يبدو أنّ فترة الحجر المنزلي ستطول، ما يعني أنّ التزام المنازل سيمتدّ ليحمل معه إرتدادات، إن إيجابيّة أو سلبيّة، في العلاقات العائليّة والزوجيّة.
تتحدّث المُدرّبة التنفيذيّة والحياتيّة شانتال عبدو عبود، لموقع mtv، عن أنّ "فيروس "كورونا" وضعنا أمام أنفسنا، وأمام علاقتنا مع الشريك الزوجي"، مُشيرةً إلى أنّ "الشريكين يهربان في العادة من بعضهما، إلاّ أنّنا اليوم في زمن المواجهة مع الذات ومع الآخر".
ووفقاً لعبود، فإنّ "السؤال الذي يجب أن يطرحه الزوجان خلال هذه الفترة هو: هل الرؤية الشخصيّة تتلاءم مع الشريك الآخر؟"، معتبرةً أنّه "إذا كانت منسجمة فذلك دليل إيجابيّ وبنّاء، أمّا إن كانت العكس، فيجب الدخول في هذا الإختبار وامتحان العلاقة مع الزوج لمقاربة الرؤية العائليّة المشتركة وإعادة النظر في مفهوم التربية وتنشئة العائلة وتقريب القيم الخاصّة لدى الزوجين من بعضها".
ورداً على سؤال حول تأثير فترة الحجر على العلاقة بين الزوجين، تجزم أنّها "مدّة قد تؤدّي إلى بروز الإختلافات والخلافات بين الجهتين، إلاّ أنّ ذلك يقف عند مدى الوعي الذي يتمتّع به الشريكان والمسؤوليّة المترتّبة عليهما، كما السلوكيّات التي يجب أن يتحلّيا بها".
أمّا إذا كان الحجر سيزيد حالات الطلاق، فتقول عبود إنّه "لن يزيد من نسبة الطلاق لأنّها في الأصل ليست محدودة نسبةً إلى حالة معيّنة، بل الطلاق هو خيار، ويعود إلى عدم التوازن في العلاقة بين الزوجين، لذلك فالحجر يُمكن أن يُساعدهما على استعادة التوازن وتحسين الإنسجام بينهما".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك