أحيا الحزب "الشيوعي اللبناني"، عصر اليوم "يوم الشهيد الشيوعي"، بمهرجان مركزي، أقامه في قلعة الشقيف في بلدة أرنون في النبطية، وتخلل المهرجان معرض لوحات فنية بعنوان "إنهض وقاوم".
بداية، النشيد الوطني تلاه نشيد "الشيوعي"، ثم تقديم من رجاء قانصو، بعدها ألقت كلمة عوائل الشهداء نارا جورج حاوي.
وألقى كلمة "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" مروان عبد العال، كلمة، فقال: "في يوم الشهيد الشيوعي يحتشد الشهداء هنا، أتوا من كل حدب وصوب. رجال طروادة من السرية الطلابية وكتيبة الجرمق، من فصائل وطنية ويسارية وقومية وتقدمية وإسلامية متلاحمة في وحدة الدم من اللبناني والفلسطيني والسوري والكوردي واليمني والعراقي التركي والتونسي، لا طريق لهم غير الحرية، ولا غاية غير فلسطين، و لا طائفة لهم ولا جنسية. هويتهم الأصلية والصريحة دنياهم ودينهم: هي المقاومة".
أضاف: "نتذكر اليوم: 33 مقاوما تصدوا لجيوش الغزاة في عام 1982، لم يستسلم منهم أحد، ونهضت القلعة وعلى هذه الحجارة بكى جنود الاحتلال من ضربات رجال المقاومة الوطنية والإسلامية. تحررت يوم اعترف الإرهابي شارون بقوله: "لقد هزمتنا المقاومة" اندحروا وظلت هذه القلعة هنا تطارد الغزاة. وما زالت أسطورة نضال منتصبة القامة، صداها يتوزع على كل الأمكنة، تحكي لنا سيرة وأسرار هذه الأرض وفي كتاب النبوة وقاموس الثورات وفقه المقاومة، لأجل ذلك يبرعم الزهر فتية جددا هناك في رمال غزة ومدن الضفة وحواري القدس وميادين حيفا وفي مخيمات الشتات الفلسطيني".
وتابع: "وعدنا لكم الفكرة لن تسقط، مهما كبرت الصفقة، التي انتقلت من التسوية الوطنية إلى التصفية النهائية. الأجندة ألا تظل فلسطين قضية العرب ولا تظل إسرائيل عدو العرب، ويريدون أن تكون المشكلة في المقاومة وليس بالاحتلال، خطتهم أن تكون كل التناقضات مفتوحة والصراعات مسموحة ألا الصراع مع الاحتلال والهيمنة الامبريالية والتسلط الرجعي، هذه حقيقة الخلطة العنصرية الصهيونية الجديدة. كل من يعادي إسرائيل يصبح عدوا لأميركا، حتى لو كان مجلس حقوق الإنسان، الذي انسحبت منه الإدارة الأمريكية، وبعض أمراء التطبيع يصرحون علنا أن إسرائيل لم تعد عدوا، هل هناك عهر سياسي أقبح من ذلك؟ هذه الأجندة الإسرائيلية بامتياز، لأن ما يرسم هو توطيد مشروع معادي يطال المنطقة بأسرها. الخطر يطال الجميع تحت مسمى "حل إقليمي" أو "تحالف إقليمي" يستعيد عصورا استعمارية بائدة، دفعت وستدفع فيه شعوب المنطقة الثمن الكبير".
وأردف: "أضحى واضحا للجميع أن الخديعة كانت مفاوضات بدون حلول، والحقيقة اليوم أنها الحل النهائي الاسم الآخر للتصفية النهائية، ولا حاجة حتى للمفاوضات! وتهدف إلى القفز عن الحقوق الوطنية الفلسطينية، لا دولة ولا حرية ولا استقلال، محميات في الضفة الغربية محمية أقل من حكم ذاتي، وغزة محمية أخرى وليست دولة! ولا القدس ولا عودة للاجئين. الإدارة الأمريكية ومن معها تريدنا أن نتذوق الوجبة المسمومة مقدما! نقول لهم: خسئتم، الحرية لا تعرض بالمزاد وغير صالحة للبيع. الحرية تنتزع أيها السادة، يعتقد واهما من يسعى إلى:
- تجاوز التمثيل الفلسطيني لمواجهة الرفض الفلسطيني، للمشاركة في أي مؤتمر أو لقاء أو التعاطي مع الخطة الأمريكية.
- الاستقواء وبلغة التجارة، من رصيد الأطراف العربية في الصفقة، للالتفاف على الرفض الفلسطيني الشامل للصفقة.
- رسالة مسيرات العودة، تأصيل الصراع التحرري والتناقض الرئيسي مع الاحتلال، والمشاركة الشعبية، موحدة وفاعلة واستعادة الثقة بوحدة كل مرتكزات المشروع الوطني الفلسطيني على أساس تحرري ووطني جامع، من خلال مراجعة ورؤية للصراع.
- وحدة وطنية جامعة تنهي الشرذمة والانقسام، وتستعيد الذات وطاقات الشعب في مقاومة شاملة، واشتباك تاريخي مع الاستهداف الإمبريالي الجديد للمنطقة.
- كوشنير وبعد ما فعلته إدارته في القدس وتقليص دعمه للاونروا، يحضر لحل إنساني لمشكلة غزة، حل إنساني مكان السياسي في معالجة ملف غزة، وتحول دون تحول المؤقت إلى دائم. فك الحصار عن غزة وتنفيذ قرار رفع العقوبات فورا وإنهاء الانقسام المقيت والمميت واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية. وضد كل أشكال القمع مهما كانت هويته وزمانه.
- لبنان: من هنا من رمزية المكان الذي يجسد التلاحم اللبناني الفلسطيني، نطلق رساتنا:
- إسناد قضية اللاجئين، ماذا أعددنا لليوم القادم؟ لخطر صفقة القرن على اللاجئين ، الذي نستشعر به إزاء تقليص دور الأونروا، بل وتغيير وظيفتها كشاهد على قضية اللاجئين، مهمتنا حفظ الوجود بدل من تبديده، وهذا يتم من خلال إجراءات لابد منها:
- أولا: حكومة لبنانية لا تعاند الواجبات الموضوعية والإنسانية، إزاء الوجود الفلسطيني في لبنان، بما يحفظ كرامتهم وحياتهم وحقهم في العودة.
- ثانيا:المبادرة العاجلة إلى تفعيل العمل الفلسطيني الموحد في لبنان، ضمن وفاق وطني فلسطيني بروح الشراكة والمسؤولية الوطنية، مضاعفات وتصدعات وتداعيات واستهدافات صفقة القرن، نبذ لغة الانقسام والاختلاف جائز لكن على أساس التناقض الرئيسي، الآن ضد مؤامرة القرن حتى نقاومها بقبضة واحدة مضمومة.
- ثالثا: ومن رمزية قلعة الشقيف التي جسدت وحدة المقاتلين ووحدة الدم، ندعو إلى تعزيز الخطاب الوطني الفلسطيني الوحدوي، ونحن ننحاز دائما إلى كل فعل لإيجابي، لذلك رحبنا بإيجابية كلام الأخ أشرف دبور سفير دولة فلسطين في كلمته مؤخرا عن أهمية القيام بما يعزز الوحدة الوطنية الفلسطينية، ولحظ خصوصية شعبنا في لبنان وحساسية المرحلة، لدرء المخاطر، كلام إيجابي وحدوي ويعزز البيئة الإيجابية والتعاون الوثيق اللبناني الفلسطيني، الذي يحفظ العدالة والكرامة والسيادة، والذي تمثل أخيرا بالتعاون لإزالة البوابات الإلكترونية عن مداخل مخيم عين الحلوة، مثمنين لقائد وقيادة الجيش اللبناني هذا التفهم والقرار الصائب.
لذلك علينا أن نمضي بثقة في ترسيخ العمل الوحدوي وللتصدي لمخاطر تدمير المناعة الوطنية. سننتقد ونشير ونحذر من أي ممارسة تخلق بيئة سلبية معاكسة ولغة استفزازية مملة، أو تسعى لتسعير الخلافات بدل إخمادها والاتهامات والتشكيك بدل تعزيز الثقة. رصيدنا الموقف المسؤول والمناسب، وهنا تكمن المصداقية السياسية.
إذا كان هناك يوجد سلطة أو شبه سلطة لننقسم عليها، هنا واقع مخيمات شعبنا ولجوء عمره 70 سنة من الشقاء ومستقبل قضيتنا كلها تكفي لتدعونا بقوة لنتفق من أجلها، ما هو مشترك كبير يجمعنا، ويبدأ بمغادرة مربع الانقسام المدمر والاستقطاب والفرز والفئوية والذاتية وأن نطلق أقصى فاعلية وطنية شعبية جامعة في لبنان بعمل سياسي موحد.
وأتوجه إلى الأخ السفير من موقع المحبة والمونة، ليبادر نحو خطوة جامعة لتكن تحت مظلة السفارة الفلسطينية، كما نعهدها المظلة الوطنية لما تمثله من شرعية ورمزية وجماعية وطنية، وبميثاق مشترك ورؤية موحدة تجمعنا وتحمي الوجود والكرامة وحق العودة".
بدوره، ألقى الأمين العام للحزب "الشيوعي اللبناني" حنا غريب كلمة، فقال: "نقف اليوم معا في قلعة الشقيف، على هذه التلة الشامخة المتطلعة نحو العلياء، وذات الجذور التاريخية العميقة في الأرض الجنوبية، التي ارتوت على مدى عقود وعقود بدماء آلاف الشهداء والجرحى المدافعين عن هذا الحصن، وعن جنوبهم ووطنهم الغالي ضد الاعتداءات الصهيونية واحتلاله. اليوم في عيد الشهيد الشيوعي ننحني بإجلال أمام ذكرى هؤلاء الشهداء، كل الشهداء، الذين سقطوا فوق هذه الأرض المقدسة، شهداء الحزب الشيوعي الذين رفعوا راية التحرير منذ أربعينيات القرن الماضي، شهداء جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية "جمول"، الذين قاتلوا ببسالة واستشهدوا جنبا إلى جنب مع شهداء المقاومة الإسلامية وشهداء فصائل المقاومة الفلسطينية وشهداء أحزاب الحركة الوطنية اللبنانية، التي ناضلت ضد الاحتلال الإسرائيلي واجتياحاته المتكررة، وشهداء الجيش العربي السوري، الذين واجهوا الاجتياح الصهيوني عام 1982".
أضاف: "ننحني بإجلال أمام كل هؤلاء الشهداء، ونحن مصممون على المضي قدما في بذل المزيد من التضحيات، دفاعا عن لبنان في كل مرة يحاول العدو الصهيوني تكرار اعتداءاته. وبالقدر ذاته من التصميم، سيواصل الحزب نضالاته السياسية والاجتماعية، من أجل التغيير الديمقراطي تكريما لذكرى كل الشهداء وذكرى كل قادتنا من فرج الله الحلو وجورج حاوي وأحمد المير الأيوبي إلى كل الرفاق.
ونحن إذ نقف اليوم في قلعة الشقيف الأبية، نستذكر بشكل خاص رفاقنا، الأبطال الثلاث، أبطال " جمول" الذين رووا بدمائهم هذه القلعة: الشهيد محمد الحاج علي، الشهيد نجيب مصطفى والشهيد جمال شعيب، الذين بفضل دمائهم نقف اليوم في هذه القلعة مرفوعي الرأس، فتحية إلى هؤلاء الأبطال وإلى أرواحهم الطاهرة وأرواح كل الشهداء. ومن هذا التل الذي يحيط بالقلعة، نتنشق النسيم العليل القادم من أرض فلسطين وسمائها، فنحيي شعبها المقاوم، الذي بإبداع شبابه وطائراته الورقية المشتعلة فوق المستوطنات يرعبون جيش الاحتلال وحكومته الصهيونية. ونجدد العهد لفلسطين بأن الحزب الشيوعي سيبقى وفيا للنضال من أجل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني انتصارا للقدس، عاصمة للدولة الفلسطينية الديمقراطية العلمانية على كامل التراب الفلسطيني، وانتصارا لحق العودة وتقرير المصير ووحدة الأرض".
وتابع: "سوف نبقى نقاوم معا لإسقاط المشروع الأميركي الصهيوني والملتحقين به من أنظمة عربية رجعية وخائنة، والهادف إلى فرض ما يسمى "صفقة القرن"، أي التصفية الكاملة للقضية الفلسطينية. فهذا المشروع يندرج ضمن حلقات مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي تقوده وتنفذه الولايات المتحدة، لتفتيت الدول العربية وشعوبها وتقسيمهم إلى كيانات طائفية ومذهبية، تتقاتل في ما بينها، خدمة لأهداف الإمبريالية الأميركية والصهيونية في نهب الثروات وإقامة القواعد العسكرية وضرب وتصفية كل القوى العربية المقاومة. إن صفقة القرن ليست مستقلة بذاتها، بل هي جزء لا يتجزأ من ذلك العدوان الإمبريالي الصهيوني الرجعي، الذي يمعن منذ سنوات تدميرا بسوريا واليمن والعراق وليبيا، واعتداء متكررا ضد لبنان وأرضه وبحره وسمائه، ليمهد أمام الحل التصفوي والاستسلامي للقضية الفلسطينية.
إن جذرية أهداف هذا المشروع المدمر لمصالح الشعوب العربية وسيادة دولها تدعونا إلى تجديد ندائنا ومواصلة عملنا لإطلاق جبهة المقاومة العربية الشاملة نصرة للقضية الفلسطينية ولقضايا التحرر الوطني، إذ لم يعد من مبرر أمام القوى اليسارية والتقدمية والوطنية العربية التلكؤ في ذلك، فهذه المقاومة هي مقياس يسارية أي حزب أو تجمع ولقاء، وإذا لم تتحرك اليوم في ظل هذه الظروف الخطيرة والمصيرية فمتى ستتحرك؟ فبقدر ما تتحمل هذه الأطر مسؤولياتها في هذا الصدد بقدر ما تكون يسارية وتقدمية ووطنية".
وأردف: "من هنا، نطلقها صرخة مدوية من هذه القلعة رمز صمود المقاومة، إلى كل الشعوب العربية وشعوب العالم أجمع، بأن لا تتركوا الشعب الفلسطيني وحده في المعركة بل قفوا إلى جانبه ادعموه بكل ما لديكم من إمكانيات وطاقات، مطلقين أيضا مبادرتنا إلى كل القوى المقاومة في المنطقة العربية بضرورة توحيد جهودها وطاقاتها لإسقاط صفقة القرن الرامية لتصفية القضية الفلسطينية، التي يعد لتنفيذها اليوم كوشنير ومحمد بن سلمان".
وقال: "في يوم الشهيد الشيوعي، يتمسك حزبنا بالنضال دفاعا عن القضية الوطنية، ومن أجل التغيير وإقامة دولة علمانية ديمقراطية مقاومة. وكما ناضل حزبنا ضد العدوان الصهيوني والاقطاع ورموزه وضد سياسات النظام السياسي الطائفي وسلطته الفاسدة، لعشرات السنين لانتزاع الاستقلال الوطني وتحقيق مطالب العمال والفلاحين والمزارعين وذوي الدخل المحدود. سيبقى حاضرا في كل ساحات النضال الوطني والسياسي والاجتماعي، سيبقى رافعا قبضاته في التظاهرات والاعتصامات والاضرابات المهنية والمطلبية، دفاعا عن حقوق ومطالب العمال والشباب والنساء والفئات الشعبية المتضررة من سياسات طغمة النهب والاحتكار والتحاصص الزبائني والفساد.
ومن فوق قلعة الشقيف نقول: عار على التحالف الطائفي- الطبقي الحاكم والمحصن بآليات الاستغلال والنهب والفساد، أن يحول لبنان إلى حقل لترسيخ علاقات الاستتباع وتعميم الإفقار عبر تنفيذ الصفقات والمضاربات. عار على هذا التحالف أن يحول نهر الليطاني إلى نهر للتلوث، وجعل مياهه السامة تقتل البشر والأرض والمزروعات. عار عليه هذا الفلتان الرسمي والاعتداء على الأملاك البرية والبحرية العامة من الناقورة إلى عدلون وصيدا وبيروت وصولا إلى شكا وطرابلس وغيرها، الكثير من المواقع. عار على التحالف الطائفي- الطبقي المتنفذ، استغلال الشعب اللبناني والتلهي في تشكيل حكومة ستكون كسابقاتها ممثلة للاحتكار والتحاصص الطائفي، ومواصلة تقاسم الصفقات في مشاريع المرافق العامة في الكهرباء والمياه والاتصالات والنفط والغاز والنقل".
أضاف: "تحالف لا هم له سوى الحفاظ على نظامه الطائفي والمذهبي وإعادة إنتاج سلطته واستبداده من خلال قوانينه الانتخابية، تحالف وضع لبنان في أزمة اقتصادية - اجتماعية متفاقمة وفي حال من الإفلاس والارتهان الدائم للأوصياء في الخارج. تحالف لا هم له سوى زيادة الدين العام والخصخصة وإدارة خلافاته حول مرسوم التجنيس والنازحين السوريين والتعيينات وغيرها من الملفات بالتعطيل والجمود.
إنه تحالف الاستغلال للعمال والمعلمين والموظفين والأجراء والمزارعين والفقراء والمنتجين الصغار، تحالف رأسمالي احتكاري، نهجه إقامة دولة الريوع على أنقاض الدولة الطائفية المذهبية.
تحالف رفع معدلات هجرة شبابنا وشاباتنا إلى الخارج ومعه ارتفعت أعداد المؤسسات والمعامل المقفلة ومعدلات البطالة والفقر وسائر المشاكل الاجتماعية، التي عانى ويعاني منها اللبنانيون، في الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والسكن والتقاعد والنقل والاتصالات والبنى التحتية، التي لن تجد حلا لها إلا بإقامة دولة قادرة على تأمين هذه الحقوق، دولة علمانية ديمقراطية".
وتابع: "ومن موقعنا السايسي المستقل نقول: كل هذه المشاكل وغيرها، ليست إلا تعبيرا واضحا عن أزمة نظامنا السياسي الطائفي، ومعالجتها لا تتم إلا بتغييره، إنه مصدر الفساد السياسي ومحاربة الفساد - لمن أراد ويريد ذلك - تكون على قاعدة تغييره لا على قاعدة الدفاع عنه والحفاظ عليه. إن النضال الوطني لتغيير هذا النظام الطائفي هو جزء لا يتجزأ من نضالنا القومي التحرري العربي لإسقاط المشروع الأميركي - الصهيوني، والعكس صحيح أيضا، والمعركة واحدة لا تقبل التجزئة.
إننا في الحزب الشيوعي ندعو كل القوى التقدمية واليسارية اللبنانية وكل المنظمات النقابية والهيئات المدنية والشبابية والنسائية والثقافية لتوحيد طاقاتها وصفوفها لتشكيل جبهة واحدة ضد هذا النهج الإقصائي المدمر وسياسات الاحتكار والنهب والتبعية المذلة للخارج عبر إملاءات الهيئات الدولية، التي تدور في فلك الغرب الإمبريالي".
وختم "وفي هذه الذكرى المجيدة، نتوجه بالدعوة إلى كل الشيوعيين غير المنظمين راهنا، إلى العودة إلى ربوع الحزب وتعزيز وحدته والمشاركة في التحضير لمؤتمره الثاني عشر، الذي سيعقد في موعده الدستوري المحدد قبيل نهاية شهر نيسان عام 2019، فكلنا معا من أجل التحرير والتغيير الثوري، من أجل بناء دولة مدنية علمانية ديمقراطية مقاومة، من أجل تحقيق حلم بناء الاشتراكية، الذي حمله شهداؤنا الأبرار، رافعين معا راية حزبهم العظيم: سنمضي سنمضي إلى ما نريد وطن حر وشعب سعيد".
واختتم المهرجان بتحية فنية من فرقة "الكوفية الفلسطينية".
غــــــــرد تــــــــعــــــــــــلــــــــيــــــــقــــــــك