ارتدى لبنان حلّته الصيفيّة. عودةٌ لثلاثة أشهر إلى الشواطئ والمسابح والرحلات السياحية على طول المساحة من الناقورة إلى النهر الكبير، والمهرجانات الشعبية والدولية التي يُحييها نجوم الصف الأوّل لبنانياً وعربياً، واحتفالات وأفراح حُدّدت مواعيدها في هذا الموسم... إنّها فرصة ليأخذ اللبنانيون عطلةً قصيرةً من الأزمات والمتاعب!
غريبٌ الشعب الذي يعيش أملاً واكتئاباً تحت سقفٍ واحد. أقساط المدارس ترتفع، سعر البنزين يُلامس بدوره الـ30 ألف ليرة بينما المداخيل تعبّر عن نفسها مقارنةً بالمصاريف الشخصية والعائلية. في المقابل، سنرى المهرجانات التي تحتضن الآلاف والطرقات المزدحمة يومياً.
اللافت في هذه السطور القليلة هذه الأزمات اللامتناهية التي تنخر الدولة وتستهدف شعبها، فيما الأخير يمحو بإرادته آثار هذه الأزمات وأضرارها... هنا شعب لبنان.
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك