"لا جديد حكوميا" كما أكد عضو "اللقاء الديمقراطي" النائب فيصل الصايغ لـ"المركزية"، مضيفا "أننا ندور في مكاننا. فالحكومة لن تبصر النور هذا الشهر، خصوصاً بين سفر الرئيس عون وعودة الرئيس الحريري من المحكمة الدولية. ولكن على المستوى النيابي، المجلس يقوم بعمله. كل يوم تجتمع اكثرمن لجنة تحضيرا لمرحلة ما بعد تشكيل الحكومة وفتح المجلس أبوابه".
وعن توجّه رئيس المجلس نبيه بري، إلى الدعوة لعقد جلسات تشريعية قبل نهاية الشهر الحالي، أجاب: "يصار الى التشريع اذا كانت هناك ضرورة وامور ملحة تؤثر على مسار البلد واستقرار العملة وقد سجلت سابقة في الموضوع مرة، عندما كانت هناك قوانين متعلقة بالمصارف والمال. فاذا رأينا أن بعض المشاريع التي نعمل عليها هي ضرورة قد يصار الى فتح المجلس للتشريع، ولكن أن تكون سابقة، قد تفتح جدالاً مع أطراف أخرى نحن بغنى عنه. لكن لا شيء يمنع في حالات الضرورة، وقد تساعد في حث المعنيين للاسراع في تشكيل الحكومة.
واعتبر الصايغ زيارة البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي الى الشوف "بركة" مشدداً أن "البطريرك سيزور الباروك وسيزرع أرزة تأكيدا على التاريخ المشترك، وتشكل الزيارة خطوة إيجابية للمنطقة والباروك. اجتمع فريق من قبل البطريرك مع اللجنة المنظمة للزيارة الاسبوع الماضي في المختارة وتم التنسيق معا. سنكون في استقباله، كما سيوفد النائب تيمور جنبلاط ممثلا عنه بسبب سفره الى الخارج. نشجع كل لقاء ونعتبره ايجابيا ونؤيده خصوصا زيارات من هذا النوع التي تطمئن الناس وتريحها. فأهلا وسهلا بغبطة البطريرك".
وعن السجال المحتدم بين التيار الوطني الحر والحزب الاشتراكي قال: "طالما الموضوع الحكومي مفتوح، سنواجه باستمرار سجالاً من هنا وشجاراً من هناك، لكن لا اعتقد ان هناك نية للتصعيد لا من جهتنا ولا من جهتهم، لكن عند حصول أي إشكال، نضطر الى الرد، انما لا شيء اكثر من ذلك، لا خطة للتصعيد او للمواجهة، لأن من مصلحة الجميع أن يسير البلد نحو الامام. نلتقي دوما مع نواب التيار الوطني الحر في اللجان النيابية ونتعاون معا في العديد من القضايا، لذلك نتمنى أن نتمكن من إبعاد السياسة عن العديد من الملفات ومن العمل لما فيه مصلحة المواطنين. كل ما في الامر أن بعض السجالات تتطور في بعض الاحيان ثم تُضبط لاحقاً". ويرى الصايغ أن تشكيل الحكومة يؤدي الى إنهاء هذه السجالات المستمرة، لأن الجميع يلتقي حول الطاولة للعمل والتنظيم وتصبح المواضيع كافة مطروحة على طاولة مجلس الوزراء اكثر منها على الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي".
وعما يروج عن مبادرة فرنسية لحل أزمة الحكومة، قال: "لا نحتاج الى كل ذلك، وغير لائق في حقنا. المخيف هو أننا نثبت للعالم أننا غير قادرين على حكم أنفسنا، وكأننا نستدعي وصاية جديدة. كل ما نحتاجه هو تحمل مسؤولية، يجب ألا تصل الامور الى هذا الحد، وأن نكون قادرين على الوصول الى نتائج من دون تدخل ومن دون وصايات وتوصيات".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك