أعلنت المجر انسحابها من ميثاق للأمم المتحدة حول الهجرة، وقالت ان الاتفاقية العالمية تشجع حركة انتقال الناس ما "يشكل خطرا على العالم".
والميثاق العالمي للهجرة الذي تمت المصادقة على نصه النهائي الاسبوع الماضي من قبل الدول الاعضاء في الامم المتحدة بعد 18 شهرا من المفاوضات، يتعهد تعزيز التعاون في التعامل مع تزايد تدفق المهاجرين في العالم.
ويأتي انسحاب المجر بعد خطوة مماثلة للولايات المتحدة التي أعلنت في كانون الأول الماضي انسحابها من المفاوضات حول الميثاق بسبب تصورات "لا تتوافق مع سياسات الهجرة واللجوء الاميركية".
وقال وزير الخارجية المجري بيتر زيجارتو بعد اجتماع للحكومة في بودابست ان الوثيقة "تشكل خطرا على العالم وعلى المجر"، لأنها "ستدفع الملايين" للبدء برحلة الهجرة.
وأضاف "يجب على المجر الا توافق، وهي بذلك تعلن بوضوح انها لا تعتبر بأي حال من الأحوال ان اي اجراء للاتفاقية هو بمثابة وسيلة للتقدم الى الامام".
لكن رئيس الجمعية العامة في الأمم المتحدة ميروسلاف لايتشاك اعتبر ان الميثاق "ينبغي عدم النظر اليه كتهديد".
وقال المتحدث باسمه برندن فارما ان الوثيقة يجب ان تعتبر "أول منصة للتعامل مع ظاهرة الهجرة في العالم".
واضاف "بغض النظر عن المواقف المتعددة من الهجرة ونص الميثاق العالمي، فإن الهجرة لا تزال امرا واقعا".
وتابع "من هذا المنطلق فان الميثاق العالمي غير ملزم قانونا، وهو يساعد في تقديم مجموعة من الأدوات الى الدول الاعضاء في الامم المتحدة يمكنها ان تستخدمها خلال تحديدها سياسات الهجرة الوطنية الخاصة بها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك