يستمرّ، منذ فترة، السجال بين التيّار الوطني الحر والقوات اللبنانيّة حول ملف الطاقة، ورأسا الحربة فيه الوزيرة السابقة ندى بستاني والنائب أنطوان حبشي.
نتابع، في الأسابيع الأخيرة، السجال بالتغريد والتصريح، بين بستاني وحبشي، وقد استعر في الأيّام الأخيرة بعد حلقة برنامج "صار الوقت" التي خُصّصت لملف الكهرباء.
لن ندخل في التفاصيل، إلا أنّنا نجزم بأنّ مناصري "التيّار" سيعطون الحقّ كاملاً للبستاني، وكذلك سيفعل مناصرو "القوات" بمنح الحقّ لحبشي، من دون أن يقرأ أحدٌ أو يفنّد ما يُقال أو ينتظر تحقيقاً. ولعلّ ذلك يبقى طبيعيّاً في بلدٍ يدافع فيه الحزبي عن حزبه، ظالماً كان أو مظلوماً، فاسداً أو بريئاً.
ولكن، أين القضاء والهيئات الرقابيّة من كلّ ما يجري؟ فقد سبق لحبشي أن تحدّث في مؤتمرٍ صحافي ردّت عليه بستاني، ثمّ ردّ وردّت، ثمّ تحدّث وردّت عليه أكثر من مرّة، بالمستندات، قبل أن يعود الى الردّ بالمستندات أيضاً.
وإذا كانت التحقيقات هي التي ستحسم ما إذا كان هذا الملفيشهد على فضيحة أم لا، فإنّ الفضيحة الأكبر هي أنّ أحداً في هذه الدولة لم يتحرّك للتدقيق في ما يُحكى، إمّا لمحاسبة وزيرة الطاقة، وأسلافها، أو لإنصافها ومحاسبة حبشي على الإدلاء بمعلوماتٍ غير دقيقة؟
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك