أقام المجلس الأعلى لطائفة الروم الكاثوليك عشاءه السنوي في كازينو لبنان، برعاية البطريرك يوسف العبسي وحضوره، كما حضر وزير العدل في حكومة تصريف الاعمال سليم جريصاتي ممثلا الرؤساء الثلاثة، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، نائب رئيس المجلس الأعلى للطائفة وزير الدولة لشؤون التخطيط في حكومة تصريف الاعمال ميشال فرعون، والنواب: نقولا صحناوي، جورج عقيص، ميشال ضاهر، نعمة افرام، فريد البستاني وأنطوان حبشي، الأمين العام للمجلس الاعلى للطائفة المهندس لويس لحود وأمين الصندوق فادي سماحة، وممثلون عن رؤساء الأحزاب وقادة الأجهزة الأمنية، وحشد من أبناء الطائفة وأصدقائها.
وقال الوزير فرعون: "مع انتخابك سيدنا، وبرعايتك، تم توطيد التضامن والوحدة في الكنيسة بجسدها الكنسي والمدني، ومعالجة الكثير من الملفات للمزيد من الاستقرار، ومنها في المجلس الأعلى الذي بقي متماسكا في ظروف صعبة منذ سنوات عدة".
اضاف: "هذه الأجواء تفسح المجال لأن يوطد العمل من اجل لبنان ومن اجل طائفتنا التي تعرضت خلال آخر خمسين عاما لتحديات كثيرة في هذا الشرق، من فلسطين وسوريا ومصر والأردن، وصولا الى لبنان. تزامنت الأزمات مع هجرة كثيفة من منطقة الى أخرى، ومن بلد الى آخر، وصولا الى أوروبا واستراليا وأميركا الشمالية والجنوبية، حيث أصبح أبناء طائفتنا يتجاوزون في العدد القاطنين في البلدان العربية. وباتت الصيغة اللبنانية الفريدة والميثاق الوطني شاهدين على التاريخ المسيحي العربي -المشرقي العريق، على مختلف الأصعدة، ما يخول لبنان لأن يكون ارض الحوار، حوار الحضارات والأديان برعاية الأمم المتحدة، كما اقترحه المجلس الأعلى منذ سنوات، وكما طالب به فخامة رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون من أعلى المنابر والمحافل الدولية".
واشار ان "لطائفة الروم الكاثوليك الدور الفاعل في صنع استقلال لبنان والدفاع عن سيادته ووحدته وإرساء الاعتدال وتحصين العيش المشترك، وفي محطات تأليف الحكومة لا بد من استغراب ترسيخ بدعة تقسيم الحقائب الوزارية بين السيادية وغير السيادية، واحتكار طائفة لوزارة أو إبعاد طائفة عن حقائب أخرى. هي بدعة معاكسة لثوابت الوفاق الوطني والميثاق والدستور والعرف التاريخي، في وقت نتشارك فيه مواجهة التحديات والمخاطر على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية والمعيشية والإنمائية والمالية التي تهدد لبنان بأكمله، بالإضافة الى مرض الفساد الذي يجتاح الدولة، وخطر أزمة النازحين السوريين الوجودية".
وقال: "لبنان رسالة للعالم، وحسن الحفاظ على هذه الرسالة يبدأ باحترام الخصوصيات والتوازنات والحقوق، من دون الوقوع في فخ التجاوزات أو المتاريس والمزايدات الطائفية لأغراض مشبوهة، ما يشكل تحديا لجميع المسؤولين من كل الطوائف والمذاهب في ممارستهم الحكم، وهذا ما نسعى إليه في الظروف كلها لأن غبن أي طائفة يعتبر غبنا للطوائف كلها، اما اللعب في الغرائز فيدفع ثمنه الجميع".
اضاف: "لا بد هنا أن نسلط الضوء على منطقة البقاع الشمالي التي شهدت منذ سنوات أزمات متتالية وآخرها في بلدات رأس بعلبك والقاع، والتي تم تنظيم ورشة عمل وتوصيات من أجلها نرجو من جميع المسؤولين في الطائفة وخارجها إيلاءها الاهتمام الكبير، لأنها تعني ليس اقل من الحفاظ على التاريخ من جهة، وحماية فرص مستقبل كريم لأبناء هذه المنطقة".
أخيرا، ألقى البطريرك العبسي كلمة قال فيها: "باسم المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان أحييكم وأشكركم على تلبية الدعوة إلى المشاركة في هذا العشاء السنوي الذي هو أولا مائدة المحبة نجتمع إليها، نحن وأصدقاؤنا لكي نعبر عن محبتنا بعضنا لبعض وعن وحدتنا، ليس على مستوى الطائفة وحسب بل أيضا على مستوى لبنان كله لأن وحدة لبنان تبتدئ بوحدة كل مكون من مكوناته ولأن قوة لبنان من قوة كل مكون من مكوناته".
اضاف: "نحن الملكيين أردنا ونسعى إلى أن نكون متحدين وأقوياء لأننا أردنا لبنان ونسعى إلى وحدته. هذه الإرادة عينها هي التي حددت دورنا في الدولة وفي المجتمع اللبنانيين: أن نكون متوسطين موفقين جامعين، نرتاح إلى الجميع ويرتاح الجميع إلينا، نحاور الجميع والجميع يحاورنا. إننا في المصطلح الإنجيلي الخميرة والملح. لذلك نريد أن نكون دوما حاضرين على الساحة اللبنانية وأن تكون لدينا الإمكانات والفرص والآليات التي تمكننا من تفعيل هذا الحضور، وأولها المشاركة الكاملة غير المنقوصة في مفاصل الدولة اللبنانية ومؤسساتها على جميع المستويات".
وتابع: "في هذا المعرض أهنئ باسم الجميع نوابنا الجدد وأتمنى لهم التوفيق في المسؤولية التي أناطها بهم الشعب اللبناني وأن يكونوا على قدر الثقة والآمال التي وضعها فيهم. أشكر السادة الوزراء الحاليين على عملهم راجيا أن تبصر الحكومة العتيدة النور لتوفير مصالح المواطنين ومتأملا أن تكون مشاركتنا فيها على قدر مشاركتنا في بناء لبنان وازدهاره. وأستنح الفرصة لأهنئ السيد شارل عربيد على انتخابه رئيسا للمجلس الاقتصادي الاجتماعي وأشكر سلفه السيد روجيه نسناس على عمله التأسيسي فيه".
وقال: "أيها الأحباء، يصادف اليوم الحادي والعشرون من شهر حزيران الذكرى السنوية الأولى لانتخابي بطريركا.أشكر أخي غبطة السيد البطريرك مار بطرس بشارة الراعي وإخوتي السادة الأساقفة الحاضرين الذين أحبوا أن يشاركوني في هذه الذكرى. أستنح المناسبة لأشكر إخوتي السادة الأساقفة أعضاء السينودس المقدس على الثقة التي أولوني إياها أولا بانتخابهم لي ومن ثم بالتفافهم من حولي ومساندتي وتيسير الأمور لي، بمحبة أخوية وغيرة رسولية ومسؤولية رعائية، من أجل كنيستنا. أسأل الله أن يقويني على أن أتابع المسيرة مع الجميع وعلى أن أبذل ذاتي وأكون القدوة الحسنة والراعي الصالح. ولا بد لي في هذا المقام من أن أحيي سلفي غبطة السيد البطريرك غريغوريوس الثالث وأن أشكره على خدمته وأعماله خلال بطريركيته. كافأه الله وأعطاه العافية والعمر المديد".
اضاف: "في هذا العام الأول لانتخابي بطريركا، طالعني أول ما طالعني استحقاق كبير بالنسبة إلى طائفتنا في لبنان، هو الانتخابات في المجلس الأعلى. سعيت منذ اللحظة الأولى مع من سعيت معهم من أبنائنا إلى أن يكون التوافق والتفاهم رائدينا. وقد نجحنا بعونه تعالى وعون الجميع. فلا بد لي من أن أحيي وأشكر الأعضاء الكرام على وعيهم وتحملهم لمسؤوليتهم الكنسية والوطنية، راجيا أن نبقى هكذا متفقين متفاهمين بعيدين عن التجاذبات المختلفة. إلا أن الانتخابات ما كانت سوى نقطة انطلاق راح المجلس من بعدها يسعى إلى وسائل تجعله يكون أكثر فاعلية وحضورا في المجتمع والمؤسسات اللبنانية. من بين الوسائل التي اعتمدها تأليف اللجان وتفعيلها وتحديث النظام الداخلي بحيث يكون أكثر وأعمق تمثيلا وبحيث يلبي المتطلبات الجديدة في كنيستنا وفي لبنان. أدعو له بالنجاح شاكرا الإدارة الجديدة على سعيها الجدي الحثيث، نائب الرئيس الوزير ميشيل فرعون، وسعادة الأمين العام لويس لحود، وأمين الصندوق فادي سماحة. وأدعو الجميع إلى الاستمرار في العطاء والتعاون، آملا أن تكون قوانا المتنوعة الموجودة على الأرض مترادفة ومتكاملة".
وقال الوزير فرعون: "مع انتخابك سيدنا، وبرعايتك، تم توطيد التضامن والوحدة في الكنيسة بجسدها الكنسي والمدني، ومعالجة الكثير من الملفات للمزيد من الاستقرار، ومنها في المجلس الأعلى الذي بقي متماسكا في ظروف صعبة منذ سنوات عدة".
اضاف: "هذه الأجواء تفسح المجال لأن يوطد العمل من اجل لبنان ومن اجل طائفتنا التي تعرضت خلال آخر خمسين عاما لتحديات كثيرة في هذا الشرق، من فلسطين وسوريا ومصر والأردن، وصولا الى لبنان. تزامنت الأزمات مع هجرة كثيفة من منطقة الى أخرى، ومن بلد الى آخر، وصولا الى أوروبا واستراليا وأميركا الشمالية والجنوبية، حيث أصبح أبناء طائفتنا يتجاوزون في العدد القاطنين في البلدان العربية. وباتت الصيغة اللبنانية الفريدة والميثاق الوطني شاهدين على التاريخ المسيحي العربي -المشرقي العريق، على مختلف الأصعدة، ما يخول لبنان لأن يكون ارض الحوار، حوار الحضارات والأديان برعاية الأمم المتحدة، كما اقترحه المجلس الأعلى منذ سنوات، وكما طالب به فخامة رئيس الجمهورية، العماد ميشال عون من أعلى المنابر والمحافل الدولية".
واشار ان "لطائفة الروم الكاثوليك الدور الفاعل في صنع استقلال لبنان والدفاع عن سيادته ووحدته وإرساء الاعتدال وتحصين العيش المشترك، وفي محطات تأليف الحكومة لا بد من استغراب ترسيخ بدعة تقسيم الحقائب الوزارية بين السيادية وغير السيادية، واحتكار طائفة لوزارة أو إبعاد طائفة عن حقائب أخرى. هي بدعة معاكسة لثوابت الوفاق الوطني والميثاق والدستور والعرف التاريخي، في وقت نتشارك فيه مواجهة التحديات والمخاطر على الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحياتية والمعيشية والإنمائية والمالية التي تهدد لبنان بأكمله، بالإضافة الى مرض الفساد الذي يجتاح الدولة، وخطر أزمة النازحين السوريين الوجودية".
وقال: "لبنان رسالة للعالم، وحسن الحفاظ على هذه الرسالة يبدأ باحترام الخصوصيات والتوازنات والحقوق، من دون الوقوع في فخ التجاوزات أو المتاريس والمزايدات الطائفية لأغراض مشبوهة، ما يشكل تحديا لجميع المسؤولين من كل الطوائف والمذاهب في ممارستهم الحكم، وهذا ما نسعى إليه في الظروف كلها لأن غبن أي طائفة يعتبر غبنا للطوائف كلها، اما اللعب في الغرائز فيدفع ثمنه الجميع".
اضاف: "لا بد هنا أن نسلط الضوء على منطقة البقاع الشمالي التي شهدت منذ سنوات أزمات متتالية وآخرها في بلدات رأس بعلبك والقاع، والتي تم تنظيم ورشة عمل وتوصيات من أجلها نرجو من جميع المسؤولين في الطائفة وخارجها إيلاءها الاهتمام الكبير، لأنها تعني ليس اقل من الحفاظ على التاريخ من جهة، وحماية فرص مستقبل كريم لأبناء هذه المنطقة".
أخيرا، ألقى البطريرك العبسي كلمة قال فيها: "باسم المجلس الأعلى لطائفة الروم الملكيين الكاثوليك في لبنان أحييكم وأشكركم على تلبية الدعوة إلى المشاركة في هذا العشاء السنوي الذي هو أولا مائدة المحبة نجتمع إليها، نحن وأصدقاؤنا لكي نعبر عن محبتنا بعضنا لبعض وعن وحدتنا، ليس على مستوى الطائفة وحسب بل أيضا على مستوى لبنان كله لأن وحدة لبنان تبتدئ بوحدة كل مكون من مكوناته ولأن قوة لبنان من قوة كل مكون من مكوناته".
اضاف: "نحن الملكيين أردنا ونسعى إلى أن نكون متحدين وأقوياء لأننا أردنا لبنان ونسعى إلى وحدته. هذه الإرادة عينها هي التي حددت دورنا في الدولة وفي المجتمع اللبنانيين: أن نكون متوسطين موفقين جامعين، نرتاح إلى الجميع ويرتاح الجميع إلينا، نحاور الجميع والجميع يحاورنا. إننا في المصطلح الإنجيلي الخميرة والملح. لذلك نريد أن نكون دوما حاضرين على الساحة اللبنانية وأن تكون لدينا الإمكانات والفرص والآليات التي تمكننا من تفعيل هذا الحضور، وأولها المشاركة الكاملة غير المنقوصة في مفاصل الدولة اللبنانية ومؤسساتها على جميع المستويات".
وتابع: "في هذا المعرض أهنئ باسم الجميع نوابنا الجدد وأتمنى لهم التوفيق في المسؤولية التي أناطها بهم الشعب اللبناني وأن يكونوا على قدر الثقة والآمال التي وضعها فيهم. أشكر السادة الوزراء الحاليين على عملهم راجيا أن تبصر الحكومة العتيدة النور لتوفير مصالح المواطنين ومتأملا أن تكون مشاركتنا فيها على قدر مشاركتنا في بناء لبنان وازدهاره. وأستنح الفرصة لأهنئ السيد شارل عربيد على انتخابه رئيسا للمجلس الاقتصادي الاجتماعي وأشكر سلفه السيد روجيه نسناس على عمله التأسيسي فيه".
وقال: "أيها الأحباء، يصادف اليوم الحادي والعشرون من شهر حزيران الذكرى السنوية الأولى لانتخابي بطريركا.أشكر أخي غبطة السيد البطريرك مار بطرس بشارة الراعي وإخوتي السادة الأساقفة الحاضرين الذين أحبوا أن يشاركوني في هذه الذكرى. أستنح المناسبة لأشكر إخوتي السادة الأساقفة أعضاء السينودس المقدس على الثقة التي أولوني إياها أولا بانتخابهم لي ومن ثم بالتفافهم من حولي ومساندتي وتيسير الأمور لي، بمحبة أخوية وغيرة رسولية ومسؤولية رعائية، من أجل كنيستنا. أسأل الله أن يقويني على أن أتابع المسيرة مع الجميع وعلى أن أبذل ذاتي وأكون القدوة الحسنة والراعي الصالح. ولا بد لي في هذا المقام من أن أحيي سلفي غبطة السيد البطريرك غريغوريوس الثالث وأن أشكره على خدمته وأعماله خلال بطريركيته. كافأه الله وأعطاه العافية والعمر المديد".
اضاف: "في هذا العام الأول لانتخابي بطريركا، طالعني أول ما طالعني استحقاق كبير بالنسبة إلى طائفتنا في لبنان، هو الانتخابات في المجلس الأعلى. سعيت منذ اللحظة الأولى مع من سعيت معهم من أبنائنا إلى أن يكون التوافق والتفاهم رائدينا. وقد نجحنا بعونه تعالى وعون الجميع. فلا بد لي من أن أحيي وأشكر الأعضاء الكرام على وعيهم وتحملهم لمسؤوليتهم الكنسية والوطنية، راجيا أن نبقى هكذا متفقين متفاهمين بعيدين عن التجاذبات المختلفة. إلا أن الانتخابات ما كانت سوى نقطة انطلاق راح المجلس من بعدها يسعى إلى وسائل تجعله يكون أكثر فاعلية وحضورا في المجتمع والمؤسسات اللبنانية. من بين الوسائل التي اعتمدها تأليف اللجان وتفعيلها وتحديث النظام الداخلي بحيث يكون أكثر وأعمق تمثيلا وبحيث يلبي المتطلبات الجديدة في كنيستنا وفي لبنان. أدعو له بالنجاح شاكرا الإدارة الجديدة على سعيها الجدي الحثيث، نائب الرئيس الوزير ميشيل فرعون، وسعادة الأمين العام لويس لحود، وأمين الصندوق فادي سماحة. وأدعو الجميع إلى الاستمرار في العطاء والتعاون، آملا أن تكون قوانا المتنوعة الموجودة على الأرض مترادفة ومتكاملة".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك