نظم "الحزب التقدمي الاشتراكي" في إقليم الخروب، اعتصاما أمام مهنية شحيم، شارك فيه عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب بلال عبدالله، مستشار وزير التربية أنور ضو، اعضاء مجلس قيادة "التقدمي"، معتمدون ومدراء فروع وأعضاء جهاز الوكالة، رئيس بلدية شحيم احمد فواز ومخاتير، ممثلون عن "الجماعة الإسلامية" وعن أندية وجمعيات وهيئات نسائية وحشد من أبناء المنطقة.
ورفع المشاركون العلم اللبناني وعلمي "التقدمي" و"منظمة الشباب التقدمي"، ولافتات حملت شعارات منها: "سيبقى حزب كمال جنبلاط نصيرا الطبقات الكادحة"، "لا وألف لا لقمع الحريات وملاحقة الأحرار"، "حرية التعبير كانت وستبقى مقدسة"، "لا عودة للنظام الأمني المرتهن"، "فليتحمل الأغنياء عبء العجز وليس الفقراء"، "فلتستقل الحكومة وليتحمل الحكام الفعليون المسؤولية"، "إنه العجز الكامل للنظام الطائفي أتى بهم الخارج وسيذهب بهم الشعب"، "قتلوا حلمنا مع كمال جنبلاط ورفيق الحريري"، "لقمة عيش الناس وأمنها الاجتماعي أهم من المناصب".
وألقى النائب عبدالله كلمة فقال: "أتينا لنقول إننا مع التحركات الشعبية، لقد طفح كيل الناس من أداء هذا العهد الفاشل، هذه التسوية التي أنتجت هذه السلطة، وهذا النظام الانتخابي وكل هذا الاداء سقط وسيسقط إلى غير رجعة. يتمادون في كل يوم يتطاولون في كل خطاب، يحرضون في كل مناسبة، وكنا دائما القلب المفتوح، وكان سعد الحريري يتحمل، وكان أحيانا يتنازل عن غير حق، لأن صلاحيات رئاسة الحكومة كلفت دما وكلفت جهدا وعرقا، وهي ليست ملكا لا للشيخ سعد الحريري ولا لأحد، فنحن معك يا شيخ سعد في هذا الحصار، لن نسمح بتطويقك ليس لشخصك فقط بل لما تمثل من توازن في هذا البلد ومن توازن للسلطات، وهم يستمرون".
وفي إشارة إلى كلمة وزير الخارجية والمغتربين جبران باسيل من القصر الجمهوري، قال عبدالله: "ها هو هذا البطل المقدام يطل علينا الآن من قصر الشعب، يحاول أن يستبق كلمة الرئيس سعد الحريري، من سمح لك بأن تكون في قصر الشعب وأن تصرح من فوق، بقرار من وبجهد من؟، وليس كافيا أن يسمح عمك بذلك، بل يجب أن يسمح لك الشعب بذلك، وانت ستسقط مع الشعب. تصادق الناس على الأرض وتبرر على ماذا، هذه كانت سلطتك، هم اكثريتك، في الوزارة والنيابة والإدارات وانت ما زلت تراوغ وتناطح وتقدم أوراق اعتمادك يمينا وشمالا طموحا بالرئاسة (...) هناك في لبنان شعب حي، شعب تخطى كل الحواجز، الطائفية والمذهبية، الأكثرية الصامتة من الشعب خرجت لتقول نحن مع لقمة العيش، نحن ضد الضرائب الموجعة، وكم حاولنا إقناعهم وكم حاورناهم، ولكن يبدو أن خبراء المنظمات الدولية وبعض المرتشين المتواطئين من الوزراء والمستشارين، دائما يصفقون ضد مصالح الشعب".
وتابع: "نقول لهم الأموال هناك في المعابر غير الشرعية، في التهرب الضريبي، في الإملاك البحرية، في السرقات والصفقات، وهم يقولون لك المال في التقاعد وفي الهاتف والرغيف، قالها كمال جنبلاط سابقا "أتى بكم الأجنبي، وسيذهب بكم الشعب". ونحن نقولها اليوم مع كل الحرص على الأمن الداخلي وعلى استقرار البلد وعلى اقتصاد البلد: لقد سقطتم في ادائكم، أخرجوا، ارحلوا من السلطة، ليس سعد الحريري من سيرحل، سنرحل معه اذا رحل وسنستقيل معه اذا استقال ويجب أن يستقيل، لأنه لا يمكنه ولا يمكننا معه أن نتحمل تسلطكم وادائكم، فاشلون بامتياز، هذا هو صوتنا وصوتنا يتكامل مع كل الأصوات المرتفعة في الإقليم وبيروت والجنوب والشمال لنقول جميعا بصوت واحد: هذا العهد انتهى، هذا العهد فشل، هذا الفكر المتطرف المتعصب المتعطش للسلطة سقط أمام الوطنية اللبنانية، أمام وليد جنبلاط الذي قال وقلنا معه في وسط بيروت منذ ثلاثة أيام، قلنا لهم قمع الحريات، تجيير الأجهزة الأمنية لملاحقة الناس، هذا ليس الحل".
وختم: "أخرجنا قبلهم النظام اللبناني- السوري الأمني ويخرجون أيضا من السلطة، سيخرجهم كافة الشعب اللبناني، هذا صوت من أصوات إقليم الخروب، صوت الوطنية، صوت العروبة، صوت الاعتدال والانفتاح والمصالحة. نقولها بصوت عال: هذا العهد فشل، هذا العهد سيرحل ولن ترحل يا سعد الحريري، كن ثابتا في موقفك، إذا أردت الاستقالة نستقيل معك، وإذا أردت البقاء يجب أن تبقى قويا في وجه هذا العهد".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك