يترأس البطريرك الماروني الكردينال مار بشارة بطرس الراعي عند الواحدة من بعد ظهر يوم الجمعة المقبل صلاة الجنازة لراحة نفس الشهيد باسكال سليمان في كنيسة مار جرجس في جبيل، ينقل بعدها جثمان الراحل إلى بلدته ميفوق حيث يوارى الثرى في مدافن العائلة في سيدة ايليج.
واليوم غص صالون الكنيسة بالمعزين من رسميين ونقابيين وإعلاميين وقضائيين وعسكريين وروحيين ووفود شعبية من أقضية لبنان أجمعوا على ضرورة كشف حقيقة هذه الجريمة وإنزال أشد العقوبات بمرتكبيها.
وأشار الرئيس السابق أمين الجميل إلى أن هذه الجريمة الاليمة عشنا مثيلتها في العائلة ولكن بالرغم من كل ذلك علينا التمسك بقيم الايمان والرجاء.
وقال: "لولا الشهداء الابطال الذين آمنوا بلبنان الرسالة والحرية والسيادة ورووا الارض بدمائهم لما بقي هذا الوطن".
ولفت إلى أن التحقيقات في لبنان هي غب الطلب وتركّب لمصالح معينة، آملا أن يكون التحقيق في هذه الجريمة شفافا لمعرفة حقيقة ما حصل.
وجدّد النائب أشرف ريفي التأكيد أن هذه الجريمة سياسية بإمتياز ويجب إحالتها الى المجلس العدلي، مشيرا إلى أن كل ما سمعناه لا يمت الى الحقيقة بصلة. ودعا قوى المعارضة جميعها على اختلاف انتماءاتها الى التوحد في مواجهة المشروع الايراني الذي يهيمن على لبنان.
وبعد تقديم واجب العزاء، دعا معوض إلى تحقيق جدي لا إلى أخبار متناقضة وغير مقنعة كما سمعنا في الايام الماضية.
وأضاف: "نحن لا نريد ان ننجر الى الفتنة ولكن هذا لا يعني اننا سنقبل بتغييب العدالة وان تبقى سياسة الهيمنة قائمة على اساس الترهيب والخطف والاغتيالات".
النائب سيمون أبي رميا الذي قدم واحب العزاء على رأس وفد من التيار الوطني الحر في قضاء جبيل، لفت إلى أنه حان الوقت لان نتوحد جميعا، في ظل التمدد السوري في قرى القضاء من اجل وضع خريطة واضحة لاستعادة الاستقرار في قرانا والعمل مع الدول المعنية لاعادة السوريين الى بلادهم في ظل ما يشكلونه من عبء كبير علينا.
النائب نديم الجميل أكد أن الفلتان الامني الموجود في البلد والمربعات الامنية هي السبب الاساسي الذي يؤدي الى الاجرام الحاصل وهذا مرفوض مشيرا الى انه حان الوقت لتطبيق القرار ١٥٥٩. وأكد أن اغتيال باسكال سليمان لن يحد من عزيمتنا ونضالنا ومقاومتنا وسيبقى رأسنا مرفوع لا نخاف من احد فهذا ما علمنا اياه شهداؤنا وهذه الارض ارضنا وسنبقى فيها مهما كلف الامر.
الوزيرة السابقة مي شدياق سألت: "ألا يحق لنا ان نستغرب كيف ان الاجهزة الامنية لم تستطع توقيف القاتلين سريعا خصوصا وان خبر الاعتداء وزع بعد 5 دقائق من حصوله، وسيارة الشهيد وصلت خلال ساعاعة ونصف الى سوريا من دون ان يوقفها أحد".
وقالت: "اذا كانت الجريمة جريمة سرقة، لا يسرق القتيل".
واكدت ان هناك خطة ضغط معنوي على الفريق السيادي بأكمله وليس فقط على فريق القوات اللبنانيية، فهذا هو الاسلوب الذي يعتمدونه لتهجير من تبقى من شبابنا ولاسكات صوتنا ولكن نقول لهم حلمكم لن يتحقق بوضع اليد على البلد ، نحن هنا وهنا باقون ومستمرون.
النائب السابق فارس سعيد أشار الى أن التعزية هي لعائلة باسكال الصغيرة ولعائلته الكبيرة القوات اللبنانية ولكل لبناني ما زال مؤمنا بالدولة والجيش حتى اليوم.
ولفت إلى أن اللبنانيين ينتظرون تحقيقا حقيقيا شفافا مرتكز على وقائع لكي تهدأ النفوس.
ومن المعزين: الرئيس أمين الجميل وعقيلته جويس، الرئيس ميشال سليمان، الوزيرة السابقة القاضية اليس شبطيني، نواب حاليين وسابقين، راعي أبرشية زحلة المارونية المطران جوزف معوض، المدبر العام في الرهبانية اللبنانية المارونية الاب طوني فخري على رأس وفد من رؤساء الاديرة في جبيل، مدير عام مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان جان جبران، قائمقام جبيل بالانابة نتالي مرعي الخوري، رئيس رابطة مختاري القضاء ميشال جبران، رئيس بلدية جبيل وسام زعرور وبلاط - قرطبون ومستيتا عبدو العتيّق واهمج نزيه ابي سمعان، رئيس الرابطة المارونية خليل كرم على رأس وفد من الرابطة، نقيب المحررين جوزف القصيفي، رئيس حركة التغيير ايلي محفوض، رئيس اقليم جبيل الكتائبي حليم الحاج على رأس وفد من رؤساء الاقسام، عقيلة رئيس حزب الكتائب اللبنانية كارين الجميّل، الامين العام الاسبق لحزب الكتلة الوطنية المحامي جان الحواط، وفد من اهالي السنة في مدينة جبيل، رئيس مكتب أمن جبيل في الجيش اللبناني الرائد جوزف شمعون، مدير العلاقات الخارجية في جامعة AUT مرسيل حنين، نقيب مستوردي المشروبات الروحية ميشال ابي رميا، رئيسة مركز الصليب الاحمر اللبناني رندا كلاب، رئيس رابطة سيدة ايليج فادي الشاماتي، رئيس جمعية جاد جوزف الحواط، رئيس جمعية آنج الاجتماعية المحامي اسكندر جبران، رئيس حزب البيئة العالمي ضوميط كامل، رؤساء بلديات ومخاتير فاعليات ورفاق الشهيد.
إشارة إلى أن العائلة تتقبّل غدا التعازي في صالون الكنيسة من الثانية بعد الظهر حتى السابعة مساءً.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك