"الراي الكويتية":
بات الانغماس اللبناني في «الأزمات المتسلسلة» القاتلة التي تُطْبِق على البلاد كفيلاً بـ«ابتلاع» أي أحداث كبرى عالمية ولو من وزن الانتقال الخاطف للأنفاس الذي شهدتْه الرئاسة الأميركية وشغل الكرة الأرضية في يوم حُفر في تاريخ «العم سام».
وإذ كان رئيس الجمهورية ميشال عون يُبْرق إلى بايدن مهنئاً ومعرباً عن تطلُّعه «للعمل مع فخامتكم في إطار من التفاهم والاحترام المتبادلين، مع التمسك بقيم الحقيقة والنزاهة والعدالة والحرية والديموقراطية الأساسية التي نتشارك فيها مع الشعب الأميركي الصديق»، لاحظتْ أوساط مطلعة أنه بعد «نغمة» تَقاذُف كرة الاتهامات محلياً بتعمُّد تقطيع الوقت في الملف الحكومي ريثما يمرّ استحقاق 20 كانون الثاني الأميركي، فإن المفارقة الأخطر تتمثّل في أن الإدارة الجديدة التي لن تتأخر في الإطلالة على قضايا المنطقة الساخنة لن تجدَ حكومة لبنانية تعبّر عن إرادة جديدة في إدارة البلاد وتموْضعاتها الاستراتيجية، وسط اقتناع بأن «الفراغ» الحكومي يفيد المقايضات الإقليمية أو أقله تهيئة أوراق التفاوض بين طهران وواشنطن.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك