أشار عضو "تكتل لبنان القوي" النائب ألان عون إلى أنّ الرئيس سعد الحريري "هو من يحدّد علاقته بالتيار الوطني الحرّ كفريق أولاً وكأفراد"، معلّقاً على كلمة الحريري أمس في احتفال ذكرى 14 شباط في بيت الوسط قائلاً: "الحريري كرّس في خطابه الطلاق مع "التيار الوطني الحرّ" والتسوية السياسيّة و"المستقبل" انضمّ إلى صفوف المعارضة في المرحلة المقبلة"، معتبراً أنّ "الحريري "فشّ خلقه" ونحن لدينا مآخذنا أيضاً والمعيار الأساس هو ما استطعنا إنجازه".
وتعليقاً على ما قاله الحريري عن "رئيس الظل والرئيس الأصلي"، قال عون: "هناك رئيس جمهورية واحد وكان من المعروف أنّ جبران باسيل سيكون مقرّباً من الرئيس ميشال عون وسيُعتمد عليه ولا يجب أن يكون هناك رئيس ظلّ".
وتابع: "لا أعرف تفاصيل العلاقة الشخصيّة بين الحريري وجبران باسيل وقد حدث خللٌ فيها ولو لم يتمّ الإستماع لمطالب الناس لما كانت تألّفت هذه الحكومة".
وأضاف للـmtv أنّ "الهدف ليس الوصول إلى السلطة بل التمكّن من تنفيذ برنامجٍ ما والإخفاق الذي حصل من قِبل الجميع في الأداء هو جزء من المراجعة النقدية التي نقوم بها"، مشدداً على أنّه "لا يمكن لأحد في لبنان أن يُلغي الآخر وإلغاء الحريريّة السياسيّة يحصل عندما يسحب المؤيّدون ثقتهم منها".
وعن الوضع الذي يمرّ به لبنان، قال عون: "نحن على حافة انهيار كبير وما يهمّ الناس هو ما سنقوم به للخروج من الأزمة وهناك لجنة انبثقت عن الحكومة ستأخذ الخيارات المطلوبة ولا قرار بعد بشأن دفع "اليوروبوندز" قبل درس الموضوع وتوضيح الصورة"، لافتاً إلى أنّ "المطلوب بذل جهدٍ من المصارف ولا نريد شيطنتها وخلاصها هو خلاص لودائع الناس وضمان لإعادة بناء اقتصادنا".
ورأى أنّ "ما يميّز هذه الحكومة عن كل الحكومات السابقة أنّ لا فترة سماح لها ويجب أن تتخذ قرارات سريعة في المواضيع الطارئة والحلّ المالي يتطلب العمل على الدين وعجز الموازنة والسيولة".
كما شدد على أنّ "ما يهمنا هو تحييد لبنان عن الصراعات الإقليمية وتداعياتها ومن واجبات "حزب الله" تحييد البلد"، مشيراً إلى أنّ "المرحلة إنقاذية ويجب منح الحكومة الوقت وفي حال فشلت يصبح خيار الإنتخابات النيابية المبكرة مطروحاً".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك