رأى النائب غسان سكاف "أننا نسير على حافة الحرب، ونعيش حروب المنطقة كلها، وأي حرب أو عملية استنزاف ستؤدي في النهاية الى ترك لبنان لمصيره وانجراره الى الهاوية". وقال: "حزب الله يقوم بردود مدروسة في جنوب لبنان، على أن تبقى الاستفزازات الاسرائيلية في إطار حدود قواعد الاشتباك الموجودة".
وقال سكاف، خلال استقباله فعاليات بقاعية في منزله في عيثا الفخار في قضاء راشيا: "على حزب الله أن يكون حذرا من أي دفع إسرائيلي يؤدي الى جر لبنان أو الحزب الى مواجهة لأن فتح جبهة الجنوب يمكن ألا يؤدي الى إنقاذ حماس من المصير الذاهبة اليه، ولكن سيؤدي حتماً الى تدمير البلد وناسه واقتصاده".
واعتبر أن "حزب الله يملك مفتاح التصعيد، لا بل مفتاح تحول الحرب في غزة الى حرب إقليمية في ظل غضب إسرائيلي مفتوح، وفي ظل حالة التضامن والتأييد الاميركي والغربي غير المسبوقة واللا محدودة لاسرائيل، وستؤدي الى سياسة غض نظر المجتمع الدولي عن أي مجازر جديدة ترتكبها اسرائيل اضافة الى المجازر التي ارتكبتها".
وفي الشأن الرئاسي لفت سكاف إلى أن "لبنان اليوم في أضعف مرحلة من تاريخه، ولبنان الضعيف يواجه احتمال دفع ثمن باهظ لحروب المنطقة. فاليوم ليس هناك رئيس جمهورية في لبنان، وهناك دفق غير مسبوق للنازحين السوريين. والاعلام ينأى بالحديث عنه لانه منشغل بقضية غزة وبأحداث الجنوب، واليوم نرى تحول لبنان مجدداً الى منصة للقوى الفلسطينية لاطلاق الصواريخ واطلاق التصريحات من بيروت. واذا استمرت الحرب واستمر الاستنزاف، فلبنان قد يشكل ملاذا لعدد كبير من الفلسطينيين خاصة القيادات الفلسطينية مقابل حفنة من الدولارات التي يحتاجها لبنان بعدما سقطت رهاناته على استخراج النفط".
وأكد أنه مُستمر في مساعيه وفي اتصالاته داخليا وخارجيا من أجل إنجاز هذا الاستحقاق الدستوري الذي يحتاجه لبنان أكثر من أي وقت، داعياً القوى السياسية الى "تقديم الاعتبار الوطني وتحصين لبنان في هذه الظروف الصعبة والدقيقة وانتخاب رئيس للجمهورية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك