صدر عن عائلة سعده في عكار العتيقة البيان الآتي: "إن الشاب محمد عمر سعدة هو واحد من عشرات آلاف الشبان اللبنانيين الذين نزلوا إلى الساحات منذ انطلاقة الانتفاضة الشعبية مطالباً برغيف الخبز لأسرته والعيش بكرامة في بلد يفقد المواطن فيه أدنى أسباب الحياة الكريمة. تهمة محمد، الذي أفقده الجوع والفقر صوابه، أنه تطاول على السيد زياد عيتاني بالطلب منه التحدث عن هموم الناس وآلامهم وجوعهم عوض الاسترسال في حديثه عن قضية شخصية يومذاك في ساحة الشهداء منذ أسبوعين.
لذلك، فإن عائلة سعده في عكار العتيقة اذ تستنكر بشدة الطريقة التي أوقف فيها ابنها محمد عمر سعده من قبل فرع المعلومات بموضوع إشكال لم يسفر عن أيّ أذى مع المدعو زياد عيتاني ولا يزال موقوفاً منذ يومين، يزداد ألمها ايضاً بعد أن تمّ استدعاء زوجته صباح اليوم من مسافة ثمانين كيلومتراً للتحقيق معها ولا تزال موقوفة حتى الآن، وذلك وسط أجواء لا توحي بالطمأنينة حيث الاحتجاجات وقطع الطرق وكرّ وفرّ لا تليق بأصولنا وأعرافنا العكارية والوطنية.
مع الاشارة إلى أن شجار ابننا محمد الذي حصل مع المدعو زياد احمد عيتاني لا يستوجب أيّ توقيف.
من هنا، نطالب القضاء المختص بوضع يده على هذا الملف لإحقاق الحق، كما نطلب من الرئيس سعد الحريري، ولدينا ملء الثقة به، ومن وزير العدل ومدعي عام التمييز أنّ يتدخلوا سريعا للإفراج عن ابننا وزوجته لأنّ التطاول علينا بموضوع سخيف من جهة وترك البلد يحترق والمتاجر تدمّر وشوارع بكاملها تحطم من دون أيّ تحقيق من جهة أخرى لا يمكن أن يمرّ معنا مرور الكرام".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك