أكّد مصدر في "القوات اللبنانية" قبل ساعات قليلة من بدء الاحتفال في الذكرى الـ15 لاغتيال الشهيد رفيق الحريري أنّ "مشاركة رئيس الحزب سمير جعجع في الذكرى مرهونة بالوضع الأمني والاحتياطات التي تتخذ في هذا السياق خصوصاً أنّ المناسبة مكشوفة ومحددة مسبقاً"، قائلاً: "المستقبل" وجّه الدعوة للمشاركة و"القوات" ستشارك حتماً".
ورداً على سؤال حول إمكانية أن تكون "14 شباط" مناسبة لفتح صفحة جديدة بين "القوات" والمستقبل"، لفت المصدر إلى أنّه "لا يخفى على أحد أنّ العلاقة بين الجانبين شهدت في السنوات الأخيرة تباينات حول ملفات عدة، في طليعتها ملف كيفية إدارة الدولة، إلاّ أنّ هذا الوضع يستلزم مراجعة نقدية مشتركة من أجل فتح صفحة جديدة للمرحلة السياسية المقبلة أكان عنوانها "17 تشرين" أو "القوات" و"المستقبل" خارج الحكومة".
وقال: "يُفترض، بعد هذه المناسبة، أن تُعقد جلسات مشتركة لمراجعة المرحلة السابقة وطبيعة العلاقة بيننا وبين "المستقبل" بالإضافة إلى إعادة النظر في أفق العلاقة على المستوى الاستراتيجي وإعادة تحديد كيفية التقارب والعمل داخل الدولة".
وأوضح المصدر أنّ "إعادة الحرارة إلى العلاقة بين الجانبين ضرورية لهما وتصب في مصلحة البلد، إلاّ أنّ عودة العلاقة إلى ما كانت عليه في 14 آذار، أي عصرها الذهبي، لا يعني العودة إلى جبهات وإلى أطر "14 آذرية".
وختم بالقول: "الظروف اليوم غير مؤاتية لإعادة إحياء 14 آذار، فـ"17 تشرين" فرضت نفسها ولا يجوز اختزال الناس بين اصطفافي 8 و14 آذار، كما لا يجوز أن تبقى العلاقات بين المكونات الاستقلالية السيادية متردية من هنا تأتي أهمية التنسيق من دون الذهاب إلى جبهة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك