جاء في "الشرق الأوسط":
دعا البطريرك الماروني بشارة الراعي، النّواب المسيحيين، إلى «يوم روحي» للصلاة من أجل لبنان، قبيل عيد الفصح الذي يصادف 5 نيسان المقبل، وذلك بعدما سبق له أن أعلن عن نيته توجيه هذه الدعوة في عظته يوم الأحد الماضي في سياق حديثه عن أزمة الانتخابات الرئاسية وتحميله النواب مسؤولية عدم انتخاب رئيس.
وتأتي هذه الدعوة إلى «يوم اختلاء روحي قوامه صوم وصلاة وتوبة، استعداداً لعيد الفصح المجيد»، بعدما سبق أن طرحت بكركي فكرة إقامة حوار للقيادات المسيحية، وهو ما لم يلق تجاوباً من كل الأطراف، ليعود بعدها ويتولى راعي أبرشية أنطلياس المطران أنطوان أبو نجم مكلفاً من البطريرك، مهمة إجراء لقاءات مع القيادات المسيحية في محاولة لتقريب وجهات النظر فيما بينهم والاتفاق على عدد من المرشحين.
وفيما لم تعلن كل الكتل موقفها حتى الآن من دعوة الراعي، سبق أن أكد حزب «الكتائب اللبنانية» و«التيار الوطني الحر» عدم رفضهما أي دعوة من الراعي، فيما اعتبر حزب «القوات اللبنانية» أن الأزمة وطنية وليست فقط مسيحية، وبالتالي لا يحبذ لقاء بين من يختلفون في رؤيتهم حول مشروعين مختلفين، فيما يتعلق تحديداً بملف الانتخابات الرئاسية.
ومع إعلان الراعي عن دعوته الأخيرة، قالت مصادر في «القوات» لـ«الشرق الأوسط»، إن «تكتل الجمهورية القوية سيجتمع غداً الاثنين، في اجتماع كان محدداً سابقاً، للبحث في الأوضاع العامة من كل جوانبها، تحديداً الملفين المالي والرئاسي». وأضافت: «أما وقد أعلن عن الدعوة، فلا شكّ أنها ستكون على جدول بحث التكتل، على أن يتخذ الموقف منها سلباً أو إيجاباً، ويعلنه رئيس الحزب إذا توصلت نقاشات الاثنين إلى نتيجة».
وأعلن من جهته، حزب «الوطنيين الأحرار» عن ترحيبه بدعوة الراعي مؤكداً تلبيتها. وذكرّت أمانة الإعلام للحزب، في بيان لها، أنّ «رئيس (الأحرار)، وخلال زيارته الأخيرة إلى بكركي يرافقه النائب السابق دوري شمعون كان قد تمنى على البطريرك الراعي دعوة النواب المسيحيين، خصوصاً الموارنة، إلى بكركي ووضعهم أمام مسؤولياتهم».
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك