تشبث فريق البرج أسبوعا جديدا في صدارة ترتيب الدوري اللبناني لكرة القدم بعد اختتام الجولة الرابعة اليوم الاحد، وهو الوحيد بين الفرق الـ12 المتنافسة يحقق العلامة الكاملة.
وجاء فوز البرج بالجولة الرابعة ثمينا ونوعيا على حساب الصفاء أحد أقطاب المنافسة الذي تجرع خسارته الأولى هذا الموسم، ويسجل لرجال المدرب أسامة الصقر، أنهم ورغم حسم المباراة في شوطها الاول، إلا أنهم نجحوا في الحفاظ على تفوقهم حتى نهاية المواجهة، ما يكشف عن مقدرتهم على الصمود بالمواجهات القوية، في حين لم يكن الصفاء ذاك الند الذي تؤكل كتفه بسهولة، لكنه لم يستطع الصمود في وجه حيوية لاعبي البرج الساعين لموسم يبدو أنه سيكون مثمرا على مستوى النتائج، في امتداد لما قدموه في الموسم السابق.
وصحيح أن الأنصار وجد صعوبة في تخطي ضيفه الشباب الغازية، لكن رجال المدرب جمال طه، كشفوا أن لديهم القدرة على حسم هكذا مواجهات معقدة، خاصة أن لديهم مفاتيح لعب تستطيع التكيف مع المباريات، علما أن علامات الاستفهام التي طرحت حول القدرة التنافسية لحامل الرقم القياسي بعدد مرات الفوز بلقب الدوري اللبناني، بعد البداية المتعثرة بالتعادل أمام شباب الساحل، لا شك زالت بعد نتائج الاخير الذي اسقط في هذه الجولة نظيره النجمة وقبله العهد، وهما أبرز مرشحين للقب، ودون تجاهل استعادة السنغالي حاج مالك تال حاسته التهديفية أمام شباك الخصوم، رافعا محصلته حتى الآن إلى 5 اهداف في أربع مباريات.
اما الشباب الغازية، فيسجل له عدم استسلامه بسهولة، حيث ظل يقارع الأنصاريين وحتى الرمق الاخير، وكان قريبا من التعادل، ما يمكن التأسيس عليه في قادم الاستحقاقات، خاصة أن الفريق الجنوبي سيكون أحد المستفيدين من نظام النقاط الجديد، في حال واظب على اجتهاده.
ونجح فريق شباب الساحل باثبات ان انتفاضته التي انطلقت أمام العهد حامل اللقب بالجولة السابقة لم تكن فلتة حظ أو وليدة الصدفة، إنما تنم عن إمكانيات بدأ مدربه الصربي دراغان في توظيفها جيدا، لتثمر انتصارا ثانيا ليس كغيره، حيث نجح بفرملة انطلاقة فريق النجمة أحد أبرز المرشحين للمنافسة، ويسجل للساحليين عزيمتهم العالية وروح الفوز التي تتملك شخصيتهم خاصة أمام "الكبار"، بحكم أن اصطياد كل من العهد والنجمة توالياً، جاء في توقيت قاتل، صعب مهمة خصميهما كلياً.
من جهته النجمة، يمكن القول إنه دفع ثمن الفرص التي اهدرها بداية فخسر تقدمه مع إدراك الساحليين للتعادل، ثم النقاط الثلاث، لكن لا يمكن إلقاء اللوم على تلك النقطة كذلك ما حكي عن إرهاق لاعبي المنتخب، فغيره من الفرق لم تشتك من هذه الناحية، سواء الأنصار أو العهد، من هنا على الجهاز الفني للفريق، ان يجد مكامن الخلل الحقيقية، أن كان لناحية عدم التوفيق باجراء التبديلات، أو افتقاد روح المشاكسة في بعض مفاصل اللقاء.
ويمكن القول إن العهد حامل اللقب حقق من زيارته إلى زغرتا الاهم، وهو العودة بالنقاط الثلاث، والتي لا شك تعتبر جوهرية في هذا التوقيت من الموسم، حيث تعيد للاعبيه جرعة معنويات لما هو قادم من استحقاقات، والثابت أن المدرب باسم مرمر لم يكن يهمه من اللقاء سوى ذلك، كي تستعيد ماكينته قدراتها على الحصاد، خاصة أنه واجه منافسا لا يستهان في مقدراته بقيادة مدرب محنك هو المصري أحمد حافظ، كما انه كان يلعب على أرضه.
من جهته التضامن لم يكتف بتحقيق فوزه الأول هذا الموسم على مضيفه الاخاء الاهلي، بل جاء انتصاره دسما وبارقام عالية، نجح من خلاله أن يكشف بأنه سيلعب دورا في سلم المنافسة هذا الموسم، كما أنه عرى بالتالي ما ستر من اوراق الفريق الجبلي، الذي ورغم تقدمه بهدفين، الا أنه لم يفشل بالحفاظ عليهما وحسب، بل كانت شباكه مشرعة لخمسة أهداف متتالية، بينت أن هناك عمل كبير لجهازه الفني يفترض القيام به.
ونجح المهاجم السنغالي بوكنتا سار من اهداء فريق الحكمة فوزه الاول بالدوري كما باكورة أهدافه عبر الثنائية التي اسكنها شباك فريق طرابلس في عقر داره، ليؤكد الحكماويون بأن مسارهم التصاعدي بدأ يشق طريقه نحو المنطقة الدافئة، بخلاف ممثل عاصمة الشمال، الذي تزداد أموره سؤاً، حيث لم يكتف بتلقي خسارته الثالثة تواليا، بل كشف أنه سيعاني كثيرا في قادم المناسبات، أكثر مما كان عليه في سابقاتها، والاكيد ان أمام المدرب التونسي مرسي قطاطة جهد كبير وعمل كثير للتعويض ما امكن، لا سيما أن حصاد النقاط بالمباريات المقبلة سيصبح اصعب.
ترتيب الفرق بعد الجولة الرابعة:
البرج 12
الأنصار 10
شباب الساحل 8
النجمة 7
العهد 7
الصفاء 7
التضامن صور 5
الحكمة 4
السلام زغرتا 3
الشبلب الغازية 2
طرابلس الرياضي 1
الاخاء الاهلي عاليه -
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك