والآن، أين "المعارضة" و"المعارضين"؟ هل اضمحلّ الدفع القائم على أبواب الإنتخابات الأخيرة لصالح التريّث وإجراء مراجعة ذاتية للخطاب والأداء؟ وهل "تلين" القوى التي اشتدّت عصباً في مواجهة العهد الحالي وما يمثّله من سلطة؟
أسئلة لا جواب عليها في هذه اللحظة السياسية، بين اكتمال عقد مجلس النواب والغوص في تأليف حكومة يحرص الرئيس المكلّف على ضمّ الجميع إليها. وفي هذا الإطار، تقول أوساط معارضة، لموقع mtv، إنّ "الوقت هو للتريّث للقيام بقراءة متأنيّة للوضع الداخلي مقاربةً مع التوجّهات الإقليمية والدولية، من دون أن ننسى أن حزباً لبنانياً لا يزال خارج الحدود يُقاتل على طريقة "حيث يجب أن نكون سنكون".
وتلفت الأوساط إلى "اننا خارجون من انتخابات اعتراها التزوير والشوائب غير القابلة للتعداد في الدوائر كافّةً، وما عدد الطعون التي تمّ التقدّم بها إلى المجلس الدستوري إلاّ خير دليل على الأسلوب الذي أدارت به هذه السلطة الإستحقاق"، مشيرةً إلى أنّ "أملنا بالمجلس الدستوري كبير خصوصاً بعد تجربتي الطعن بالضرائب وبالمادة 49 من الموازنة الجديدة".
وعن خيار المعارضة من الداخل عبر التنسيق مع قوى حزبية سيكون لها حصّة وازنة في الحكومة، تتحدّث الاوساط عن أنّ "الخيار الأفضل يبقى حكومة مصغّرة لا تتعدّى الـ20 وزيراً، مناصفةً بين المسيحيين والمسلمين، فكلّما اتسعت الحكومة كلّما كان عمرها أقصر وواجهت العراقيل والتجاذبات وخضعت لـ"كلمات السر" الآتية كلّ من مرجعه الأعلى"، معتبرةً أنّ "التواصل مع القوى السيادية التي ستشارك في الحكومة لن ينقطع، أبرزها "القوات" ، وربما "الكتائب" إن شارك، وغيرهما من الشخصيات المستقلة، لعدم ترك الساحة مُباحة لـ"حزب الله" وحلفائه".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك