كتب شادي هيلانة في "أخبار اليوم":
ثمة رهانات لدى الكثيرين بأن رئيس تيّار المردة سليمان فرنجية قد يصل إلى الرئاسة بفعل موافقة اطراف فرنسيّة، غير انّهُ لا يزال في حالة من الانتظار ليعرف الجواب ان كان سلباً ام ايجابا كي يتحرك، في ضوء ما سينتج عن لقاءات ثنائية وخماسية التي تعقد في باريس وتضم المعنيين بالملف اللبناني ليبني على الشيء ومقتضاه، وبالتالي حسم خيارات الرئاسة الاولى.
وفي هذا السياق، اتى الاجتماع الفرنسي - السعودي امس، في باريس، حيث كان الملف الرئاسي اللبناني الطبق الرئيسي على الـ"menu"، وقد وصفهُ احد الدبلوماسيين المطلعين بالمهم جداً لجهة الجديّة في طرح الامور طالما انّ لبنان لا يملك ترف الوقت.
وكان ضم الاجتماع المستشار في الديوان الملكي السعودي نزار العلولا وسفير المملكة في بيروت وليد البخاري، ومستشار الرئاسة الفرنسية باتريك دوريل.
وتفيد مصادر مطلعة انه ليس صحيحا، ما يتم تداوله في الصحف واعلام قوى الممانعة، انّ باريس تحاول اقناع السعوديين للمضي بفرنجيّة، كما انّ الفرنسيين لم يقولوا يوماً انّ الاخير مرشحهم، فهو ليس ضمن الاولويات العربية والاوروبية، فهم يشددون على ضرورة إنتاج سلّة حلول كاملة حول لبنان ابرزها خروجه من لعبة المحاور والاصطفافات، لأن هناك رؤية جديدة، حول "بروفايل" الرئيس، حيث من أهم الشروط الا يكون محسوبا على ايّ جهة سياسيّة حزبيّة ولديه خلفية سيادية تكون محط ثقة.
وسط هذه الاجواء، نقل مقربون من "حارة حريك"، انها ابلغت المعنيين في طهران، انّ ايّ تسوية ستُبرم سيكون فرنجيّة عنوانها، والبقاء عليه كمرشح ثابت لا يتزحزح. في حين ان الاجواء المحليّة والاقليمية، تقفل الباب على طموحات الحزب، علما أنّ المشروع الذي تحملهُ السعوديّة للمنطقة وللبنان سيكون الاقرب الى الواقع، وتحاول اقناع الدول المؤثرة، ومنها باريس، وستنقل وجهة نظرها الى طهران في المرحلة القادمة، وسط تطلعاتها وبرنامج عملها وخططها، لايصال شخص ليس محسوبا على اي طرف، ولا يكون استفزازيا ضد اي طرف آخر، يعني رئيسا محايدا يحسن ادارة الازمة.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك