إذا أردنا تعداد المناطق اللبنانيّة التي تعاني من حرمان، لأطلنا العدّ وارتفع الرقم. كلامنا هنا عن الحرمان الاستشفائي في المتن.
ألقت أزمة فيروس كورونا في لبنان الضوء على القطاع الاستشفائي. ويمكن ملاحظة أنّ قضاء المتن، الذي يتصدّر حاليّاً عدد الإصابات، يخلو من أيّ مستشفى مجهّز لاستقبال المصابين، كما من أيّ مستشفى مجهّز لإجراء الفحص لاكتشاف الإصابة.
فالمستشفيات المتواجدة في المتن، وعلى الرغم من قرب المسافة من العاصمة، بعيدة كلّ البعد عن إمكانيّات مستشفيات بيروت، وتحديداً لناحية التجهيزات الطبيّة.
أمّا مستشفى ضهر الباشق الحكومي فيحتاج الى دعمٍ كبير، وهو يعاني من إهمالٍ متراكم يستوجب تعاوناً بين نوّاب المتن لتطويره وتجهيزه، خصوصاً أنّ الأزمة المعيشيّة كما ارتفاع كلفة الاستشفاء سيرفعان نسبة الإقبال على المستشفيات الحكوميّة.
وقد يكون إنشاء صندوق دعم لمستشفى ضهر الباشق يساهم فيه سياسيّون ورجال أعمال ومتموّلون وبلديّات هو الوسيلة الأكثر فاعليّة في الوقت الراهن.
لذا، فلتكن هذه السطور دعوة الى إيلاء الملف الصحي والاستشفائي في المتن الأهميّة اللازمة، خصوصاً في ظلّ الأزمة الحاليّة، علماً أنّ قائمقام المتن مارلين حداد تبذل جهداً لافتاً في هذا المجال وهي تستحقّ أن تُمدَّ لها يد العون بالفعل لا بالقول.
الكرة في ملعب نوّاب المتن، وجميلٌ أن نرى اجتماعاً بين النوّاب، على اختلاف مشاربهم السياسيّة، لمتابعة هذه القضيّة إسوةً بما قام به نوّاب أقضية أخرى تجاوزوا خلافاتهم من أجل الصالح العام.
صحّة الناس تستحقّ...
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك