استقبل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ نعيم حسن، في دار الطائفة في بيروت اليوم، وزير الصحة العامة الدكتور حمد حسن، في حضور مستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي، مفوض الشؤون الصحية في الحزب التقدمي الاشتراكي باسم غانم.
وقدم الوزير حسن لشيخ العقل التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك والذي يصادف أيضا مع ذكرى التحرير، وأطلعه على الواقع الصحي وإجراءات الوزارة ولا سيما حيال المخاوف من تطور الفيروس الى مرحلته الثانية.
ونوه شيخ العقل في اللقاء بـ "الخطوات الصحية والإرشادية الهامة والرعاية السليمة التي تقوم بها وزارة الصحة العامة وعلى رأسها الوزير حسن، حيال المواكبة الحثيثة لتطورات الجائحة والمحاذير الناجمة منها، والجهود المبذولة في هذا الاطار للحد من أخطارها وتجاوز المرحلة الصعبة التي يمر بها الوطن، وتستوجب من جميع المسؤولين والمعنيين تضافر جهودهم للخروج من هذه الضائقة".
بعد اللقاء قال الوزير حسن: "تشرفنا اليوم بزيارة شيخ العقل الشيخ نعيم حسن لتهنئته بعيد الفطر، وتمنينا لسماحته مزيدا من الصحة والعافية بهذه الحكمة التي يتمتع بها ويوزع منها معقل عقل طائفة الموحدين الدروز، وفي الوقت عينه عيد المقاومة والتحرير الذي أجمع عليه كل اللبنانيين على أنه النقطة المضيئة في تاريخ لبنان الحديث الذي نتمنى أن يبقى مظللا ومكللا بهكذا انتصارات. ونوهنا بمواقف سماحته وإرشاداته وتعليماته بخصوص التعبئة العامة، والتزام المؤمنين المساحة الآمنة والتباعد الجغرافي مع التزام الكمامة للحد من انتقال الفيروس. ونعتبر أن كل مسؤول أكان مدنيا أو روحيا أو سياسيا، إنما يؤدي دورا استثنائيا في هذه المرحلة التي نواجه فيها وباء هو من أخطر الأوبئة التي اجتاحت العالم، ويبقى للسياسيين والمراجع الروحية الفضل الكبير في إرساء الصيغة اللبنانية الموحدة لحماية لبنان من كل الأشرار".
وردا على سؤال عما إذا كان هناك توجه لتخفيف الإجراءات المتخذة، أجاب: "الخطة الحكومية واضحة وهي تخفيف بعض محاذير التعبئة العامة. نسير بشكل منهجي وواقعي للعودة الى الحياة الطبيعية، ونأمل من جميع المواطنين التقيد بالارشادات، فنفك التدابير رويدا رويدا لتحاشي الوقوع في الموجة الثانية أو تسجيل عدد إصابات تفوق طاقة وزارة الصحة على معالجتها أو إسعافها. من هذا المنطلق يأتي وعي المجتمع من دون المكابرة والطمع ببعض نقاط القوة التي سجلت ضد هذا الوباء ونفرط بها بشحطة قلم. المطلوب التزام كل التعاليم والإرشادات للحكومة، وبخصوص التمديد او فتح البلد، الأمر يعود الى الحكومة مجتمعة بناء على تقرير يصدر عن وزارة الصحة العامة بهذا الخصوص".
وظهرا، استقبل الشيخ حسن السفير السعودي وليد البخاري في زيارة معايدة بالفطر، في حضور قاضي المذهب الدرزي الشيخ غاندي مكارم ومستشار مشيخة العقل الشيخ غسان الحلبي. وكان بحث في عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك والعلاقات الثنائية بين البلدين.
ونوه شيخ العقل ب"العلاقة التاريخية اللبنانية - السعودية التي كانت ولا تزال محط تقدير للبنانيين حيال المواقف الكريمة والخيرة التي وقفتها المملكة بجانب وطننا على كل الصعد، وأثبتت من خلالها حرصا كبيرا على وطننا واستقراره وأمنه وازدهاره".
بعد الزيارة اكتفى البخاري باعتبار الزيارة ل "تقديم التهنئة بحلول عيد الفطر المبارك، وهي زيارة محبة ومودة كبيرة لصاحب السماحة".
من جهة ثانية تلقى شيخ العقل اتصالات مهنئة بعيد الفطر أبرزها من رئيس الحكومة الدكتور حسان دياب، البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي، بطريرك انطاكية وسائر المشرق للروم الارثوذكس يوحنا العاشر يازجي، النائبين جان عبيد ووائل أبو فاعور، المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، رئيس محكمة الاستئناف الدرزية العليا القاضي فيصل ناصرالدين، بالإضافة الى عدد من الشخصيات والفاعليات الروحية والاجتماعية والسياسية والأمنية وعدد من الهيئات والجاليات في لبنان والخارج.
من جهته، اتصل شيخ العقل مهنئا بكل من مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ علي الخطيب.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك