جاء في موقع leb economy:
على وقع إرتفاع سعر صرف الدولار المتواصل، تكبر الأزمات في لبنان ككرة ثلج. فبعد أزمة إنقطاع بعض المواد الغذائية، أطلّت أزمتا الدواء والمحروقات ومن ثم برز الحديث المتواصل عن إنقطاع الإنترنت، ليظهر اليوم التهافت على شراء مادة الطحين.
من دون شك، مجرد الحديث عن أزمة في مادة الطحين يخلق موجة قلق عارمة بين اللبنانيين، كيف لا، والخطر يقترب من رغيف الخبز الذي تحاصره أزمات مختلفة بدءاً من إرتفاع سعر الدولار وإنقطاع المحروقات وإمكانية فقدان الطحين.
وفي هذا الإطار، أكّد نائب رئيس اتحاد نقابات اصحاب الافران في لبنان طوني سيف لموقعنا leb economy أن "الخبز لن ينقطع إلا في حال فشلت الأفران في الحصول على مادة المازوت، أو في حال لم تتمكن من توزيع الخبز بسبب مشكلة المحروقات".
وأكد سيف أن "لا خوف على إستقرار صناعة الرغيف لجهة تأمين القمح والطحين لا سيما أن مصرف لبنان يؤمن الدعم لهما". وإذ كشف أن "المطاحن تملك مخزون يكفي لمدة شهرين أو ثلاثة"، لفت إلى "تأخير حدث في ملفات دعم مادتي الخميرة والسكر في مصرف لبنان، إلا أنه تمّ وضع آلية للإسراع بدفعها حسب الكميات التي يحتاجها السوق، حيث أن عدم توفّر الدعم يرفع سعر ربطة الخبز 500 ليرة".
وأوضح أن "عدم توافر مادة المازوت يؤثر بشكل مباشر على صناعة الخبز، ولذلك تبذل جهود كثيرة مع وزارة الإقتصاد والتجارة ووزارة الطاقة لتأمينها، وحتى الآن لا انقطاع منها رغم وجود أزمة".
سعر ربطة الخبز سيرتفع 250 ليرة
وفي رد على سؤال حول إمكانية رفع سعر ربطة الخبز، كشف سيف لموقعنا عن أنه "من المتوقع صدور قرار برفع سعر ربطة الخبز 250 ليرة من دون تعديل للوزن غداً، وذلك بسبب إرتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة".
وشرح سيف أن "إرتفاع سعر صرف الدولار يؤثر بشكل مباشر على إرتفاع سعر ربطة الخبز حالياً، حيث هناك مواد غير مدعومة أخرى تدخل في صناعة الرغيف كالملح وأكياس النايلون، بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المازوت وكلفة المكننة ورواتب العمال التي تُدفع بالدولار كون غالبيتهم من الأجانب".
وشدد سيف على أن "لا انقطاع للخبز أو الطحين، و لكن تقنين الكهرباء والشح في المحروقات قد يؤدي إلى عدم تمكّن الأفران من انتاج كمياتها كافة في ظل غياب خطة أو آلية مواكبة لهذه العوامل، بحيث ترصد حاجات الأفران من مازوت وسكر وخميرة وتضع آلية لتوفيرها".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك