبنانية السورية عند النهر الكبير، وهي تشير إلى الحدود البرية في وسط النهر الكبير والنقطة التي يجب أن تنطلق منها عملية ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وسوريا.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك