حتى في شكل أوراق اعتماده سرق السفير السعودي الجديد وليد اليعقوب الأضواء من زملائه سفراء الفيليبين كوبا المكسيك وفيجي. فحضور السفير السعودي الى القصر الجمهوري اكتسب أهمية في المضمون أيضا كونه السفير الاول بعد فترة تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين لبنان والمملكة الى مستوى قائم بالاعمال والتي امتدت 3 سنوات، وكونها الزيارة الاولى لزائر سعودي بعد أزمة استقالة الحريري من الرياض.
في لقائه الاول مع السفير السعودي حرص رئيس الجمهورية على التأكيد على أهمية متانة العلاقات الثنائية بين البلدين وضرورة تطويرها على مختلف الأصعدة، وبدوره أبلغ اليعقوب الرئيس عون مدى محبته للبنان كونه أمضى فيه سابقا 4 سنوات مشيدا بدور اللبنانيين في المملكة وبمدى ارتياح السعوديين لدى زيارة بيروت.
لقاء السفير السعودي مع رئيس الجمهورية انتهى بأمنيات رئاسية للسفير الجديد بأن يوفق في مهمته الجديدة في لبنان أما الموعد المقبل في القصر فسيكون في 16 الجاري خلال مشاركته وفد السلك الدبوماسي معايدة رئيس الجمهورية.
اليعقوب زار بعد تقديم أوراق اعتماده الرئاسة الثانية في عين التينة والتقى الرئيس نبيه بري وغادر مكتفيا بالقول ردا على إمكانية عودة العلاقات مع لبنان الى سابق عهدها: تفاءلوا بالخير تجدوه واصفا الجواء مع بري بالطيبة.
واذا كانت حركته الدبلوماسية الاولى بين القصر وعين التينة شغلت الاعلام فانها في السراي الحكومي اكتسبت رمزية عالية لا سيما أنها تتم بعد عودة الرئيس الحريري من السعودية وما اكتنفها من تساؤلات وعودته عن استقالته.
وقد عوضت حفاوة الاستقبال غيرالمسبوقة في السراي الكبير لسفير جديد شح التصريحات التي كانت سمة الزيارة.
بتقديم اوراق اعتماد السفير وليد اليعقوب عادت الجسور الدبلوماسية لتفتح بين لبنان والسعودية ويبقى رصد متى تعود الحرارة التاريخية التي لطالما ميزت العلاقة بين البلدين.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك