أكّد رئيس حزب "القوات اللبنانية" سمير جعجع انه "لا يمكن أن يستمر لبنان من دون ثورة الأرز ولا يمكن لثورة الأرز أن تستمر من دون القوات".
وقال جعجع خلال حفل إعلان "القوات" مرشحيه للانتخابات النيابية: "لقاؤنا اليوم في 14 آذار هو عن سابق تصوّر وتصميم لأننا في كل الأوقات 14 آذاريين وثوار أرز أصليين، و14 آذار هي روح وطن وقضية شعب وحرية وولدت مع التاريخ ولا تموت إلا معه".
ولفت جعجع الى انّ "جزءاً كبيراً من صلاحيات الدولة مُصادر من قبل حزب الله وإلا كيف نفهم تورط الحزب في الأزمة السورية وفي حرب الجرود التي كان الجيش يخوضها؟"، مشيراً الى انّ "البعض يحاول أن يجتهد من أجل تغطية الواقع الشاذ عبر معادلة يقولون عنها انها ذهبيّة فيما هي لا تعدو كونها ورقية ألا وهي معادلة جيش وشعب ومقاومة".
وشدد جعجع على انه "لا يجب التصويت لأي لائحة تبرر أو تغطي الخلل الفاضح الموجود في الدولة والمواطن هو من يصنع الدولة بالاصوات في الانتخابات النيابية ولدينا فرصة ذهبية كي يكون لدينا دولة"، مشيراً الى ان "وزراء "القوّات اللبنانيّة" ولا يزالون يواجهون بكل ما لديهم من قوّة ويتصرّفون عكس المناخ السائد في الدولة".
وقال: "الجميع يريدون حل مشكلة الكهرباء إلا أن الفرق يكمن في أن بعض الفرقاء السياسيين يريدون تخطي الإجراءات والقوانين لغاية في نفس أكثر من يعقوب متحججين بأزمة الكهرباء وهذا الأمر مضرّ جداً بالدولة وبسمعتها وماليتها أيضاً"، مضيفاً: " نقول لأصحاب نظريّة "إما البواخر او العتمة" لا بواخر ولا ظلمة بل كهرباء وكهرباء بيضاء نظيفة لا تشوّه سمعة الدولة وتستنزف ماليتها".
ورأى جعجع ان "مشكلة الفساد ليست بالنصوص وإنما بالنفوس والأشخاص المعنيين فحلها سهل بمجرّد الإقتراع لشخص نظيف يعمل على كل شيء نظيف".
وتابع: "القانون الانتخابي الجديد بخلاف ما يشيعه البعض أنهى موضة المحادل حيث لم يعد بإمكان أي فريق أن يستبعد فريقًا آخر أو يعزل أي فريق"، لافتاً الى انه "إن عاد إلى الندوة البرلمانيّة من تشتكون من أدائهم تكونون أنتم من أعدتموهم باعتبار أن في لبنان لا يمكن لأحد العمل في الحقل السياسي بالقوّة ومن دون عدد معيّن من الناس كي يقترعوا لمصلحته".
وتوجه الى الناخبين بالقول: "مصير كل الطبقة السياسيّة الحاليّة بين أيديكم وما عليكم سوى التصرّف بالشكل الصحيح والإقتراع بالشكل الصحيح، يجب كسر هذه الحلقة الجهنميّة التي تخرب لبنان وأنتم القادرون على القيام بذلك فصوتكم بالفعل قوة وبالفعل حاسم فإما أن تعيدوا الطبقة السياسية الحالية على ما هي عليه ويبقى كل شيء على حاله أو يصبح لدينا ولو بالحد الأدنى تغيير يسمح لنا أن نتأمل بدولة أفضل من الحاليّة".
وٍسأل جعجع: "هل سمعتم يومًا أي شائعة أو خبر عن نائب أو وزير قواتي في حين اننا نسمع وبشكل يومي مئات الأخبار عن فلان وعلتان؟ إن هذا الأمر بالنسبة لنا هو وسام نضعه على صدورنا جميعًا فهذه ثروتنا الأساسيّة وانتصار جديد لنا في مرحلة النضال السياسي الحالية، بعد أن كنا خضنا مرحلة نضال سري ناجحة جدًا في ايام الوصاية السورية".
وأضاف: "إن اقترعت لمصلحة "القوّات" تقترع لنفسك ولتحقيق أحلامك بالدولة التي تطمح اليها منذ فترة طويلة، وتقترع للدولة الفعليّة وللجمهوريّة القويّة وللبنان المستقر بحدود مرسمة يحرسها الجيش اللبناني وحده، تكون قد اقترعت لصون الحريات لأن لا أحد عانى من هذا الأمر أكثر من "القوّات". وتكون قد اقترعت لمصلحة الجيل الجديد في لبنان كما هو واضح ما بين جمهور الجامعات".
وتابع: "نعم، الحلّ يكمن في أنّ نصوّت قوات لأنّها من جهة سترجع الحق لأصحابه، وستعيد القرار وحصرية السلاح للدولة، ولديها التصوّر والنية والقدرة للقيام بذلك. ومن جهة تانية، ستطرد اللصوص من هيكل الدولة، لأنّ لديها التصوّر والاستقامة والنزاهة والنية والقدرة للقيام بهذه المهمّة"، مضيفاً: "إن اقترعت لمصلحة "القوّات" تكون قد اقترعت للإستقامة والنزاهة والنظافة في الدولة وفي هذا المجال أريد أن أذكر أنه بمجرّد انتخاب بشير الجميل رئيساً للجمهوريّة عام 1982 انضبط الوضع بشكل تلقائي في جميع إدارات الدولة وقبل استلامه لمهامه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك