قال خبراء إن ثوران بركان كارثي ربما ساهم في انتشار الطاعون المميت، الذي أسفر عن مقتل نحو 50 مليون فرد في مختلف أنحاء أوروبا خلال العصور الوسطى.
وتسبب ثوران البركان في العام 536 ميلادي في إطلاق الكثير من الرماد والصخور، ما أدى إلى حجب أشعة الشمس فوق القارة تقريبا، لتكون الظروف ملائمة لانتشار المرض والمجاعة على نطاق واسع.
ومنذ فترة طويلة، أدرك العلماء أن البركان في إيسلندا كان مسؤولاً (على الأرجح)، عما وصفه علماء العصور الوسطى بأنه "أسوأ عام في التاريخ".
ولكن في دراسة جديدة، يزعم الخبراء أنهم حددوا موقع البركان الثاني، الذي ساهم في كارثة القرن السادس. وقالوا إن Ilopango في السلفادور في أميركا الوسطى، ثار في وقت قريب من الكارثة العالمية.
وتشير الدلائل إلى وقوع ثوران جنوني- أحد أقوى 10 انفجارات وقعت خلال 7 آلاف سنة خلت ما بين عامي 500 و545.
ويقول الباحثون إن "هذا يتماشى مع انخفاض عالمي في درجة الحرارة، ما يشير إلى أن Ilopango إلى جانب الثورات البركانية الأخرى في ذلك القرن، كانت مسؤولة جزئياً".
وأنتج النشاط البركاني المتدفق ملايين الأطنان من الرماد، الذي انتشر على مساحات شاسعة من العالم. ويؤدي حجب ضوء الشمس إلى توقف نمو المحاصيل، وحدوث المجاعة وانهيار الاقتصاد العالمي.
ويمكن أن يكون الجوع ونقص أشعة الشمس مسؤولين معاً عن إصابة سكان أوروبا بعدوى الطاعون.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك