بدعوة من جمعية أندية الليونز الدولية، ألقى البروفسور سليم الضاهر محاضرة بعنوان "الأخوة الإنسانية في تعاليم المسيحية والإسلام.. نحو ثقافة جديدة للسلام".
أقيمت المحاضرة برعاية حاكمة المنطقة 351 السيدة عايدة قعوار في مركز الخير الليونزي – سن الفيل. شارك في الحضور إلى جانب الحاكمة السيدة قعوار، جمهور الليونز، ومجموعة من أهل الفكر والأكاديميين والمثقفين، ضمت أساتذة جامعيين وأطباء ومحامين وضباط كبار متقاعدون ورؤساء بلديات ومهندسون وموظفون كبار متقاعدون، وأساتذة، ومواطنون.
في البداية كانت كلمات لكل من الحاكمة السيدة قعوار، ورئيسة نادي تريبولي فكتور الدكتورة رنا الحسيني، ورئيس اللجنة الثقافية الشيخ منصور الخوري، تناولت جوانب من موضوع المحاضرة، وشؤوناً ليونزية.
البروفسور سليم الضاهر تناول موضوع المحاضرة تحت عناوين عدة، منها:
التكامل بين حقوق الإنسان والأخوة الإنسانية – مسيرتي منذ العام 1995، حتى اليوم، لنشر الأخوة الإنسانية – الأخوة الإنسانية في المسيحية – الأخوة الإنسانية في الإسلام – نحو ثقافة جديدة للسلام.
في كلامه عن الأخوة الإنسانية في تعاليم المسيحية، إستشهد المحاضر بآيات عدة يعلمها الرب يسوع في إنجيله المقدس، حول الأخوة بين البشر. من هذه الآيات: "أنتم جميعاً إخوة. ولا تدعوا أحداً اباً لكم في الأرض، لأن لكم اباً واحداً هو الآب السماوي".
بالنسبة لتعاليم الإسلام حول الأخوة الإنسانية، استشهد البروفسور الضاهر بآيات عدة من القرآن الكريم. من هذه الآيات "يا أيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوباً وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم". وأيضاً الآية " انما المؤمنون اخوة ".
وطرح المحاضر عدة توصيات حول امكانية اطلاق ثقافة جديدة للسلام. من هذه التوصيات اهمية العمل على نشر مضامين الدراسة عن الاخوة الانسانية في المسيحية والاسلام، وتعميمها، عبر وسائل الاعلام التقليدية، ووسائل التواصل الاجتماعي، وكذلك بواسطة الفنون على تعددها... وغيرها.
وعن مسيرته في نشر الاخوة الانسانية، قال البروفسور الضاهر:
"لقد ابتدأت مسيرتي في نشر الاخوة الانسانية في تعاليم المسيحية والاسلام منذ العام 1995، عبر تدريسها في عدة جامعات في لبنان، وذلك حتى العام 2013 - الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف. وكذلك تدريسها في العامين 2010 و2011 في مركزي المؤسسة الوطنية للتفاعل الإنساني والقيم (احدى مؤسسات المجتمع المدني في عكار)، والتي لي شرف رئاستها، في كل من القبيات وكفرتون.
وكتبت عن الاخوة الانسانية، لأول مرة، في العام 1999، في مجلة "أوراق جامعية"، وذلك في اطار دراسة كلفتنا بها منظمة الامم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة – اليونسكو – باريس. ولاحقاً نشرت عدة دراسات عنها في صحف ومواقع إلكترونية – "الجمهورية" في 5/2/2019، وAkkar Press في 2019 و 2020،وأيضاً Kobayat.org في 2020.
وسابقاً كنت قد كتبت عن الاخوة الانسانية في المسيحية ،في اطار كتابنا (د. محمد طي وانا) عن "حقوق الطفل في المسيحية والاسلام بالمقارنة مع اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق الطفل في العام 2004. وأيضاً في اطار دراسات لي حول التربية على السلام في لبنان في 2005، وكذلك في "عكار ورسالة الإعتدال الإسلامي" في 2007.
وتكلمت عن الاخوة الانسانية في المسيحية والاسلام عبر الإعلام، لأول مرة في ٨/٧/٢٠١٨، في مقابلة مع قناة التلفزيون الفرنسية – 24France ، القسم العربي، ومع تلفزيون لبنان في ٣١/١/٢٠١٩، ومع تلفزيون تيلي لوميار في ١٤/٥/٢٠٢٠.
كما تكلمت عن الاخوة الانسانية، في كل من كل الديانتين المسيحية والاسلام في مؤتمرات دولية وندوات عقدت في لبنان، حول مواضيع متعددة. مثلاً في المؤتمر الذي عقد في جامعة كالياري في ايطاليا بتاريخ ٢٧/٩/٢٠١٨، و سابقاً في ندوات عقدت حول " القيم المشتركة في المسيحية والاسلام". في كل من جامعة الحكمة في ٢٠١٣، ومدينة القبيات في العام ٢٠١٥.
وأنهى البروفسور الضاهر كلمته بالقول: "ان صدور الوثيقة التاريخية حول الأخوة الإنسانية في ٤ شباط ٢٠١٩ ، والتي وقعها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، أكد لي، والشكرلله دائماً، انني كنت على حق، وانني كنت اسير منذ العام ١٩٩٥، في الطريق الصحيح. ولقاؤنا عائلتي وانا، مع قداسة البابا فرنسيس في الفاتيكان في ١ ايار ٢٠١٩، كان، والحمدلله، في منتهى الاهمية. هذا اللقاء الرائع توّج جهودي المتواضعة في نشر الاخوة الانسانية. وانا بمشيئة الله تعالى، سأتابع عملي في نشرها، حيثما استطعت، وبالتعاون مع اخوة لي في الانسانية، اذا شاؤوا".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك