صعدت أسعار النفط بنحو 1 في المئة عند التسوية، بعدما انخفضت إلى أدنى مستوى في أسبوعين في التعاملات المُبكرة، إذ تغلّبت التوقعات بشح المعروض على مخاوف تراجع الطلب بسبب عدم اليقين إزاء النمو الاقتصادي.
وارتفعت العقود الآجلة لخام "برنت" 67 سنتاً عند التسوية إلى 93.96 دولاراً، بينما ارتعفت العقود الآجلة لخام "غرب تكساس الوسيط" الأميركي 71 سنتاً إلى 90.39 دولاراً.
وفي حين أن المعروض لا يزال شحيحاً، إذ مددت روسيا والسعودية تخفيضات الإنتاج حتى نهاية العام، خفّفت موسكو حظرها الموقت على صادرات البنزين والديزل.
وقال المحلل لدى "بي.في.إم" للسمسرة في النفط تاماس فارجا: "من المتوقع أن تطغى إمدادات النفط على الطلب في المستقبل المنظور، وبالتالي فإن أي ضعف، حتى لو كان غير متوقع، يجب ألا يستمر".
وأكد أكبر مصرفين مركزيين في العالم، المجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي، قبل أيام التزامهما بمكافحة التضخّم، مما يشير إلى أن السياسة النقدية المتشددة قد تستمر لفترة أطول مما كان متوقعاً في السابق.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى إبطاء النمو الاقتصادي، مما يحد من الطلب على النفط.
وأعلن رئيس شركة "ليباو أويل أسوشيتس" آندي ليباو "لا تزال منتجات التكرير تحت الضغوطات، إذ إن المخاوف من ارتفاع أسعار النفط لفترة أطول وكذلك ارتفاع أسعار الفائدة لفترة أطول ربما تؤدي إلى انخفاض الطلب".
ومما حد من المكاسب اليوم وصول الدولار إلى أعلى مستوياته في عشرة أشهر، بعد أن جذبت عوائد سندات الخزانة المرتفعة المستثمرين نحو العملة الأميركية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك