كتب محمد بركات في موقع "أساس":
سقطت نظرية "الأقوياء في طوائفهم". بل سقط لبنان. فلنستعرض إشارات السقوط:
- تسرّب من الأجهزة الأمنيّة والعسكرية، ومن الإدارات الرسمية.
- تبادل لإطلاق نار في محطات البنزين تسابقاً على ليترات بالقطّارة.
- تكسير في المستشفيات وعراكات غضباً من تأجيل عمليات جراحية بسبب نقص المستلزمات الطبية، وانقطاع في أدوية أمراض مزمنة.
- تقنين غير مسبوق في الكهرباء، وعتمة شاملة متوقّعة.
- تهديد بانقطاع الإنترنت لأسباب مالية.
- عراكات يومية في المتاجر حول علبة زيت أو كيس أرزّ وأزمة طحين جديدة.
- تقنين مستجدّ في توزيع المياه.
- تزايد حالات الانتحار بسبب اليأس والعَوَز.
أين مكاسب لبنان من نظرية "الأقوياء في طوائفهم" التي قامت على إيصال عون إلى بعبدا لستّ سنوات، وعلى "وعد" عوني تبيّن أنّه كاذب، بأن يكون الحريري "رئيس حكومات العهد كلّها"؟
قامت نظرية "الأقوياء في طوائفهم" على القول إنّ إيصال مَن يمثّلون شرائح أوسع في مختلف الطوائف اللبنانية، إلى مجلس النواب، وإلى المناصب الأولى، سيخفّف الاحتقان السياسي، المسنود على تأجيج مذهبي للخطاب السياسي، من أجل الوصول إلى هذه المناصب.
لكن ماذا كانت النتيجة؟
لنأخذ مثالاً التيار الوطني الحرّ، الذي قامت سرديّته السياسية على أنّ المسيحيين خسروا صلاحياتٍ في اتفاق الطائف، وأرادوا قانوناً انتخابياً يسمح للمسيحيين بانتخاب نوابهم حصراً، وعلى أنّه من الضروري أنّ مَن يحصل على أوسع تمثيل مسيحي نيابي، أن يصير هو رئيس الجمهورية، شرط أن يكون مارونياً بالطبع. وهكذا كان.
فهل خفّف وصول عون إلى رئاسة الجمهورية من مذهبية خطاب التيار العوني؟ بالتأكيد لا. وقبرشمون تشهد، ونبش قبور الحرب الأهلية كذلك، وكلام النائب جبران باسيل في البقاع حين توعّد باسترجاع الصلاحيات من "السنيّة السياسية"، وكلّ حركة باسيل السياسية ومحاولته عزل خصومه، بدءاً من القوات اللبنانية التي ساهمت في إيصال عون إلى بعبدا، وليس انتهاءً بسعد الحريري، "صديق جبران"، الذي انتهى به الأمر إلى "عدوّه" الأوحد والنهائي.
لقراءة المقال كاملاً: https://www.asasmedia.com/news/389396
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك