كان الأمل فُقِدَ في أن تستعيد بعض النجمات عقولهنّ المفقودة... إلى أن ظهر كورونا. فأراح البال وطيّب الخاطر بتطمينات وأجواء توحي بأن العقول لا تزال متوفّرة وجاهزة للإستخدمام لدى عدد كبير من النجمات اللواتي لم يوحيْنَ لنا وحتى لكُثُرٍ، سابقاً، سوى بأنهن استغنيْنَ عن نعمة العقل.
ليس هذا الكلام افتراء ولا وليدة مللٍ من حجرٍ منزلي أو انعزال اجتماعي. هو رصد لحال بعض النجمات اللواتي كانت السجالات والمشادات الكلامية في ما بينهنّ، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، قوتَهنّ شبه اليوميّ.
فبعد مدٍّ وجزر وعمليات كرّ وفرّ وهرجٍ ومرج شهدناها على مدى سنوات بين بعض النجمات اللواتي لم يخجلنَ يوماً من نشر خلافاتهنّ باستمرار والتحدث عنها وعن دوافعها و"ما ورائياتها" علناً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يبدو أن المشهد تبدّل بعد الكورونا.
أدركَتْ النجمات أن الواقع بات خطِراً وأكثر جدية من نشر الخلافات بشكل علني، وأنه حان الوقت للإستيقاظ من كل هذه التفاهات و"الجرصة" الإلكترونية. مع كورونا، كلّما ارتفعت نسبة المصابين، كلّما انخفضت نسبة النجمات التافهات.
نرى اليوم فنانات وممثلات تخلّين، عموماً، عن الخلافات وابتعدن من الطاقة السلبية التي كانت تهيمن في بعض الأوقات على صفحاتهنّ. ونجد إيجابية وعودة إلى الذات، إلى العائلة وإلى الأبناء إنّ كُنّ أمهات. والأهم، إنسانية لافتة في ظلّ حملات التبرّع بالمواد الغذائية والمبالغ المالية.
أرجأ كورونا الخلافات وأيقظ الوعي، الذي يبدو أنه لم ينفذ بعد، في عقول بعضهنّ. فرض حالَ احترام عامة بين النجمات اللواتي كنّ يدخلن في سجالات غير أخلافية. ورغم بشاعته، نجح فيروس قاتل في ممارسة سياسة الإلهاء بحقّ بعض النجمات.
أطلّ الممثل يوسف الخال، في الفترة الأخيرة، بفيديو لافت ومعبّر أبرز ما قاله فيه: "كورونا ربّى العالم". ولعلّ من أهمّ إنجازات هذا الفيروس هو أنه "ربّى كمان بعض النجمات"...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك