كتب مايز عبيد في نداء الوطن":
بينما المواطنون في بيوتهم محجورون، التجار يرفعون الأسعار، وفي طغيانهم يعمهون. فبعد 10 أيام على فرض حظر التجوّل في البلاد وحجر الناس في منازلهم، خرجت أم ناصر أفيوني إلى السوق أمس لشراء حاجياتها من الخضار والفاكهة. أرادت تموين المنزل مُجدّداً بعد تمديد الإقفال العام حتى الثامن من شباط المقبل. لم تكن تتوقّع أن ترتفع الأسعار على هذا النحو في غضون عشرة أيام. تقول لـ "نداء الوطن": "لا أدري ما الذي جعل أسعار الخضار والفواكه تحلّق بهذا الشكل، كيلو الليمون كان قبل 10 أيام بـ3000 وهلأ صار بـ6000 ليرة وكيلو الأفندي بـ5000 بعدما كان بـ3000.. الخسّة الواحدة بـ3000 بعدما كانت بـ2000 ليرة". في الواقع، لم يتغيّر شيء بين اليوم الأول على فرض حظر التجوّل في البلاد وبين الأمس. فلا المؤشّرات الدولية انهارت، ولا سعر برميل النفط ارتفع إلى أقصى حدّ.
لم يتغيّر إلا جشع التجّار الذي لا يزال يزداد. اما في السوبرماركت وماذا يحصل فيها؛ فقد أوضح وليد طرطوسي أنّه كلّ أسبوع يزور السوبرماركت وكل أسبوع يجد الأسعار قد ارتفعت. وقال: "قصدت سوبرماركت سبينس في طرابلس أمس فوجدته مقفلاً وعليك أن تطلب من العامل ما تريد من الخارج وهو يحضره إليك ويسلمك إياه في الخارج. طلبت زيت مازولا 3 كلغ فإذا بسعره 69000 ليرة، وقد اشتريته الأسبوع الماضي بـ 46000 ليرة". وتوالت شكاوى العديد من المواطنين في عكار عن ارتفاع جنوني شهدته أسعار السلع والمواد الغذائية والتموينية، وكذلك أسعار الخضار والفواكه في المحلات. وارتفعت الأصوات في هذا السياق للإحتجاج على حجر الناس في منازلهم من دون تأمين بديل العيش لهم.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك