البطريرك العبسي: لبنان لا يمكن أن يُدار إلّا عبر نبذ ثقافة العنف والتعصّب

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الليتورجيا الالهية لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة في كنيسة القديسة حنة في المقر البطريركي في الربوة عاونه امين سر مجلس المطارنة المطران جاورجيوس ادوار ضاهر وراعي ابرشية بيروت وجبل لبنان المطران جورج بقعوني ولفيف من الكهنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات.حضر القداس وزير الدفاع ميشال منسى ممثلا رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، الرئيس ميشال سليمان، الوزير السابق الان حكيم ممثلا الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص، العميد ميلاد نصر الله ممثلا وزير الداخلية احمد الحجار، النائبان نقولا صحناوي وسامر التوم، المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن ادغار لاوندس، العقيد جورج ابو شعيا ممثلا المدير العام للامن العام، المدير العام للدفاع المدني العميد الركن عماد خريش، القنصل غابي ابو رجيلي وعدد من الوزراء والنواب السابقين ورؤساء بلديات وشخصيات امنية وسياسية وقضائية واقتصادية واجتماعية وحشد من المؤمنين .بعد الانجيل ألقى العبسي عظة جاء فيها: "ما أطيب وما أجمل أن يجتمع الإخوة معًا". قول الكتاب المقدّس هذا هو لسان حالنا في هذا الصباح المبارك حيث نلتقي كلّنا معًا في هذه الليترجيّا الإلهيّة مصدر فرحنا وسلامنا. نلتقي لنصلّي بعضنا من أجل بعض، لنعايد بعضنا بعضًا ونعبّر عن محبّتنا بعضنا لبعض وعن تضامننا بعضنا مع بعض وعن رغبتنا في أن نسير دومًا معًا نحو مستقبل أجمل وأفضل، كنيسةً ووطنًا".وقال: "نعيش في هذه الأيّام زمن التهيئة لميلاد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح بالجسد. تدعونا الكنيسة ابتداء من اليوم بنوع خاصّ إلى أن نعيش حدث الميلاد مثلما عاشه الذين رافقوه وعاصروه فلا نكتفيَ بأن نجعل منه ذكرى أو فكرة أو خاطرة. ترى الكنيسة أنّ السيّد المسيح يولد "اليوم" فتقول: "اليوم العذراء تأتي إلى المغارة"، "اليوم البتول تلد الفائقَ الجوهر"، عارضة أمام أعيننا ما حدث وحصل في تلك الأيّام التي وُلد فيها الربّ يسوع المسيح ليوسف ومريم والمجوسِ والرعاة والملائكة بصور حسّيّة وليس فقط بكلام مجرّد، وداعية إيّانا إلى المشاركة الفعليّة ومنادية: "هلمّ أيّها المؤمنون ننظر أين يولد المسيح. ولنتبع إذن الكوكب إلى حيث يسير مع المجوس ملوك المشرق، فهنالك رعاة يسهرون وملائكة يسبّحون".أضاف: "مع المجوس، بحسب التقليد الكنسيّ، لم يكن المجوسُ أتباع ديانة سماويّة إنّما علماءَ فلك، من بلاد فارس أو بابل على الأرجح، يرصدون حركة الكواكب والنجوم، وكانوا أيضًا حكماءَ يبحثون عن الحقيقة. وإذا بهم في أحد الأيّام يقعون على هذه الحقيقة بواسطة كوكب فريد رأوه يسطع في السماء فتبعوه وذهبوا في طلب الحقيقة إلى أن وجدوها في السيّد المسيح. ويخبرنا الإنجيل أنّهم عند ذاك "خرّوا وسجدوا له ثمّ فتحوا كنوزهم وقدّموا له هدايا من الذهب واللبان والمرّ" (متّى2: 11)، اعترافًا منهم بأنّه هو الحقيقة التي كانوا يبحثون عنها. ويخبرنا الإنجيل أيضًا أنّهم بعد ذلك لم يقوموا بأيّ عمل سوى أنّهم "أُوعز إليهم في الحلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس، فقفَلوا في طريق أخرى إلى بلادهم" (متّى2: 12)، وكأنّي بهم اطمأنّوا وارتاحوا لـمّا اكتشفوا الحقيقة ووجدوها، لـمّا "عرفوا أنّ يسوع هو المشَرق الذي من العلاء" كما ترنّم الكنيسة في نشيد العيد. بمعنى آخر اطمأنّ قلبهم وهدأ فكرهم لـمّا عرفوا أنّ هناك حقيقةً".وتابع: "أجل نحن نؤمن بأنّ هناك حقيقة، حقيقة ماورائيّة، حقيقة سياسيّة، حقيقة أخلاقيّة، حقيقة فكريّة، حقيقة اجتماعيّة، حقيقة وطنيّة، لكن يبدو أنّ البعض ينكرون وجود مثلِ هذه الحقيقة مروّجين لحقيقة من صنعهم يصنعونها تبعًا لمصالحهم ورغباتهم ونزواتهم ويفرضونها بما لهم من مال وسلطة وقوّة طالبين من الناس أن يؤمنوا بها، في حين أنّ الحقيقة لا تُفرَض من الخارج بل تتجلّى. من أجل ذلك هي محرّرة وأتباعها أحرار كما قال السيّد المسيح: "تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم". قد يكون هناك وجهات نظر مختلفة متأثّرة أو مطبوعة بالمكان والزمان والظرف والحال، أمّا الحقيقة فهي واحدة علينا جميعًا أن نسعى إليها، أن نكتشفها وأن نجهر بها من دون خوف أو وجَل".وقال العبسي: "في المغارة وَجد المجوسُ الحقيقة ووجدوا معها الحرّيّة التي جعلتهم لا ينصاعون لأقوال هيرودس وأوامره فعادوا إلى بلادهم غير مكترثين به فرحين "فرحًا عظيمًا جدًّا" كما يخبر الإنجيل. لكنّهم لم يكونوا وحدهم في المغارة بل كان أيضًا إلى جانبهم الرعاة. الحقيقة تجمع الناس كلّهم على تنوّعهم. في المغارة حيث تجلّت الحقيقة وأُطلقت الحرّيّة التقى المجوس الحكماء الأغنياء والرعاة البسطاء الفقراء الذين تدعونا الكنيسة إلى الالتفات إليهم أيضًا في هذه الأيّام. الحقيقة لا يكتشفها الحكماء والأغنياء فقط بل تتجلّى أيضًا للمتواضعين والصغار: "طوبى لأنقياء القلوب فإنّهم يعاينون الله"، "أشكرك اللهمّ لأنّك أخفيت هذه عن الحكماء وكشفتها للأطفال". في الناس، في الشعب حسّ مشترك يدلّ على الحقيقة. من هنا ينبغي علينا أن نسمع صوت الناس، صوت وجعهم وحزنهم وكذلك صوت فرحهم وراحتهم إذا ما أردنا أن تكون معرفتنا للحقيقة أعمق. ليست الحقيقة فكرة مجرّدة بل هي لقاء مع الناس. هذا ما يسمّيه البعض الديمقراطيّة. ليست الديمقراطيّة في الانتخابات والاستفتاءات فقط بل أيضًا وخصوصًا في الإصغاء إلى معاناة الشعب والناس ولا سيّما الفقراء والمهمّشين والمحرومين. في صوت هؤلاء قبس من الحقيقة لا يسعنا أن نُشيح ببصرنا عنه. ليست الحقيقة في رأس الهرم فقط بل أيضًا في قاعدته. هذا ما سعت الكنيسة وتسعى إلى الإضاءة عليه والتشديد عليه بعقدها سينودسًا خاصًّا بما سمّته السينودسيّة في الكنيسة حيث للجميع صوت وكلمة ورأي ووجهة نظر".أضاف: "قلنا إنّ للحقيقة أكثرَ من وجه ومن وجوهها الحقيقة الوطنيّة، حقيقة الوطن التي يلازمها ويؤلّف جزءًا منها بناءُ الوطن. نحن مدعوّون إلى اتّباع هذه الحقيقة: أن نبي وطنًا بالتخلّي عن الأنانية المدمّرة، برفض منظومة الفساد، بنبذ العصبيّات والطائفيّة المقيتة، بالعمل الدؤوب لمصلحة الوطن الجامعة بالالتفاف حول الدولة الواحدة، وكذلك بالاجتهاد في الصدق والشفافيّة، حتّى نكون مواطنين صالحين يتحمّلون المسؤوليّة، يطالبون بالحقّ، ولا يكتفون بالشكوى والعويل، متذكّرين في الوقت عينه أنّ القوّة الحقيقيّة لا تولد من العنف والتسلّط، بل من الرحمة الإلهيّة التي فتحت لنا باب المصالحة الأبديّة بولادة المخلّص، وواضعين أمام أعيننا قول قداسة البابا لاون الرابع عشر في أثناء زيارته إلى لبنان: "لبنان قادر على النهوض". فالنهوض الحقيقيّ ليس مجرّد شعار يُردّد، بل هو فعل إيمان راسخ بقدرة هذا الوطن على أن ينتفض ويقوم من جديد. ولنا اليوم في رئيس البلاد فخامة الرئيس جوزيف عون ومن معه في الحكم خير من يسعَون جهدهم ويجنّدون الطاقات لمثل هذا النهوض فلهم الشكر الجزيل".وشدد العبسي على أن "من حقيقة لبنان الحوارُ المنتج والتشارك الفاعل في القرارات المصيريّة. لبنان، بتعدّديّته الفريدة وغناه الثقافيّ، لا يمكن أن يُدار إلّا عبر نبذ ثقافة العنف والتعصّب، واحترام كرامة المواطن وحقوقه، والتحلّي بفضيلة الحكمة في معالجة القضايا الخلافيّة، والعودة دومًا إلى المرجعيّة الدستوريّة التي ارتضيناها جميعًا. الدستور هو العقد الاجتماعيّ الذي يصون الجميع ويطمئن الجميع ويؤكّد أنّ لبنان بلد ديمقراطيّ قائم على سيادة القانون الذي يجب احترام استحقاقاته ومضامينه كلّها بدقّة وأمانة من دون انتقائيّة أو مزاجيّة فنبقى هكذا محافظين على المسار السياسيّ الصحيح ولا يفلت زمام الأمور من أيدينا".وقال: "في إطار إظهار الحقيقة الوطنيّة نُثمّن عاليًا جهود الجيش اللبنانيّ وتضحياته المتواصلة من أجل حفظ الأمن وإرساء السلام، خاصّة في الجنوب والبقاع اللذين ما زالا يعانيان الويلات من الاعتداءات. الحاجة إلى السلام العادل والشامل كانت وما زالت أولويّة قصوى تستلزم اليقظة وتدعيم البيت الداخليّ في ظلّ المتغيّرات السريعة في المنطقة التي لا تخدم مصالحنا إن نحن تأخّرنا عن مواكبتها. هذا يتطلّب التمسّك بمبادئ واضحة قوامها السلام وإحقاق العدل".وختم العبسي: "في هذه الأيّام الخلاصيّة، إذ نتوجّه إلى الجميع بالتهنئة الميلاديّة، نطلب إلى الله أن يُطلع علينا نور المعرفة الإلهيّة. معرفة الحقيقة في حاجة إلى نور إلهيّ. هذا النور ظهر في ميلاد السيّد المسيح كما نقول في نشيد العيد: "ميلادك أيّها المسيح إلهنا قد أظهر نور المعرفة للعالم". في زمن التهيئة للميلاد الذي نحن فيه لنصلِّ من أجل أن ننال هذا النور لنقضي به على الظلمة التي تخيّم على العالم. في زمن الميلاد، نرفع صلاتنا إلى كلمة الله المتجسّد، سائلين إيّاه أن يغمر بنوره لبنان والمسؤولين عن أمنه وازدهاره وسياسته. متسلّحين بالرجاء الذي لا يَخزى وبوعد السيّد المسيح، الإله الذي قبل الدهور، المولود طفلًا من أجل خلاصنا، أن يبقى معنا مدى الدهر فلا نخاف، نصلّي لأجل أن يُنير الله بصائرنا ويهدينا إلى ما فيه صلاح الوطن ووحدة أبنائه، لكي يولد السلام العادل الناجم عن الحقيقة من جديد في قلوبنا وأرضنا".

12/20/2025 1:28:16 PM

الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في بلدة ميس الجبل – مرجعيون

اصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:"بتاريخ 20 / 12 / 2025، ما بين الساعة 13.00 والساعة 14.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في بلدة ميس الجبل - مرجعيون".

12/20/2025 1:23:51 PM

الراعي من طرابلس: السلام هو الخيار الدائم والأفضل

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مدينة طرابلس، يرافقه النائب البطريركي للشؤون القانونية والقضائية والمشرف العام على توزيع العدالة في الكنيسة المارونية المطران حنّا علوان، وذلك بدعوة من رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، لمناسبة اختتام السنة اليوبيلية التي أعلنها البابا فرنسيس، والاحتفال بيوبيل المكرّسين الذين أمضوا ما بين 25 و50 سنة في الخدمة الكهنوتية والرهبانية، تكريماً لعطائهم وتتويجاً لمسيرتهم.المحطة الأولى كانت في مطرانية الموارنة - قلاية الصليب، حيث كان في استقبال البطريرك الراعي، إلى جانب المطران سويف، لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وعدد من الشخصيات السياسية والرسمية، بينهم النواب أشرف ريفي، إيلي خوري، فيصل كرامي، طه ناجي وجميل عبود، الوزير السابق محمد الصفدي، محافظ الشمال بالإنابة القاضية إيمان الرافعي، إضافة إلى فاعليات دينية واجتماعية.وأوضح المطران سويف، في كلمة ترحيبية، أن "زيارة البطريرك الراعي تندرج في إطار اختتام السنة اليوبيلية التي أعلنها البابا فرنسيس "سنة الرجاء"، كما تشكّل محطة خاصة للاحتفال بيوبيلي المكرّسين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الإنسان من خلال الكنيسة، في المدارس والمستشفيات ودور الأيتام والمؤسسات الإنسانية"، مؤكدا أن "هذا اللقاء يشكّل تكريماً مستحقاً لهؤلاء الذين خدموا بصمت وأمانة".وشدّد على أن "طرابلس مدينة عريقة بتاريخها وإرثها الروحي والإنساني والاجتماعي والوطني، وأنها تمثل نموذجاً للعيش المشترك والتعددية وقبول الآخر، ليس للمدينة فحسب بل لكل لبنان"، معتبرا أن "حضور البطريرك الراعي في هذه المحطة يرسّخ هذه القيم ويؤكد رسالة طرابلس كمدينة للسلام".ولفت إلى "الدور الجامع الذي يؤديه مفتي طرابلس والشمال"، معبّراً عن "اعتزازه باستقبال المفتي للبطريرك في مأدبة أخوّة ومحبة وتضامن، في خطوة تعكس جوهر طرابلس ورسالتها، وتؤكد مسؤولية الجميع في بناء لبنان الرسالة، ليس على الجغرافيا اللبنانية فقط، بل في كل المنطقة التواقة إلى الخير والسلام".بدوره، شكر البطريرك الراعي للمطران سويف والحضور حفاوة الاستقبال، مشيداً ب"العلاقات الإسلامية - المسيحية في طرابلس"، ومؤكداً أن "العيد لا يكتمل إلا بحضور المسلمين والمسيحيين معاً". وقال: "إن طرابلس باتت نموذجاً مميزاً للعيش المشترك، حتى أصبحت "العاصمة الثانية للبنان" بما تحمله من حيوية ونشاطات جامعة".وأكد أن "لبنان بلد متنوع ومتعدد، وأن هذا التنوع هو ثروته الأساسية التي شدد عليها البابا خلال زيارته للبنان"، معتبراً أن "السلام هو الخيار الدائم والأفضل، وأن طرابلس ستبقى مدينة السلام رغم كل التحديات"، داعياً إلى "ترسيخ ثقافة السلام والعيش معاً".وعلى هامش اللقاء، رأى النائب فيصل كرامي أن "زيارة البطريرك الراعي إلى طرابلس تحمل دلالات وطنية جامعة"، مذكّراً بالدور التاريخي للمدينة في الحفاظ على الحوار بين اللبنانيين. وأكد أن "المسؤولية تقع على عاتق الجميع في حماية هذا الحوار"، مشيراً إلى "دعوة البابا إلى الحوار قبل السلام"، ومشدداً على "ضرورة تحقيق السلام الداخلي وتوحيد اللبنانيين خلف الدولة وبناء دولة القانون والمؤسسات"، متمنياً أن "تكون السنة المقبلة سنة حضور فعلي للدولة في طرابلس وكل لبنان".من جهته، اعتبر النائب اللواء أشرف ريفي أن "زيارة البطريرك الراعي إلى طرابلس ذات مدلول وطني وإنساني كبير، وتؤكد خيار المدينة الثابت بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين"، مشيرا إلى أن "طرابلس مدينة التقوى والسلام، وأن هناك قراراً تاريخياً وصارماً بالعيش معاً رغم كل محاولات التشويه".وتطرق ريفي إلى عدد من الملفات الوطنية، مشدداً على "ضرورة إعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني وإعادة أموال المودعين، وتوسيع مطار بيروت الدولي بشفافية، ومعالجة قضية السجناء السوريين واللبنانيين بشكل عاجل وعادل، وفتح مطار القليعات وإعادة تشغيل مصفاة النفط لما لهما من أهمية استراتيجية"، مؤكدا أن "قرار حصرية السلاح بيد الدولة هو قرار سيادي ووطني لا بد منه لحماية لبنان".المحطة الثانية من الزيارة كانت في كنيسة مار مارون، حيث ألقى البطريرك الراعي حديثاً روحياً مع المكرّسين، ثم ترأس قداساً احتفالياً عاونه فيه المطرانان علوان وسويف، ولفيف من الكهنة، في ختام يوم حمل أبعاداً روحية ووطنية جامعة، عكست صورة طرابلس كمدينة للحياة والسلام والعيش الواحد.

12/20/2025 1:20:34 PM

بالفيديو: "ملوخيّة" منتهية الصلاحيّة... معدّة للبيع في الأسواق!

أعلنت المديرية العامة للجمارك أن ضابطة صيدا دهمت مستودعًا في منطقة الغازية، وعثرت على نحو 27 طناً من الملوخية اليابسة المنتهية الصلاحية، كان صاحب المستودع يعمد إلى إعادة تعبئتها وتزوير تواريخ صلاحيتها تمهيدًا لتوزيعها في الأسواق، في انتهاك لقانون حماية المستهلك وتهديد مباشر لصحة المواطنين. كما تم ضبط مواد غذائية أجنبية مهرّبة داخل المستودع.تم توقيف المخالف، وإتلاف الكميات المضبوطة في مكب صيدا بحضور مراقبين من وزارة الاقتصاد، فيما جرى ختم المستودع بالرصاص الجمركي والشمع الأحمر، وتستكمل الضابطة الاجراءات القانونية بناءً على إشارة النيابة العامة في الجنوب.وعند معبر العريضة الحدودي ضبطت مفرزة الجمارك كمية من اللحوم المهربة الى داخل الاراضي اللبنانية بواسطة سيارة تحمل لوحة سورية، فتم توقيف السائق لاجراء المقتضى القانوني.تشاهدون الفيديو مرفقاً.

12/20/2025 12:44:00 PM

الخازن: لا ثقة بالقطاع المصرفي والدولة من دون صون حقوق المودعين

صدر عن الوزير السابق وديع الخازن البيان الآتي: "في ضوء ما طُرح بالأمس من مشاريع تتعلّق بإعادة الانتظام المالي ومعالجة حقوق المودعين، نؤكّد موقفاً واضحاً لا التباس فيه: لا استعادة للثقة لا بالقطاع المصرفي ولا بالدولة ما لم تُصن حقوق المودعين كاملة، ويُصار إلى إرجاع أموالهم بآلية شفافة، عادلة، وقابلة للتنفيذ ضمن مهلة زمنية محدّدة وواضحة".وأضاف: "إن أي تشريع لا يضع حقوق المودعين في صلب أولوياته، ولا يحمّل المسؤوليات لمن تسبّب بالانهيار، يُعدّ تشريعاً ناقصاً ومرفوضاً، لأنه لا يعالج جوهر الأزمة ولا يفتح باب التعافي الحقيقي، بل يكرّس الظلم ويُبقي الاقتصاد في دائرة الشلل". وتابع: "لقد آن الأوان لوقف سياسة تدوير الخسائر على حساب الناس، ورفض أي مقاربة تشرّع اقتطاع الحقوق أو الالتفاف عليها تحت عناوين تقنية أو مالية. المطلوب قانون يعيد الانتظام المالي فعلاً، ويحمي النظام المصرفي من دون تحميل المودعين ثمن أخطاء لم يرتكبوها. وعليه، فإننا أرفض أي مشروع لا يلبّي هذه المعايير، وندعو إلى مواجهته سياسياً وتشريعياً بكل الوسائل الديموقراطية المتاحة، كما ندعو أصحاب القرار إلى إعادة النظر بما طُرح، والاحتكام إلى منطق العدالة والإنصاف والمصلحة الوطنية العليا".وختم البيان بالقول: "إن كرامة الدولة تبدأ من صون حقوق مواطنيها، وأي مسار آخر مآله الفشل ولن يمرّ".

12/20/2025 12:39:05 PM

{{ article.title }}

{{safeHTML(article.Text)}}

{{article.publishDate}}

Article Image

المزيد

البطريرك العبسي: لبنان لا يمكن أن يُدار إلّا عبر نبذ ثقافة العنف والتعصّب

ترأس بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك يوسف العبسي الليتورجيا الالهية لمناسبة عيدي الميلاد ورأس السنة في كنيسة القديسة حنة في المقر البطريركي في الربوة عاونه امين سر مجلس المطارنة المطران جاورجيوس ادوار ضاهر وراعي ابرشية بيروت وجبل لبنان المطران جورج بقعوني ولفيف من الكهنة والرؤساء العامين والرئيسات العامات.حضر القداس وزير الدفاع ميشال منسى ممثلا رئيس الجمهورية ورئيسي مجلس النواب والحكومة، الرئيس ميشال سليمان، الوزير السابق الان حكيم ممثلا الرئيس امين الجميل ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل، وزير الاعلام المحامي د. بول مرقص، العميد ميلاد نصر الله ممثلا وزير الداخلية احمد الحجار، النائبان نقولا صحناوي وسامر التوم، المدير العام لأمن الدولة اللواء الركن ادغار لاوندس، العقيد جورج ابو شعيا ممثلا المدير العام للامن العام، المدير العام للدفاع المدني العميد الركن عماد خريش، القنصل غابي ابو رجيلي وعدد من الوزراء والنواب السابقين ورؤساء بلديات وشخصيات امنية وسياسية وقضائية واقتصادية واجتماعية وحشد من المؤمنين .بعد الانجيل ألقى العبسي عظة جاء فيها: "ما أطيب وما أجمل أن يجتمع الإخوة معًا". قول الكتاب المقدّس هذا هو لسان حالنا في هذا الصباح المبارك حيث نلتقي كلّنا معًا في هذه الليترجيّا الإلهيّة مصدر فرحنا وسلامنا. نلتقي لنصلّي بعضنا من أجل بعض، لنعايد بعضنا بعضًا ونعبّر عن محبّتنا بعضنا لبعض وعن تضامننا بعضنا مع بعض وعن رغبتنا في أن نسير دومًا معًا نحو مستقبل أجمل وأفضل، كنيسةً ووطنًا".وقال: "نعيش في هذه الأيّام زمن التهيئة لميلاد ربّنا وإلهنا ومخلّصنا يسوع المسيح بالجسد. تدعونا الكنيسة ابتداء من اليوم بنوع خاصّ إلى أن نعيش حدث الميلاد مثلما عاشه الذين رافقوه وعاصروه فلا نكتفيَ بأن نجعل منه ذكرى أو فكرة أو خاطرة. ترى الكنيسة أنّ السيّد المسيح يولد "اليوم" فتقول: "اليوم العذراء تأتي إلى المغارة"، "اليوم البتول تلد الفائقَ الجوهر"، عارضة أمام أعيننا ما حدث وحصل في تلك الأيّام التي وُلد فيها الربّ يسوع المسيح ليوسف ومريم والمجوسِ والرعاة والملائكة بصور حسّيّة وليس فقط بكلام مجرّد، وداعية إيّانا إلى المشاركة الفعليّة ومنادية: "هلمّ أيّها المؤمنون ننظر أين يولد المسيح. ولنتبع إذن الكوكب إلى حيث يسير مع المجوس ملوك المشرق، فهنالك رعاة يسهرون وملائكة يسبّحون".أضاف: "مع المجوس، بحسب التقليد الكنسيّ، لم يكن المجوسُ أتباع ديانة سماويّة إنّما علماءَ فلك، من بلاد فارس أو بابل على الأرجح، يرصدون حركة الكواكب والنجوم، وكانوا أيضًا حكماءَ يبحثون عن الحقيقة. وإذا بهم في أحد الأيّام يقعون على هذه الحقيقة بواسطة كوكب فريد رأوه يسطع في السماء فتبعوه وذهبوا في طلب الحقيقة إلى أن وجدوها في السيّد المسيح. ويخبرنا الإنجيل أنّهم عند ذاك "خرّوا وسجدوا له ثمّ فتحوا كنوزهم وقدّموا له هدايا من الذهب واللبان والمرّ" (متّى2: 11)، اعترافًا منهم بأنّه هو الحقيقة التي كانوا يبحثون عنها. ويخبرنا الإنجيل أيضًا أنّهم بعد ذلك لم يقوموا بأيّ عمل سوى أنّهم "أُوعز إليهم في الحلم أن لا يرجعوا إلى هيرودس، فقفَلوا في طريق أخرى إلى بلادهم" (متّى2: 12)، وكأنّي بهم اطمأنّوا وارتاحوا لـمّا اكتشفوا الحقيقة ووجدوها، لـمّا "عرفوا أنّ يسوع هو المشَرق الذي من العلاء" كما ترنّم الكنيسة في نشيد العيد. بمعنى آخر اطمأنّ قلبهم وهدأ فكرهم لـمّا عرفوا أنّ هناك حقيقةً".وتابع: "أجل نحن نؤمن بأنّ هناك حقيقة، حقيقة ماورائيّة، حقيقة سياسيّة، حقيقة أخلاقيّة، حقيقة فكريّة، حقيقة اجتماعيّة، حقيقة وطنيّة، لكن يبدو أنّ البعض ينكرون وجود مثلِ هذه الحقيقة مروّجين لحقيقة من صنعهم يصنعونها تبعًا لمصالحهم ورغباتهم ونزواتهم ويفرضونها بما لهم من مال وسلطة وقوّة طالبين من الناس أن يؤمنوا بها، في حين أنّ الحقيقة لا تُفرَض من الخارج بل تتجلّى. من أجل ذلك هي محرّرة وأتباعها أحرار كما قال السيّد المسيح: "تعرفون الحقّ والحقّ يحرّركم". قد يكون هناك وجهات نظر مختلفة متأثّرة أو مطبوعة بالمكان والزمان والظرف والحال، أمّا الحقيقة فهي واحدة علينا جميعًا أن نسعى إليها، أن نكتشفها وأن نجهر بها من دون خوف أو وجَل".وقال العبسي: "في المغارة وَجد المجوسُ الحقيقة ووجدوا معها الحرّيّة التي جعلتهم لا ينصاعون لأقوال هيرودس وأوامره فعادوا إلى بلادهم غير مكترثين به فرحين "فرحًا عظيمًا جدًّا" كما يخبر الإنجيل. لكنّهم لم يكونوا وحدهم في المغارة بل كان أيضًا إلى جانبهم الرعاة. الحقيقة تجمع الناس كلّهم على تنوّعهم. في المغارة حيث تجلّت الحقيقة وأُطلقت الحرّيّة التقى المجوس الحكماء الأغنياء والرعاة البسطاء الفقراء الذين تدعونا الكنيسة إلى الالتفات إليهم أيضًا في هذه الأيّام. الحقيقة لا يكتشفها الحكماء والأغنياء فقط بل تتجلّى أيضًا للمتواضعين والصغار: "طوبى لأنقياء القلوب فإنّهم يعاينون الله"، "أشكرك اللهمّ لأنّك أخفيت هذه عن الحكماء وكشفتها للأطفال". في الناس، في الشعب حسّ مشترك يدلّ على الحقيقة. من هنا ينبغي علينا أن نسمع صوت الناس، صوت وجعهم وحزنهم وكذلك صوت فرحهم وراحتهم إذا ما أردنا أن تكون معرفتنا للحقيقة أعمق. ليست الحقيقة فكرة مجرّدة بل هي لقاء مع الناس. هذا ما يسمّيه البعض الديمقراطيّة. ليست الديمقراطيّة في الانتخابات والاستفتاءات فقط بل أيضًا وخصوصًا في الإصغاء إلى معاناة الشعب والناس ولا سيّما الفقراء والمهمّشين والمحرومين. في صوت هؤلاء قبس من الحقيقة لا يسعنا أن نُشيح ببصرنا عنه. ليست الحقيقة في رأس الهرم فقط بل أيضًا في قاعدته. هذا ما سعت الكنيسة وتسعى إلى الإضاءة عليه والتشديد عليه بعقدها سينودسًا خاصًّا بما سمّته السينودسيّة في الكنيسة حيث للجميع صوت وكلمة ورأي ووجهة نظر".أضاف: "قلنا إنّ للحقيقة أكثرَ من وجه ومن وجوهها الحقيقة الوطنيّة، حقيقة الوطن التي يلازمها ويؤلّف جزءًا منها بناءُ الوطن. نحن مدعوّون إلى اتّباع هذه الحقيقة: أن نبي وطنًا بالتخلّي عن الأنانية المدمّرة، برفض منظومة الفساد، بنبذ العصبيّات والطائفيّة المقيتة، بالعمل الدؤوب لمصلحة الوطن الجامعة بالالتفاف حول الدولة الواحدة، وكذلك بالاجتهاد في الصدق والشفافيّة، حتّى نكون مواطنين صالحين يتحمّلون المسؤوليّة، يطالبون بالحقّ، ولا يكتفون بالشكوى والعويل، متذكّرين في الوقت عينه أنّ القوّة الحقيقيّة لا تولد من العنف والتسلّط، بل من الرحمة الإلهيّة التي فتحت لنا باب المصالحة الأبديّة بولادة المخلّص، وواضعين أمام أعيننا قول قداسة البابا لاون الرابع عشر في أثناء زيارته إلى لبنان: "لبنان قادر على النهوض". فالنهوض الحقيقيّ ليس مجرّد شعار يُردّد، بل هو فعل إيمان راسخ بقدرة هذا الوطن على أن ينتفض ويقوم من جديد. ولنا اليوم في رئيس البلاد فخامة الرئيس جوزيف عون ومن معه في الحكم خير من يسعَون جهدهم ويجنّدون الطاقات لمثل هذا النهوض فلهم الشكر الجزيل".وشدد العبسي على أن "من حقيقة لبنان الحوارُ المنتج والتشارك الفاعل في القرارات المصيريّة. لبنان، بتعدّديّته الفريدة وغناه الثقافيّ، لا يمكن أن يُدار إلّا عبر نبذ ثقافة العنف والتعصّب، واحترام كرامة المواطن وحقوقه، والتحلّي بفضيلة الحكمة في معالجة القضايا الخلافيّة، والعودة دومًا إلى المرجعيّة الدستوريّة التي ارتضيناها جميعًا. الدستور هو العقد الاجتماعيّ الذي يصون الجميع ويطمئن الجميع ويؤكّد أنّ لبنان بلد ديمقراطيّ قائم على سيادة القانون الذي يجب احترام استحقاقاته ومضامينه كلّها بدقّة وأمانة من دون انتقائيّة أو مزاجيّة فنبقى هكذا محافظين على المسار السياسيّ الصحيح ولا يفلت زمام الأمور من أيدينا".وقال: "في إطار إظهار الحقيقة الوطنيّة نُثمّن عاليًا جهود الجيش اللبنانيّ وتضحياته المتواصلة من أجل حفظ الأمن وإرساء السلام، خاصّة في الجنوب والبقاع اللذين ما زالا يعانيان الويلات من الاعتداءات. الحاجة إلى السلام العادل والشامل كانت وما زالت أولويّة قصوى تستلزم اليقظة وتدعيم البيت الداخليّ في ظلّ المتغيّرات السريعة في المنطقة التي لا تخدم مصالحنا إن نحن تأخّرنا عن مواكبتها. هذا يتطلّب التمسّك بمبادئ واضحة قوامها السلام وإحقاق العدل".وختم العبسي: "في هذه الأيّام الخلاصيّة، إذ نتوجّه إلى الجميع بالتهنئة الميلاديّة، نطلب إلى الله أن يُطلع علينا نور المعرفة الإلهيّة. معرفة الحقيقة في حاجة إلى نور إلهيّ. هذا النور ظهر في ميلاد السيّد المسيح كما نقول في نشيد العيد: "ميلادك أيّها المسيح إلهنا قد أظهر نور المعرفة للعالم". في زمن التهيئة للميلاد الذي نحن فيه لنصلِّ من أجل أن ننال هذا النور لنقضي به على الظلمة التي تخيّم على العالم. في زمن الميلاد، نرفع صلاتنا إلى كلمة الله المتجسّد، سائلين إيّاه أن يغمر بنوره لبنان والمسؤولين عن أمنه وازدهاره وسياسته. متسلّحين بالرجاء الذي لا يَخزى وبوعد السيّد المسيح، الإله الذي قبل الدهور، المولود طفلًا من أجل خلاصنا، أن يبقى معنا مدى الدهر فلا نخاف، نصلّي لأجل أن يُنير الله بصائرنا ويهدينا إلى ما فيه صلاح الوطن ووحدة أبنائه، لكي يولد السلام العادل الناجم عن الحقيقة من جديد في قلوبنا وأرضنا".

12/20/2025 1:28:16 PM

الجيش: تفجير ذخائر غير منفجرة في بلدة ميس الجبل – مرجعيون

اصدرت قيادة الجيش - مديرية التوجيه البيان الآتي:"بتاريخ 20 / 12 / 2025، ما بين الساعة 13.00 والساعة 14.00، ستقوم وحدة من الجيش بتفجير ذخائر غير منفجرة في بلدة ميس الجبل - مرجعيون".

12/20/2025 1:23:51 PM

الراعي من طرابلس: السلام هو الخيار الدائم والأفضل

زار البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي مدينة طرابلس، يرافقه النائب البطريركي للشؤون القانونية والقضائية والمشرف العام على توزيع العدالة في الكنيسة المارونية المطران حنّا علوان، وذلك بدعوة من رئيس أساقفة أبرشية طرابلس المارونية المطران يوسف سويف، لمناسبة اختتام السنة اليوبيلية التي أعلنها البابا فرنسيس، والاحتفال بيوبيل المكرّسين الذين أمضوا ما بين 25 و50 سنة في الخدمة الكهنوتية والرهبانية، تكريماً لعطائهم وتتويجاً لمسيرتهم.المحطة الأولى كانت في مطرانية الموارنة - قلاية الصليب، حيث كان في استقبال البطريرك الراعي، إلى جانب المطران سويف، لفيف من الأساقفة والكهنة والرهبان والراهبات، وعدد من الشخصيات السياسية والرسمية، بينهم النواب أشرف ريفي، إيلي خوري، فيصل كرامي، طه ناجي وجميل عبود، الوزير السابق محمد الصفدي، محافظ الشمال بالإنابة القاضية إيمان الرافعي، إضافة إلى فاعليات دينية واجتماعية.وأوضح المطران سويف، في كلمة ترحيبية، أن "زيارة البطريرك الراعي تندرج في إطار اختتام السنة اليوبيلية التي أعلنها البابا فرنسيس "سنة الرجاء"، كما تشكّل محطة خاصة للاحتفال بيوبيلي المكرّسين الذين كرّسوا حياتهم لخدمة الإنسان من خلال الكنيسة، في المدارس والمستشفيات ودور الأيتام والمؤسسات الإنسانية"، مؤكدا أن "هذا اللقاء يشكّل تكريماً مستحقاً لهؤلاء الذين خدموا بصمت وأمانة".وشدّد على أن "طرابلس مدينة عريقة بتاريخها وإرثها الروحي والإنساني والاجتماعي والوطني، وأنها تمثل نموذجاً للعيش المشترك والتعددية وقبول الآخر، ليس للمدينة فحسب بل لكل لبنان"، معتبرا أن "حضور البطريرك الراعي في هذه المحطة يرسّخ هذه القيم ويؤكد رسالة طرابلس كمدينة للسلام".ولفت إلى "الدور الجامع الذي يؤديه مفتي طرابلس والشمال"، معبّراً عن "اعتزازه باستقبال المفتي للبطريرك في مأدبة أخوّة ومحبة وتضامن، في خطوة تعكس جوهر طرابلس ورسالتها، وتؤكد مسؤولية الجميع في بناء لبنان الرسالة، ليس على الجغرافيا اللبنانية فقط، بل في كل المنطقة التواقة إلى الخير والسلام".بدوره، شكر البطريرك الراعي للمطران سويف والحضور حفاوة الاستقبال، مشيداً ب"العلاقات الإسلامية - المسيحية في طرابلس"، ومؤكداً أن "العيد لا يكتمل إلا بحضور المسلمين والمسيحيين معاً". وقال: "إن طرابلس باتت نموذجاً مميزاً للعيش المشترك، حتى أصبحت "العاصمة الثانية للبنان" بما تحمله من حيوية ونشاطات جامعة".وأكد أن "لبنان بلد متنوع ومتعدد، وأن هذا التنوع هو ثروته الأساسية التي شدد عليها البابا خلال زيارته للبنان"، معتبراً أن "السلام هو الخيار الدائم والأفضل، وأن طرابلس ستبقى مدينة السلام رغم كل التحديات"، داعياً إلى "ترسيخ ثقافة السلام والعيش معاً".وعلى هامش اللقاء، رأى النائب فيصل كرامي أن "زيارة البطريرك الراعي إلى طرابلس تحمل دلالات وطنية جامعة"، مذكّراً بالدور التاريخي للمدينة في الحفاظ على الحوار بين اللبنانيين. وأكد أن "المسؤولية تقع على عاتق الجميع في حماية هذا الحوار"، مشيراً إلى "دعوة البابا إلى الحوار قبل السلام"، ومشدداً على "ضرورة تحقيق السلام الداخلي وتوحيد اللبنانيين خلف الدولة وبناء دولة القانون والمؤسسات"، متمنياً أن "تكون السنة المقبلة سنة حضور فعلي للدولة في طرابلس وكل لبنان".من جهته، اعتبر النائب اللواء أشرف ريفي أن "زيارة البطريرك الراعي إلى طرابلس ذات مدلول وطني وإنساني كبير، وتؤكد خيار المدينة الثابت بالعيش المشترك بين المسلمين والمسيحيين"، مشيرا إلى أن "طرابلس مدينة التقوى والسلام، وأن هناك قراراً تاريخياً وصارماً بالعيش معاً رغم كل محاولات التشويه".وتطرق ريفي إلى عدد من الملفات الوطنية، مشدداً على "ضرورة إعادة الثقة بالاقتصاد اللبناني وإعادة أموال المودعين، وتوسيع مطار بيروت الدولي بشفافية، ومعالجة قضية السجناء السوريين واللبنانيين بشكل عاجل وعادل، وفتح مطار القليعات وإعادة تشغيل مصفاة النفط لما لهما من أهمية استراتيجية"، مؤكدا أن "قرار حصرية السلاح بيد الدولة هو قرار سيادي ووطني لا بد منه لحماية لبنان".المحطة الثانية من الزيارة كانت في كنيسة مار مارون، حيث ألقى البطريرك الراعي حديثاً روحياً مع المكرّسين، ثم ترأس قداساً احتفالياً عاونه فيه المطرانان علوان وسويف، ولفيف من الكهنة، في ختام يوم حمل أبعاداً روحية ووطنية جامعة، عكست صورة طرابلس كمدينة للحياة والسلام والعيش الواحد.

12/20/2025 1:20:34 PM

بالفيديو: "ملوخيّة" منتهية الصلاحيّة... معدّة للبيع في الأسواق!

أعلنت المديرية العامة للجمارك أن ضابطة صيدا دهمت مستودعًا في منطقة الغازية، وعثرت على نحو 27 طناً من الملوخية اليابسة المنتهية الصلاحية، كان صاحب المستودع يعمد إلى إعادة تعبئتها وتزوير تواريخ صلاحيتها تمهيدًا لتوزيعها في الأسواق، في انتهاك لقانون حماية المستهلك وتهديد مباشر لصحة المواطنين. كما تم ضبط مواد غذائية أجنبية مهرّبة داخل المستودع.تم توقيف المخالف، وإتلاف الكميات المضبوطة في مكب صيدا بحضور مراقبين من وزارة الاقتصاد، فيما جرى ختم المستودع بالرصاص الجمركي والشمع الأحمر، وتستكمل الضابطة الاجراءات القانونية بناءً على إشارة النيابة العامة في الجنوب.وعند معبر العريضة الحدودي ضبطت مفرزة الجمارك كمية من اللحوم المهربة الى داخل الاراضي اللبنانية بواسطة سيارة تحمل لوحة سورية، فتم توقيف السائق لاجراء المقتضى القانوني.تشاهدون الفيديو مرفقاً.

12/20/2025 12:44:00 PM

{{ article.title }}

{{safeHTML(article.Text)}}

{{ article.publishDate }}

Article Image

المزيد