يعيش أطفال لبنان اكتئاباً نفسياً خطيراً جرّاء الأوضاع السلبيّة المتراكمة التي تضغط عليهم.
تشرح المُعالجة النفسيّة الدكتور نيكول هاني، في حديث لموقع mtv، أنّ "الأطفال يُعانون من الإكتئاب بسبب الحرمان وعدم التواصل والعزلة الإجتماعيّة بفعل الحجر المنزلي والتعليم عن بُعد، وأدّى ذلك إلى آثار نفسيّة وإجتماعيّة".
لاحظنا في العيادات خلال الفترة الأخيرة حالات عدّة من الإكتئاب لدى الأطفال، تقول هاني، مُعيدةً هذا الوضع إلى "البُعد عن النشاطات والإضطراب المزاجي، وما ينتج عنهما من فقدان للوزن والقدرة على التواصل والتعبير عن الفرح أو الحزن، كما توقّف نموّ المعرفة التي اكتسبها الطفل سابقاً، إلى جانب العوارض الجسديّة كالقلق والإنزواء والعدائيّة والخلل في النوم والحركة وعدم إقباله على المشاركة في اللعب".
أمّا بالنسبة إلى الأهل، فعليهم، وفق هاني، أن "يحافظوا على هدوئهم وفتح المجال للطفل كي يُعبّر عن مشاعره وأحاسيسه، وإعطائه الدعم النفسي والمعنوي ومحاولة إبعادهم عن سماع الأخبار السيّئة لأنّها تتسبّب بالهلع والحزن، إضافةً إلى الحرص على الحفاظ على الروتين الغذائي الطبيعي وممارسة الرياضة".
وفي حال بقيَت هذه العوارض لدى الأطفال، تنصح بـ"اللجوء إلى أخصائيين لمساعدة الطفل وتوجيه الأهل".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك