عرض رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي مع نائب رئيس الحكومة سعادة الشامي العائد من الولايات المتحدة الاميركية نتائج الاجتماعات الدورية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي.
وإجتمع ميقاتي مع وزير الخارجية والمغتربين عبد الله بو حبيب الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا للتحضيرات للقمة العربية المقبلة التي ستعقد في السادس عشر من أيار في البحرين، كذلك التحضير لـ"مؤتمر بروكسل الثامن لدعم مستقبل سوريا والمنطقة" الذي سيعقد أواخر الشهر الحالي.
وإجتمع مع وزير الصحّة العامة فراس الأبيض الذي قال بعد اللقاء: "عرضنا لمواضيع صحيّة تهم جميع المواطنين، واطلعناه على سير الأمور في موضوع الاستشفاء خصوصاً بعد رفع التعريفة التي قامت به الوزارة، ونحن نرى أعدادا كبيرة من المواطنين يستفيدون من هذه التعرفات خصوصاً في المستشفيات الحكومية التي تقوم بجهد كبير في هذا الظرف الصعب، حيث هناك 3 إلى 4 أضعاف من المرضى الذين يأتون إلى المستشفيات الحكومية. أكدنا أهمية دعم هذه المؤسسات للقيام بواجباتها خصوصاً تسريع موضوع دفع مستحقاتها، لكي نستطيع القيام بواجباتنا تجاه العاملين فيها، لا سيما بالنسبة لموضوع الانتاجية والمثابرة للعاملين في هذه المؤسسات العامة".
وأضاف: "وضعت الرئيس ميقاتي في صورة الوضع الوبائي المنتشر في البلد في الفترة الاخيرة، هناك عدد من المنظمات الدولية ابلغتنا في الفترة الأخيرة تقليص المساعدات التي تقدمها للنازحين، وأجرينا اتصالاً مع النائب الحجيري وأهلنا في منطقة البقاع لعرض تقليص المساعدات من المياه السليمة أو النظيفة للنازحين وتقليص الخدمات بما فيها الجور الصحية في مخيمات النازحين، خصوصا أن هذا الموضوع يشكل خطرا على السلامة العامة، ونحن مقبلون على فصل الصيف حيث تكثر الأمراض التي لها علاقة بنظافة المياه".
وتابع: "حاليا حالات عدّة من الصفيرة وخصوصاً في كامد اللوز حيث تعالج الأمر وزارة الصحة، ورفعنا الصوت إلى المنظمات الدولية تذكيرا لها بواجباتها تجاه صحة النازحين، لما له من تأثير على الصحة العامة، وهذا الامر مهم جداً لانه كلما رفعنا الصوت في موضوع ضرورة عودة النازحين نسمع الكثير من الكلام وخصوصاً من المانحين بشأن نظرية أن تكون العودة آمنة، بحيث أن الدول المانحة يهمها أمن النازحين، ولكن نحن كوزارة صحة نتساءل لماذا تكون نظرية الامن في البلد الام مهمة، بينما نظرية أمنهم الصحّي وصحتهم في البلد المضيف الذي يحمل هذا العدد الكبير منهم لا تكون لها أهمية. يقومون بتخفيض التقديمات، علينا المحافظة على أمن النازحين الصحي من خلال تقديم المياه النظيفة والظروف الصحية التي يجب أن يعيشوا فيها".
وأردف: "لقد أثرت هذا الامر مع رئيس مكتب منظمة الصحة العالمية في لبنان وكذلك مع منظمة اليونيسيف القائمين على موضوع المياه والنظافة في مخيمات النازحين، وسيكون هذا الامر محور نقاش جولتي التي سأقوم بها إلى جنيف وواشنطن لبحث هذا الموضوع، ومن واجب هذه الدول تأمين الظروف السليمة الصحية للنازحين، ولا يمكن ترك هذا الموضوع على النظام الصحي في لبنان أو على مسؤولية اللبنانيين، فهناك مسؤولية أممية تجاههم ونشدد على ضرورة القيام بوجباتهم في هذا الموضوع. لقدأاشار دولة الرئيس إلى أنه سيتابع هذا الموضوع بالإضافة إلى الامور الاخرى التي أثرناها".
وإجتمع ميقاتي مع وزير المهجرين عصام شرف الدين وعرض معه لشؤون وزارته وملف النازحين السوريين.
وإستقبل وفداً من تكتل "لبنان القوي" بتكليف من النائب جبران باسيل، ضم النواب: سليم عون، أسعد درغام، جيمي جبور وسامر التوم.
بعد اللقاء، قال جبور باسم الوفد: "تشرفنا بلقاء الرئيس ميقاتي، بتكليف من رئيس التيار الوطني الحر النائب جبران باسيل، وكوفد من تكتل لبنان القوي. تناول اللقاء حصرا الملف المستجد اليوم في ضوء زيارة المفوضة الأوروبية والرئيس القبرصي والاعلان عن هبة المليار دولار للبنان، ونقلنا هواجس اللبنانيين وهواجسنا كتكتل للرئيس ميقاتي من أن تكون هذه الهبة هي مساهمة في إبقاء النازحين وتاخير عودتهم من لبنان إلى سوريا. كذلك، أبلغنا الرئيس ميقاتي موقف التكتل الذي يحصر أي مساعدة اليوم، إن كانت أوروبية أو دولية بالمساعدة في عودة السوريين إلى بلدهم والانتهاء من أزمة النزوح التي تثقل كاهل اللبنانيين، فلم يعد لبنان يستطيع تحمل هكذا أزمة وحمل".
وأضاف: "إن الرئيس القبرصي والمفوضة الأوروبية، ونتيجة وجود بضعة آلاف من النازحين في بلادهم تحركوا وقدموا إلى لبنان لطرح الامر، ولكن في المقابل هناك مليونا نازح في لبنان وهذا الامر يفرض علينا كلبنانيين أولا التواصل في ما بيننا والتعاطي الإيجابي وطرح كلّ الهواجس، والعمل الدؤوب والمشترك بين الجميع لايجاد المخارج والخروق اللازمة للسقف الدولي الذي يمنع عودة النازحين إلى سوريا، لذلك اليوم فإن موقف التيار الوطني الحر تم إبلاغه إلى الرئيس ميقاتي".
وتابع: "استوضحنا دولة الرئيس عن مسألة الهبة الأوروبية فأبلغنا أن ما يحكى عن اتفاق هو أمر غير صحيح وليس هناك أي ورقة تم توقيعها مع الأوروبيين، وكل ما في الامر أنه تم إعلان أوروبي عن هذه الهبة".
وأردف: "أبدينا أيضا هواجسنا من مسألة موضوع العمال الموسميين وربطها بالهبة وإبقاء النازحين وكل هذه الامور التي أتت على خلفيتها لتشير بشكل أو بآخر إلى أن مسألة النازحين السوريين يمكن أن تستمر في لبنان كبديل عن الشعب اللبناني من خلال إزاحته أو تهجيره إلى بلدان أخرى، لذلك كانت اليوم جلسة مصارحة اتسمت بايجابية مع الرئيس ميقاتي وتبلغنا منه الموقف والمعطيات وأبلغناه بدورنا موقفنا".
واستقبل ميقاتي رئيس الجامعة اللبنانية بسام بدران والباحث في الأمراض السرطانية وتطوير علاجاتها والمسؤول عن قسم أمراض السرطان في أكبر المستشفيات البلجيكية أحمد عواضة.
وهنأ الدكتور عواضة على الدكتوره الفخرية التي منحته إياها الجامعة اللبنانية تقديرا لانجازاته في مجال الأبحاث السرطانية.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك